الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.سورة يس: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم..إعراب الآية رقم (1): {يس (1)}.حرفان مقطّعان لا محلّ لهما من الإعراب. .إعراب الآيات (2- 11): {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11)}.الإعراب: الواو واو القسم (القرآن) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم. جملة: أقسم بالقرآن لا محلّ لها ابتدائيّة. (3- 5) اللام لام القسم عوض المزحلقة (من المرسلين) متعلّق بخبر (إنّ) (على صراط) متعلّق بالخبر المحذوف، (تنزيل) مفعول مطلق لفعل محذوف (الرحيم) نعت للعزيز مجرور مثله.. وجملة: (إنّك لمن المرسلين) لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: نزّل (تنزيل) لا محلّ لها استئنافيّة. (6) اللام للتعليل (تنذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (ما) نافية، (آباؤهم) نائب الفاعل مرفوع الفاء عاطفة.. والمصدر المؤوّل (أن تنذر...) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالمصدر النائب عن فعله تنزيل. وجملة: (تنذر) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (ما أنذر آباؤهم) في محلّ نصب نعت ل (قوما). وجملة: (هم غافلون) في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أنذر... اللام لام القسم لقسم مقدّر.. (قد) حرف تحقيق (على أكثرهم) متعلّق ب (حقّ)، الفاء تعليليّة (لا) نافية. وجملة: (قد حقّ القول) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّر استئنافيّة. وجملة: (هم لا يؤمنون) لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: (لا يؤمنون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). (8) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (في أعناقهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان الفاء الأولى زائدة لمطلق الربط (إلى الأذقان) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هي.. الفاء الثانية عاطفة.. وجملة: (إنّا جعلنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (جعلنا) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (هي إلى الأذقان) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (هم مقمحون) لا محلّ لها معطوفة على جملة هي الأذقان. (9) الواو عاطفة (من بين) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا، وكذلك (من خلفهم) ف الواو لعطف المفعول الأول على الأول والمفعول الثاني على الثاني الفاء عاطفة في الموضعين.. وجملة: (جعلنا) الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة جعلنا (الأولى). وجملة: (أغشيناهم) في محلّ رفع معطوفة على جملة جعلنا (الثانية). وجملة: (هم لا يبصرون) في محلّ رفع معطوفة على جملة أغشيناهم. وجملة: (لا يبصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). (10) الواو عاطفة (سواء) خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر المصدر المؤوّل (عليهم) متعلّق بسواء الهمزة حرف مصدريّ للتسوية (أم) حرف عطف معادل للهمزة (لا) نافية.. والمصدر المؤوّل (أأنذرتهم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر. وجملة: (سواء عليهم) إنذارك لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا. وجملة: (أنذرتهم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ الهمزة. وجملة: (لم تنذرهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذرتهم. وجملة: (لا يؤمنون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. (11) (إنّما) كافّة ومكفوفة (بالغيب) متعلّق بحال من الفاعل أو المفعول الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بمغفرة) متعلّق ب (بشّره).. وجملة: (إنما تنذر) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (اتّبع) لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة: (خشي) لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّبع. وجملة: (بشّره) جواب شرط مقدّر أي من اتّبع الذكر.. فبشره. الصرف: (8) مقمحون: جمع مقمح، اسم مفعول من (أقمح) الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين. البلاغة: 1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا). مثّل تصميمهم على الكفر، وأنه لا سبيل إلى ارعوائهم، بأن جعلهم كالمغلولين المقمحين، في أنهم لا يلتفتون إلى الحق، ولا يعطفون أعناقهم نحوه، ولا يطأطئون رؤوسهم له، وكالحاصلين بين سدين، لا يبصرون ما قدامهم ولا ما خلفهم: في أن لا تأمل لهم ولا تبصر، وأنهم متعامون عن النظر في آيات اللّه. 2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا). فقد شبههم بمن أحاط بهم سدان هائلان فغطيا أبصارهم، بحيث لا يبصرون قدّامهم ووراءهم، في أنهم محبوسون في هذه الجهالة، ممنوعون من النظر في الآيات والدلائل أو كأنهم، وقد حرموا نعمة التفكير في القرون الخالية، والأمم الماضية، والتأمل في المغاب الآتية، والعواقب المستقبلة، قد أحيطوا بسد من أمامهم، وسد من ورائهم، فهم في ظلمة داكنة، لا تختلج العين من جانبها بقبس، ولا تتوسم بصيصا من أمل. .إعراب الآية رقم (12): {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ (12)}.الإعراب: (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ، الواو عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف (آثارهم) معطوف على الموصول بحرف العطف، منصوب (كلّ) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده (في إمام) متعلّق ب (أحصيناه).. جملة: (إنّا نحن نحيي) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (نحن نحيي) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (نحيي الموتى) في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن). وجملة: (نكتب) في محلّ رفع معطوفة على جملة نحيي. وجملة: (قدّموا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: أحصينا (كلّ شيء) في محلّ رفع معطوفة على جملة نكتب. وجملة: (أحصينا) لا محلّ لها تفسيريّة. .إعراب الآيات (13- 14): {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)}.الإعراب: الواو استئنافيّة، والخطاب في (اضرب) للرسول عليه السلام (لهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مثلا) مفعول به أول منصوب (أصحاب) بدل من (مثلا) منصوب مثله، (إذ) ظرف مبني في محلّ نصب بدل من أصحاب بدل اشتمال. وجملة: (اضرب) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (جاءها المرسلون) في محلّ جرّ مضاف إليه. (إذ) الثاني بدل من الأول بدل كلّ (إليهم) متعلّق ب (أرسلنا)، الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة (بثالث) متعلّق ب (عزّزنا) بحذف مضاف أي برسول ثالث (إليكم) متعلّق بالخبر (مرسلون). وجملة: (أرسلنا) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (كذّبوهما) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أرسلنا. وجملة: (عزّزنا) في محلّ جرّ معطوف على جملة كذبوهما. وجملة: (قالوا) في محلّ جرّ معطوفة على جملة عزّزنا. وجملة: (إنّا إليكم مرسلون) في محلّ نصب مقول القول. البلاغة: الحذف: في قوله تعالى: (فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ): فقد حذف مفعول عززنا، والتقدير فعززناهما بثالث وإنما جنح إلى هذا الحذف لأن الغرض ذكر المعزز به، وهو شمعون، وما لطف فيه من التدبير، حتى عزّ الحق وذلّ الباطل وإذا كان الكلام منصبا إلى غرض من الأغراض، جعل سياقه له وتوجهه إليه، كأن سواه مرفوض مطروح. ونظيره قولك: حكم السلطان اليوم بالحق، الغرض المسوق إليه: قولك بالحق فلذلك رفضت ذكر المحكوم له والمحكوم عليه. الفوائد: - أصحاب القرية قال العلماء بأخبار الأنبياء: بعث عيسى عليه الصلاة والسلام رسولين من الحواريين: (صادقا وصدوقا) فلما قربا من المدينة، رأيا شيخا يرعى غنيمات له، وهو حبيب النجار، فسأل عن حالهما، فقالا: نحن رسولا عيسى، ندعوكم من عبادة الأوثان إلى عبادة الرحمن، فقال: أمعكما آية؟ فقالا: نشفي المريض ونبرئ الأكمه والأبرص، وكان له ابن مريض مدة سنتين، فمسحاه فقام، فآمن حبيب وفشا الخبر، فشفي على أيديهما خلق كثير، فدعاهما الملك وقال لهما: ألنا إله سوى آلهتنا؟ قالا: نعم، من أوجدك وآلهتك؟ فقال: حتى أنظر في أمركما فتبعهما الناس وضربوهما، وقيل: حبسوهما. ثم بعث عيسى صلى اللّه عليه وسلم شمعون، فدخل متنكرا، وعاشر حاشية الملك حتى استأنسوا به، ورفعوا خبره إلى الملك، فأنس به، فقال له ذات يوم: بلغني أنك حبست رجلين، فهل سمعت قولهما؟ قال: لا، فدعاهما، فقال شمعون: من أرسلكما؟ قالا: اللّه الذي خلق كل شيء، ورزق كل حي، وليس له شريك، فقال: صفاه وأوجزا، قالا: يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد. قال: وما آيتكما؟ قالا: ما يتمنى الملك، فدعا بغلام أكمه، فدعوا اللّه فأبصر الغلام. فقال له شمعون: أرأيت، لو سألت إلهك حتى يصنع مثل هذا، فيكون لك وله الشرف. قال الملك: ليس لي عندك سرّ، إن إلهنا لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع، ثم قال: إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به، فدعوا بغلام مات من سبعة أيام، فقام وقال: إني أدخلت في سبعة أودية من النار بسبب موتي على الشرك، وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا، وقال: فتحت أبواب السماء فرأيت شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة. قال الملك ومن هم؟ قال: شمعون وهذان، فتعجب الملك فلما رأى شمعون أن قوله قد أثّر فيه نصحه فآمن، وآمن معه قوم، ومن لم يؤمن صاح عليهم جبريل عليه السلام فهلكوا. .إعراب الآية رقم (15): {قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (15)}.الإعراب: (ما) نافية (إلّا) للحصر (مثلنا) نعت لبشر مرفوع، الواو عاطفة (ما) نافية (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إن) حرف نفي (إلّا) مثل الأولى.. وجملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (ما أنتم إلّا بشر) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (ما أنزل الرحمن) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة: (إن أنتم إلّا تكذبون) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول- أو تعليليّة-. وجملة: (تكذبون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم). |