الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (23- 24): {فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}.الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بعبادي) متعلّق ب (أسر)، (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أسر)، وجاء الظرف للتوكيد.. جملة: (أسر) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت النجاة فأسر.. وجملة الشرط في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال اللّه تعالى لموسى.. وجملة: (إنّكم متّبعون) لا محلّ لها تعليليّة. 24- الواو عاطفة (رهوا) مصدر في موضع الحال من البحر.. وجملة: (اترك) في محلّ جزم معطوفة على جملة أسر... وجملة: (إنّهم جند) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (رهوا)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ رها يرهو بمعنى سكن أو انفرج، واستعمل في الآية في موضع الصفة بمعنى ساكن أو منفرج. الفوائد: - همزة الأمر.. همزة الأمر، هي همزة وصل في الثلاثي والخماسي والسداسي. فالثلاثي مثل اكتب- انزل- اذهب. والخماسي مثل: انتظم- ارتقب- احترس. والسداسي مثل: استخدم- استغفر، ويلاحظ أن حركتها الكسر في فعل الأمر ما عدا الثلاثي المضموم العين فإنها تأتي مضمومة مثل: اكتب- أرسم. وكذلك تضم في مضارع الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل: انتصر على العدو. استخدم الكتاب استخداما نافعا. أما في أمر الرباعي المبدوء بهمزة، فتكون همزة قطع، مثل: أكرم- أحسن... إلخ.. وقد وردت في الآية التي نحن بصددها: فأسر. .إعراب الآيات (25- 29): {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (27) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (28) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (29)}.الإعراب: (كم) خبريّة كناية العدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من جنّات) تمييز (فيها) متعلّق ب (فاكهين) جملة: (تركوا) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (كانوا فيها فاكهين) في محلّ جرّ نعت لنعمة 28- (كذلك) متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك، الواو عاطفة (قوما) مفعول به ثان منصوب. وجملة: الأمر (كذلك) لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: (أورثناها) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 29- الفاء عاطفة وكذلك الواو، (عليهم) متعلّق ب (بكت)، (ما) كافية في الموضعين.. وجملة: (ما بكت عليهم السماء) لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثناها وجملة: (ما كانوا منظرين) لا محلّ لها معطوفة على أورثناها. الصرف: (29) بكت: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث.. وزنه فعت. البلاغة: الاستعارة التمثيلية التخييلية: في قوله تعالى: (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ). حيث شبه حال موتهم، لشدته وعظمته، بحال من تبكي عليه السماء والأجرام العظام. وقيل: هي استعارة مكنية تخييلية، بأن شبه السماء والأرض بالإنسان، وأسند إليهما البكاء. وكان إذا مات رجل، خطير قالت العرب في تعظيم مهلكه: بكت عليه السماء والأرض، وبكته الريح، ونحو ذلك، قال الشاعر، يرثي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز: الفوائد: - ورد في هذه الآية (كم) الخبرية، وقد تكلمنا عن كم الاستفهامية وكم الخبرية بالتفصيل في سورة الزخرف الآية (6) فارجع إليها. .إعراب الآيات (30- 33): {وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (32) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (33)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) تحقيق (من العذاب) متعلّق ب (نجّينا) جملة: (نجّينا) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها. 31- (من فرعون) بدل من العذاب بإعادة الجارّ (من المسرفين) متعلّق بخبر ثان ل (كان) وجملة: (إنّه كان عاليا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. 32- (ولقد) مثل الأول، والواو عاطفة (على علم) حال من ضمير الفاعل (على العالمين) متعلّق ب (اخترناهم) بتضمينه معنى ميّزناهم. وجملة: (اخترناهم) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم الأولى. 33- الواو عاطفة (من الآيات) متعلّق بحال من (ما)، وهو المفعول الثاني (فيه) متعلّق بخبر مقدّم ل (بلاء). وجملة: (آتيناهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة اخترناهم وجملة: (فيه بلاء) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). الفوائد: - وردت (ما) في الآية الكريمة بقوله تعالى: (وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ) و(ما) هنا تحتمل وجهين: إما أن تكون موصولة، وإما أن تكون نكرة موصوفة بمعنى شيء وفي الحالتين هي مفعول به، والجملة بعدها صلة الموصول في الحالة الأولى، وصفة في الحالة الثانية. وقد بين ابن هشام هذه الناحية فقال: في قولنا: أعجبني ما صنعت، يجوز فيه كون (ما) بمعنى الذي، وكونها نكرة موصوفة، وعليها فالعائد محذوف، تقديره أعجبني ما صنعته، وكونها مصدرية، فلا عائد وعلى هذا فالتقدير: أعجبني الذي صنعت، أو شيئا صنعت، أو صنعك. وقد وردت هذه الأوجه الثلاثة في قوله تعالى: (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) أي من الذي قضيت، أو من شيء قضيت، أو من قضائك. ويقول ابن هشام: ولا أعلمهم زادوا (ما) بعد الباء إلا ومعناها السبية. كما في قوله تعالى: (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ). أما (من) فأحيانا تحتمل الموصولة أو الموصوفة، كما في قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) والتقدير: ومن الناس الذي يقول، أو أحد يقول. .إعراب الآيات (34- 36): {إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (36)}.الإعراب: اللام المزحلقة للتوكيد (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (منشرين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما... جملة: (إنّ هؤلاء ليقولون) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (يقولون) في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: (إن هي إلّا موتتنا) في محلّ نصب مقول القول وجملة: (ما نحن بمنشرين) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول 36- الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (بآبائنا) متعلّق ب (ائتوا)، (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط وجملة: (ائتوا) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تقولون صدقا فأتوا... وجملة: (إن كنتم صادقين) لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط مقدّر دلّ عليه ما قبله الصرف: (35) منشرين: جمع منشر بضمّ فسكون ففتح، اسم مفعول من الرباعيّ أنشر، وزنه مفعل. .إعراب الآيات (37- 39): {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام وفيه معنى التوبيخ (أم) حرف عطف (قوم) معطوف على ضمير الغائب هم الواو استئنافيّة- أو عاطفة- (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ، (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، جملة: (هم خير) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (الذين من قبلهم أهلكناهم) لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: (أهلكناهم) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) وجملة: (إنّهم كانوا مجرمين) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (كانوا مجرمين) في محلّ رفع في خبر إنّ 38- الواو استئنافيّة (ما) نافية الواو عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا. وجملة: (ما خلقنا) لا محلّ لها استئنافيّة 39- (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلقناهما الواو عاطفة (لا) نافية وجملة: (ما خلقناهما) لا محلّ لها بدل من جملة ما خلقنا السموات.. وجملة: (لكنّ أكثرهم لا يعلمون) لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقناهما وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع خبر لكنّ. الصرف: (تبّع)، اسم علم وهو تبّع الحميريّ قيل هو نبيّ أو رجل صالح، وزنه فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشددة. الفوائد: - من هو تبّع.. قيل: هو تبع الحميري من ملوك اليمن، سمي تبعا لكثرة أتباعه. وقيل: هو لقب لملوك اليمن، كما يسمى في الإسلام خليفة وكان تبع يعبد النار، فأسلم ودعا قومه حمير إلى الإسلام فكذبوه. عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم. رواه أحمد بن حنبل. وعن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير نبي. وعن عائشة رضى اللّه عنها قالت: لا تسبّوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا. وذكر ابن إسحاق وغيره عن ابن عباس قالوا: كان تبع الآخر وهو أبو كرب أسعد بن مليك، وكان سار بالجيوش نحو المشرق، حتى حير الحيرة، وبنى سمرقند، ورجع من قبل المشرق، فجعل طريقه على المدينة، فوجد ابنه الذي خلفه فيها قد قتل غيلة، فأجمع على خرابها، وكان الأنصار يقاتلونه نهارا، ويقرونه بالليل، فأعجبه، وبينما هو كذلك، جاءه جبران من قريظة، فأقنعاه بترك القتال، ودخل في دينهما ثم ارتحل قاصدا اليمن، وفي الطريق لقيه نفر من هذيل، فأغروه بالكعبة، فعند ما علم كذبهم قتلهم، وتوجه إلى الكعبة فكساها، ونحر ستة آلاف بدنة، وطاف وحلق، ثم انصرف إلى اليمن، ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه. .إعراب الآيات (40- 42): {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (41) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)}.الإعراب: (أجمعين) توكيد معنوي للضمير في (ميقاتهم) مجرور... جملة: (إنّ يوم الفصل) لا محلّ لها استئنافيّة 41- (يوم) بدل من يوم الأول منصوب (لا) نافية (عن مولى) متعلّق ب (يغني)، (شيئا) مفعول به منصوب أي شيئا من العذاب الواو عاطفة (لا) نافية، والواو في (ينصرون) نائب الفاعل. وجملة: (لا يغني مولى) في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: (لا هم ينصرون) في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يغني وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) 42- (إلّا) للاستثناء (من) في محلّ رفع بدل من نائب الفاعل، (هو) ضمير فصل.. وجملة: (رحم اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (إنّه العزيز) لا محلّ لها تعليليّة. |