الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: طبقات الشافعية الكبرى **
ونصها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيدنا المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبة أجمعين أما بعد فقد انتسخ بيني وبين الشيخ الأجل معتمد الملك أمين الدولة حرس الله تأييده بواسطة القاضي الجليل الإمام مروان زاده الله توفيقا من الوداد وحسن الاعتقاد ما يجري مجرى القرابة ويقتضي دوام المكاتبة والمواصلة وإني لا أصله بصلة هي أفضل من نصيحة توصله إلى الله وتقربه لربه زلفى وتحله الفردوس الأعلى فالنصيحة هي هدية العلماء وإنه لن يهدي إلى تحفة أكرم من قبوله لها وإصغائه بقلب فارغ عن ظلمات الدنيا إليها وإني أحذره إذا ميزت عند أرباب القلوب أحرار الناس أن يكون إلا في زمرة الكرام الأكياس فقد قيل لرسول الله من أكرم الناس فقال ( أتقاهم ) فقيل من أكيس الناس فقال ( أكثرهم للموت ذكراو أشدهم له استعدادا ) وقال ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله المغفرة ) وأشد الناس غباوة وجهلا من تهمه أمور دنياه التي يختطفها عنه الموت ولا يهمه أن يعرف أنه من أهل الجنة أو النار وقد عرفه الله تعالى حيث قال وقال وقال وإني أوصيه أن يصرف هذا المهم همته وأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب ويراقب سريرته وقصده وهمته وأفعاله وأقواله وإصداره وإيراده أهي مقصورة على ما يقربه من الله تعالى ويوصله إلى سعادة الأبد أو هي مصروفة إلى ما يعمر دنياه ويصلحها له إصلاحا منغصا مشوبا بالكدورات مشحونا بالهموم والغموم ثم يختمها بالشقاوة والعياذ بالله فليفتح عن بصيرته لتنظر نفس ما قدمت لغد وليعلم أنه لا مشفق ولا ناظر لنفسه سواه وليتدبر ما هو بصدده فإن كان مشغولا بعمارة ضيعة فلينظر كم من قرة أهلكها الله تعالى وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها بعد عمارتها وإن كان مقبلا على استخراج ماء وعمارة نهر فليفكر كم من بئر معطلة وقصر مشيد بعد عمارتها وإن كان مهتما بتأسيس بناء فليتأمل كم من قصور مشيدة البنيان محكمة القواعد والأركان أظلمت بعد سكانها وإن كان معتنيا بعمارة الحدائق البساتين فليعتبر وإن كان مشغوفا والعياذ بالله بخدمة سلطان فليذكر ما ورد في الخبر أنه ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأعوانهم فلا يبقىأحد منهم مد لهم دواة وبرى لهم قلما فما فوق ذلك إلا أحضروا فيجمعون في تابوت من نار فيلقون في جهنم وعلى الجملة فالناس كلهم إلا من عصم الله نسوا الله فنسيهم وأعرضوا عن التزود للآخرة وأقبلوا على طلب أمرين الجاه والمال فإن كان هو في طلب جاه ورياسة فليتذكر ما ورد به الخبر أن الأمراء يحشرون يوم القيامة في صور الذر تحت أقدام الناس يطؤونهم بأقدامهم وليقرأ ما قاله تعالى في كل متكبر جبار وقد قال رسول الله ( يكتب الرجل جبارا وما يملك إلا أهل بيته ) أي إذا طلب الرياسة بينهم وتكبر عليهم وقد قال عليه السلام ( ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب الشرف في دين الرجل المسلم ) وإن كان في طلب المال وجمعه فليتأمل قول عيسى عليه السلام يا معشر الحواريين العين مسرة في الدنيا مضرة في الآخرة بحق أقول لا يدخل الأغنياء ملكوت السماء وقد قال نبيا ( يحشر الأغنياء يوم القيامة أربع فرق رجل جمع مالا من حرام وأنفقه في حرام فيقال اذهبوا به إلى النار ورجل جمع مال من حرام وأنفقه في حلال فيقال اذهبوا به إلى النار ورجل جمع مالا من حلال وأنفقه في حرام فيقال اذهبوا به إلى النار ورجل جمع مالا من حلال وأنفقه في حلال فيقال قفوا هذا واسألوه لعله ضيع بسبب غناه فيما فرضناه عليه أوقصر في صلاته أو في وضوئها أو في سجودها أو خشوعها أو ضيع شيئا من فرض الزكاة والحج فيقول الرجل جمعت المال من حلال وأنفقته في حلال وما صنيعت شيئا من حدود الفرائض بل أتيتها بتمامها قيقال لعلك باهيت واختلت في شيء من ثيابك فيقول يارب ما باهيت بمالي ولا اختلت في ثيابي فيقال لعلك فرطت فيما أمرناك من صلة الرحم وحق الجيران والمساكين وقصرت في التقديم والتأخير والتفضيل والتعديل ويحيط هؤلاء به فيقولون ربنا أغنيته بين أظهرنا وأحوجتنا إليه فقصر في حقنا فإن ظهر تقصير ذهب به إلى النار وإلا قيل له قف هات الآن شكر كل نعمة وكل شربة وكل أكلة وكل لذة فلا يزال يسأل ويسأل ) فهذه حال الأغنياء الصالحين المصلحين القائمين بحقوق الله تعالى أن يطول وقوفهم في العرصات فكيف حال المفرطين المنهمكين في الحرام والشبهات والمكاثرين به المتنعمين بشهواتهم الذين قيل فيهم فهذه المطالب الفاسدة هي التي استولت على قلوب الخلق فسخرها للشيطان وجعلها ضحكة له فعليه وعلى كل مستمر في عداوة نفسه أن يتعلم علاج هذا المرض الذي حل بالقلوب فعلاج مرض القلب أهم من علاج مرض الأبدان ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب سليم وله دواءان أحدهما ملازمة ذكر الموت وطول التأمل فيه مع الاعتبار بخاتمة الملوك وأرباب الدنيا أنهم كيف جمعوا كثيرا وبنوا قصورا وفرحوا بالدنيا بطرا وغرورا فصارت قصورهم قبورا وأصبح جمعهم هباء منثورا فانظر الآن في جميعهم الدواء الثاني تدبر كتاب الله تعالى ففيه شفاء ورحمة للعالمين وقد أوصى رسول الله بملازمة هذين الواعظين فقال ( تركت فيكم واعظين صامتا وناطقا والصامت الموت والناطق القرآن ) وقد أصبح أكثر الناس أمواتا عن كتاب الله تعالى وإن كانوا أحياء في معايشهم وبكما عن كتاب الله تعالى وإن كانوا يتلونه بألسنتهم وصما عن سماعه وإن كانوا يسمعونه بآذانهم وعميا عن عجائبه وإن كانوا ينظرون إليه في صحائفهم ومصاحفهم نائمين عن أسراره وإن كانوا يشرحونه عن تفاسيرهم فاحذر أن تكون منهم وتدبر أمرك وأمر من لم يتدبر كيف يقوم ويحشر وانظر في أمرك وأمر من لم ينظر في أمر نفسه كيف خاب عند الموت وخسر واتعظ بآية واحدة من كتاب الله ففيه مقنع وبلاغ لكل ذي بصيرة قال الله تعالى وإياك ثم إياك أن تشتغل بجمع المال فإن فرحك به ينسيك أمر الآخرة وينزع حلاوة الإيمان من قلبك قال عيسى صلوات الله عليه وسلامه لا تنظروا إلى أموال أهل الدنيا فإن بريق أموالهم يذهب بحلاوة إيمانكم وهذه ثمرة مجرد النظر فكيف عاقبة الجمع والطغيان والنظر وأما القاضي الجليل الإمام مروان أكثر الله في أهل العلم أمثاله فهو قرة العين وقد جمع بين الفضلين العلم والتقوى ولكن الإستتمام بالدوام ولا يتم الدوام إلا بمساعدة من جهته ومعاونة له عليه فيما يزيد في رغبته ومن أنعم الله عليه بمثل هذا الولد النجيب فينبغي أن يتخذه ذخرا للآخرة ووسيلة عند الله تعالى وأن يسعى في فراغ قلبه لعبادة الله تعالى ولا يقطع عليه الطريق إلى الله تعالى وأول الطريق إلى الله طلب الحلال والقناعة بقدر القوت من المال وسلوك سبيل التواضع والخمول والنزوع عن رعونات أهل الدنيا التي هي مصائد الشيطان هذا مع الهرب عن مخالطه الأمراء والسلاطين ففي الخبر إن الفقهاء أمناء الله ما لم يدخلوا في الدنيا فإذا دخلوها فاتهموهم على دينكم وهذه أمور قد هداه الله إليها ويسرها عليه فينبغي أن يمده ببركة الرضا ويمده بالدعاء فدعاء الوالد أعظم ذخرا وعدة في الآخرة والأولى وينبغي أن أن تقتضي به فيما يؤثره من النزوع عن الدنيا فالولد وإن كان فرعا فربما صار بمزيد العلم أصلا ولذلك قال إبراهيم عليه السلام وليجتهد أن يجبر تقصيره في القيامة بتوقيره ولده الذي هو فلذة كبده فأعظم حسرة أهل النار فقدهم في القيامة حميما يشفع لهم قال الله تعالى أسال الله أن يصغر في عينه الدنيا التي هي صغيرة عند الله وأن يعظم في عينه الذي هو عظيم عند الله وأن يوفقنا وإياه لمرضاته ويحله الفردوس الأعلى من جناته بمنه وفضله وكرمه إن شاء الله تعالى
غير ما تضمنته فتاويه المجموعة المشهورة كتب له بعض الزائغين ما قوله متع الله المسلمين ببقائه ونفع الطالبين بمشاهدته ولقائه ومنحه الله أفضل ما منح به خاصته من أصفيائه وأوليائه في قلب خصه الحق سبحانه بأنواع من الطرف والهدايا ومنح أصنافا من الأنوار والعطايا يستمر له ذلك في جميع الأوقات والأحوال متزايدة مع عدم العوائق والآفات مع كون ظاهرة معمورا بأحكام الشرع وآدابه منزها عن مآثمه ومخالفاته ويجد في الباطن مكاشفات وأنوارا عجيبة ثم إنه انكشف له نوع تعريف أن المقصود من التكاليف الشرعية والرياضيات التأديبية هو الفطام عما سوى الحق كما قيل لموسى أخل قلبك فإني أريد أن أنزل فيه فإذا تم الفطام وحصل المقصود بالوصول إلى القربة ودوام الترقى من غير فترة حتى إنه لو اشتغل بوظائف الشرع وظواهره انقطع عن حفظ الباطن وتشوش عليه بالالتفات عن أنواع الواردات الباطنة إلى مراعاة أمر الظاهر وهذا الرجل لا ينزع يده من التكليف الظاهر ولا يقصر في أحكام الشريعة لكن الاعتقاد الذي كان له في الظواهر والتكاليف تناقص وتقاصر عما كان في الابتداء من التعظيم لموقعها عنده ولكنه يباشرها ويواظب عليها عادة لا لأجل الخلق نظرهم وحفظ ومراقبة إنكارهم بل صارت إلفا له وإن نقص اعتقاده فيها وتعظيمها ما حكمها ثم إن عرضت لهذا شبهة أن المقصود من الداعي والدعوة حصول المعرفة والقربة وإذا حصل هذا استغنى عن الداعي والواسطة كيف معالجته فإن قلنا المعرفة لا تتناهى أبدا بل تقبل الزيادة أبدا فلا يستغنى عن الداعي أبدا لا محالة فربما قال الداعي قد تبين ما احتيج إلى بيانه وشرح معالم الطرق وذهب فلو احتاج السالك إلى مراجعته في زوائد واردت لم تمكن المراجعة في هذه الحالة فيقول ما هو طبيب علتي في هذه الحالة لأنه غاب عن إمكان المراجعة فما علاجه ينعم بالجواب مستوفى حسب ما عود من شافي بيانه الجواب وبالله التوفيق ينبغي أن يتحقق المريد هنا أن من ظن أن المقصود من التكاليف والتعبد بالفرائض الفطام عما سوى الله تعالى والتجرد له فهو مصيب في ظنه أن ذلك مقصود ومخطىء في ظنه أنه كل المقصود ولا مقصود سواه بل لله تعالى في الفرائض التي استعبد بها الخلق أسرار سوى الفطام تقصر بضاعة العقل عن دركها ومثل هذا الرجل المنخدع بهذا الظن مثل رجل بنى له أبوه قصرا على رأس جبل ووضع فيه شدة من حشيش طيب الرائحة وأكد الوصية على ولده مرة بعد أخرى أن لا يخلي هذا القصر عن هذا الحشيش طول عمره وقال إياك أن تسكن هذا القصر ساعة من ليل أو نهار إلا وهذا الحشيش فيه فزرع الولد حول القصر أنواعا من الرياحين وجلب من البر والبحر أوقارا من العود والعنبر والمسك وجمع في قصره جميع ذلك مع شدات كثيرة من الرياحين الطيبة الرائحة فانغمرت رائحة الحشيش لما فاحت هذه الروائح فقال لا أشك أن والدي ما أوصاني بحفظ هذا الحشيش إلا لطيب رائحته والآن قد استغنيت بهذه الرياحين عن رائحته فلا فائدة فيه الآن إلا أن يضيق على المكان فرمي من القصر فلما خلا القصر عن الحشيش ظهر من بعض ثقب القصر حية هائلة وضربته ضربة أشرف بها على الهلاك فتفطن وتنبه حيث لم ينفعه التنبه أن الحشيش كان من خاصيته دفع هذه الحية المهلكة وكان لأبيه في الوصية بالحشيش غرضان أحدهما انتفاع الولد برائحته وذلك قد أدركه الولد بعقله والثاني اندفاع الحيات المهلكة برائحته وذلك مما قصر عن دركه بصيرة الولد فاغتر الولد بما عنده من العلم وظن أنه لا سر وراء معلومه ومعقوله كما قال تعالى والمغرور من اغتر بعقله فظن أن ما هو منتف عن علمه فهو منتف في نفسه ولقد عرف أهل الكمال أن قالب الآدمي كذلك القصر وأنه معشش حيات وعقارب مهلكات وإنما رقيتها وقيدها بطريق الخاصية المكتوبات المشروعة بقوله سبحانه فكما أن الكلمات الملفوظة والمكتوبة في الرقية تؤثر بالخاصية في استخراج الحيات بل في استسخار الجن والشياطين وبعض الأدعية المنظومة المأثورة تؤثر في استمالة الملائكة إلى السعي في إجابة الداعي ويقصر العقل عن إدراك كيفيته وخاصيته وإنما يدرك ذلك بقوة النبوة إذا كوشف النبي بها من اللوح المحفوظ فكذلك صورة الصلاة المشتملة على ركوع واحد وسجودين وعدد مخصوص وألفاظ معينه من القرآن متلوه مختلفة المقادير عند طلوع الشمس وعند الزوال والغروب تؤثر بالخاصية في تسكين التنين المستكن في قالب الآدمي الذي يتشعب منه حيات كثيرة الرءوس بعد أخلاق الآدمي يلدغه وينهشه في القبر متمكنا من جوهر الروح وذاته أشد إيلاما من لدغ متمكن من القالب أولا ثم يسري أثره إلى الروح وإليه الإشارة بقوله ( يسلط على الكافر في قبره تنين له تسعة وتسعون رأسا صفته كذا وكذا ) الحديث ويكثر مثل هذا التنين في خلقة الآدمي ولا يقمعه إلا الفرائض المكتوبة فهي المنجيات عن المهلكات وهي أنواع كثيرة بعدد الأخلاق المذمومة فإذن في التكليف غرضان أدرك هذا المغرور أحدهما وغفل عن الآخر وقد وقع لأبي حنيفة مثل هذا الظن في الفقهيات فقال أوجب الله في أربعين شاة شاة وقصد به إزالة الفقر والشاة آلة في الإزالة فإذا حصل بمال آخر فقد حصل تمام المقصود فقال الشافعي رضي الله عنه صدقت في قولك إن هذا مقصود وركبت متن الخطر في حكمك بأنه لا مقصود سواه فبم تأمن أن يقال له يوم القيامة كان لنا سر في إشراك الغني الفقير مع نفسه في جنس ماله كما كان في رمي سبعة أحجار في الحج لو رمى بدله خمسة لآل أو خمس سكرات لم يقبله وإذا جاز أن يتمحض التقييد في الحج وأن يتمحض المعنى المعقول في معاملات الخلق فلم يستحيل أن يجمع المعقول والتقييد جميعا في الزكاة فتكون إزالة الفقر معقولة والسر الآخر غير معقول وزاد أبو حنيفة على هذا فقال المقصود من كلمة التكبير الثناء على الله تعالى بالكبرياء فلا فرق بينه وبين ترجمته بكل لسان وبين قوله الله أعظم فقال الشافعي وبم علمت أنه لا فرق في صفات الله بين العظمة والكبرياء مع أنه تعالى يقول العظمة إزاري والكبرياء ردائي والرداء أشرف من الإزار وهلا استنبطت مقصود الخضوع من الركوع وأقمت مقامه السجود لأنه أبلغ منه في الاستكانة فإن قلت لعل لله تعالى سرا في الركوع خاصة سوى ما فهمناه فلم يستحيل أن يكون له سر في كلمة السلام فلا يقوم مقامه الحديث وكل خطاب للآدمي وأن يكون له سر في القرآن المعجز فلا يقوم مقامه غيره وقد أقام الترجمة مقامه وأن يكون له سر في الفاتحة وقد أقام مقامها سائر القرآن فإن كان يقول المقصود معاني القرآن وتأثر القلب لا حروفه وأصواته فإنها آلات فهلا قال والمقصود من حركة اللسان تأثر القلب فلتكف القراءة بالقلب دون اللسان والمقصود من الصلاة التواضع والتعظيم وملازمة ذكر الله فليكف الجلوس مع الله تعالى على هيئة الإجلال والذكر وليترك صورة الصلاة وجميع ما ذكره أبو حنيفة بطلانه مظنون غير مقطوع أما إقامة القراءة بالقلب مع ترك حركة اللسان وملازمة الذكر مع ترك الركوع والسجود وصورة الصلاة مقطوع ببطلانها بالإجماع وهذا المغرور انجر به ذلك الخيال الضعيف إلى خرق الإجماع ومخالفة الشرع القاطع فإذا المبتدىء في المعرفة يجرد المعاني عن الصور ويطرح الصور فيطفىء نور معرفته نور ورعه فيثور عليه التنين في قبره فيتعجب منه ويبدو له من الله ما لم يكم يحتسب فإذا أصابته ضربة التنين قال ما هذا فيقال إنما كان ترياق هذا التين صور الفرائض المكتوبة و إليه الإشارة بما يروى إن الميت يوضع في قبره فتأتيه ملائكة العذاب من جهة رأسه فيدفعه القرآن فتأتيه من قبل رجليه فيدفعه الحج الحديث فإن أصر هذا المغرور على جهالته وقال من بلغ رتبة الكمال كما بلغت أمن هذا التنين وطهر باطنه عنه فيقال له أنت مغرور في أمنك وننبهه على هذه المعرفة والتأمل في ثلاثة أمور الأول بداية حال إبليس وأنه كيف وصف بأنه كان معلم الملائكة ثم سقط عن درجة الكمال بمخالفة أمر واحد اغترار بما عنده من العلم والغفلة عن أسرار الله تعالى في الاستبعاد ولم يسقط عن درجته إلا بكياسته وتمسكه بمعقوله في كونه خيرا من آدم عليه السلام فنبه الخلق بهذا الرمز على أن البلاهة أدنى إلى الخلاص من فطانة بتراء وكياسة ناقصة الثاني حال آدم عليه السلام وأنه لم يخرج من الجنة إلا بركوبه نهيا واحدا ليعلم أن ركوب النهي في إبطال إكمال كمخالفة الأمر الثالث حال رسول الله فإن هذا المغرور لعله لم تسلم له رتبة الكمال ثم إنه لم يزل يلازم الحدود ويواظب على المكتوبات إلى آخر أنفاسه بل زيد في فرائضه وأوجب عليه التهجد ولم يوجب على غيره وقيل له وإنما أوجبت عليه هذه الزيادة لأن الخزانة كلما ازداد جوهرها نفاسة وشرفا فينبغي أن يزاد حصنها إحكاما وعلوا فلذلك قيل له في تعليل إيجاب التهجد فتبين له أن هذه الصلوات هي حصن الكمال فلا يبقي إلا به ولعل هذا المغرور المعتوه يقول إنه إنما كان يواظب عليه أشفاقا على الخلق لأجل الاقتداء لا لحاجته إليه في حفظ الكمال فيقال له فلم زاد عليه في التهجد وجوبا هلا قال إن من بلغ درجة النبوة يستغنى عما يحتاج إليه غيره ولو قال لقبل منه كما قبل منه أنه أحل له تسعة من النساء بل ما شاء فإنه بقوة النبوة يقوى على العدل مع كثرة النساء كما قبل من المدرس أن يأمر تلامذته بالتكرار السهر ليلا وهو ينام ويقول إني قد بلغت درجة استغنيت عن ذلك وليس يترك أحد تكراره بهذه الشبهة ولعل هذا المغرور إذا صار ضحكة للشيطان سخر منه وقال له أنت أكمل من النبي والصديق وكل من واظب على الفرائض وعند هذا نقطع الطمع من صلاحه فهو ممن قال فيهم
أما ما ذكره من أنه لو اشتغل بالتكاليف لشغله ذلك عن القربة التي نالها والكمال الذي بلغه فهو كذب صريح ومحال فاحش قبيح لأن التكاليف قسمان أمر ونهي فأما المنهيات مثل الزنا والسرقة والقتل والضرب والغيبة والكذب والقذف فترك ذلك كيف يشغل عن الكمال وكيف يحجب عن القربة وأي كمال يكون موقوفا على ركوب هذه القاذورات وأما المأمورات فكالزكاة والصوم والصلاة فكيف تحجبه الزكاة ولو أنفق جميع ماله فقد دفع الشواغل عن نفسه ولو صام جميع دهره فهل يفوته بذلك إلا سلطنة الشهوة فما الذي يفوت من الكمال بترك الأكل صخوة النهار في شهر واحد هو رمضان وأما الصلاة فتنقسم إلى أفعال وأذكار وأفعاله قيام وركوع وسجود ولا شك في أنه لا يخرج من القربة بالأفعال المعتادة فإنه إن لم يصل فسيكون إما قائما أو قاعدا أو مضطجعا وغير المعتاد هو السجود والركوع وكيف يحجب عن القربة ما هو سبب القربة قال الله تعالى لنبيه ومن عشق ملكا ذا جمال فإذا وضع خده على التراب بين يديه استكانة له وجد في قلبه مزيد روح وراحة وقرب ولذلك قال ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فاستدامه حال القربة واستزادتها في السجود وأيسر منه في الاضطجاع والقعود ومهما ألقي في قلبه أن السجود سبب حرمانه عن القرب كان ذلك أنموذجا من حال إبليس حيث ألقي في نفسه أن السجود بحكم الأمر سبب زوال قربته وكماله فكل ولي سقط من درجة القربة إلى درجة اللعنة فسببه ترك السجود ومقتداه وإمامه إبليس وكل ولي أسعد بالترقي إلى درجات القرب قيل له اسجد واقترب ومقتداه وإمامه الرسول ولا ينبغي أن يتوهم الولي الخلاص عن خداع إبليس مادام في هذه الحياة بل لا ينجو عنه الأنبياء حتى أجري على لسانه تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى ) لكن النبي لا يقرر على الخطأ كما قال تعالى وأما أذكار الصلاة فتكبير وفاتحة وتشهد لا فريضة إلا هذا فما وجه الضرورة في قوله الله أكبر وفي الحمد لله والالتجاء إليه والاستعانة وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم وهذا مضمون الفاتحة وكل ذلك مناجاة مع الله تعالى وإن صح ما يقوله مثلا فكل يوم الآف نفس فليصرف هذه الأنفاس المعدودة إلى الذكر والسجود ولينقص هذه اللحظات من درجات كماله ليأمن بهذه المكتوبات عن ضرر التنين الذي لا يعتد بشر سواه ويتخلص من خطر الخطأ في هذا الاعتقاد ولا شك في أن الخطأ ممكن فيه إن لم يكن مقطوعا به وإن قال إن صرف القلب إلى حفظ ترتيب الأفعال والأذكار هو الذي يشغلني عن درجة القرب فهو دعوى محال لأن المقتدى لا يحتاج إلى تكلف الحفظ بل المشتهر غيره إذا حفظ بيتا مرة يناسب حاله لم يعسر التغني به مح حفظ طريقه وألحانه بل يجد من نفسه في ذلك هزة ونشاطا فكيف لا تكون قرة عين العبد في مناجاة محبوبة وخدمته التي رسمها وارتضاها له
بل معنى ارتفاع التكليف من الولي أن العباده تصير قرة عينه وغذاء روحه بحيث لا يصبر عنه فلا يكون عليه كلفة فيه وهو كالصبي يكلف حضور المكتب ويحمل على ذلك قهرا فإذا أنس بالعلم صار ذلك ألذ الأشياء عنده ولم يصبر عنه فلم يكن فيه كلفة وتكليف الجائع تناول الطعام اللذيد محال لأنه يأكله بشهوته و يلتذ به فأي معنى لتكليفه فإذا تكليف الولي محال والتكليف مرتفع عن الولي بهذا المعنى لا بمعنى أنه لا يصوم ولا يصلي ويشرب ويزني وكما يستحيل تكليف العاشق النظر إلى معشوقه وتقبيل قدميه والتواضع له لأن ذلك منتهى لذته وشهوته فكذلك غذاء روح الولي في ملازمة ذكره وامتثال أمره والتواضع له بقلبه لا يمكنه إشراك القالب مع القلب في الخضوع إلا بصورة السجود فيكون ذلك كمالا للذة الخضوع والتعظيم حتى يشترك في الالتذاذ قلبه وقالبه كما قيل ألا فاسقني ضمرا وقل لي هي الخمر ** أي ليدرك سمعي لذة اسمه كما أدرك ذوقي طعمه بل تنتهي لذة الولي من القيام لله قانتا مناجيا إلى أن لا يدرك ألم الورم في القدم فيقال له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول أفلا أكون عبدا شكورا
أما قولك إنه إذا تكلف المواظبة على العبادات المشروعة وقد تغير اعتقاده فيها وسقط وقعها من قلبه فهل ينفعه ذلك فاعلم أنه لو لم يعتقد أنه لا فرق بين وجودها وعدمها في حفظ درجة الكمال والقرب أو دفع مهلكات الباطن وجوز أن يكون لله تعالى سر فيها ليس يطلع عليه هو فعبادته صحيحة وإن اعتقد أنه لا فرق بين وجوده وعدمه وأنه لا يتصور أن يكون تحت خاصيته سر هو لا يطلع عليه فعبادته باطلة بل إيمانه بالإلهية والنبوة مختل باطل فإنه إذا لم يجوز في كمال قدرة الله تعالى بعينه سرا من الأسرار وخاصيته من الخواص في الأعمال والأذكار فليس مؤمنا بكمال القدرة ويرى القدرة قاصرة على قدر عقله وهو كفر صريح وإن جوز ذلك ولكن اعتقد أنه لم يكلف به فهو كافر بالنبوة جاهل بما علم بالضرورة من الشريعة فإنه بلغ قوله تعالى فإن شك في إيجاب الرسول فليتأمل القرآن والأخبار وإن شك أن في قدرة الله تعالى على نفسه سرا في الأعمال والأذكار تكون الفريضة لأجله كالحصن لدرجة الكمال وكالحراسة عن المهلكات الباطنة فليرجع إلى نفسه وليطالبها أنها عرفت استحالة ذلك بضرورة العقل أو نظره وأنه كيف يعتقد ذلك ويرى في عجائب صنع الله تعالى ما هو أبدع منه حتى إن هذا الشكل المشتمل كل ضلع منه على خمسة عشر عددا من حساب الجمل إذا أثبت رقومه على خزف لم يصبه الماء بشرط مخصوص وأعطي المرأة التي تعسر عليها الولادة عند الطلق سهلت عليها الولادة وعرف ذلك بالتجربة وأنه يؤثر بخاصية تقصر عقول الأولين والآخرين عن إدراك وجه مناسبته ويكثر مثل هذا في عجائب الخواص فمن أين يستحيل أن يكون لنظم الكلمات الإلهية في الفاتحة مع الجمع بين أعمال جميع الملائكة من القيام والركوع والسجود والقعود فإن كل واحد عمل صنف واحد من الملائكة خاصية في النجاة الأخروية أو في حفظ درجة الكمال والقرب أو دفع المهلكات الباطنة التي تلدغ في القلب لدغا أشد من لدغ الحيات والعقارب أو مؤثر في سعادة الآدمي بوجه آخر من الوجوه يقصر العقل عن إدراكه فمن لم يؤمن بإمكان هذا فهو عديم الإيمان والعقل جميعا
أما قوله المقصود المعرفة والاستواء على طريق السير إلى الله تعالى فقد استوى هذا السالك على الطريق وعرف الله تعالى وكان التكليف وسيلة الوصول له إلى هذا المقصود وقد وصل واستغنى عن الوسيلة والمرشد وإن احتاج فقد توفي المرشد وتعذر مراجعته فهذا أيضا يفهم جوابه مما سبق لأن جميع ذلك صادر عن ظنه أن ما ليس حاصلا في علمه فليس حاصلا في نفسه وهو كعجوز ظنت أن ما تخلوا عنه حجرتها تخلو عنه خزانة الملك ومملكته وكنملة ظنت أنه ليس في العالم إلا سقف بيتها ولا أرض إلا عرصة بيتها وهذا جهل عظيم فإن جميع ما وصل إليه الأولياء بالإضافة إلى مقدورات الله تعالى أقل من قطرة في بحر وإن سلم له وصول درجة الكمال فيجوز أن تكون صورة الصلوات الخمس بطريق الخاصية سببا للترقي إلى درجات الكمال التي لا نهاية لها أو يكون سببا لبقاء الكمال ودوامه أو يكون سببا لرسوخه حتى لا يتزلزل في سكرات الموت فإن لم يواظب عليها فعساه يودعه الكمال عند الموت ويقال له إنه إنما كان يثبت هذا إذا عصفت رياح الموت بالمسامير الخمس التي هي المكتوبات وكان يستحكم بها فلما خلا عن المسامير تزعزع وانقطع فقد خبت وخسرت إذا فرحت بما عندك من العلم وسيقال لكم يوم القيامة معاشر أهل الإباحة فعلاج هذا المغرور الضعيف العقل المريض القلب أن يتأمل هذه الأمور ويجوز الخطأ على نفسه والسلام
إذا قال من رد عبدي فله درهم قبله بطل كما إذا قال إذا جاء رأس الشهر فلفلان على درهم لا يصح لأن التعليق إنما يكون للاستحقاق بعمل مقصود هو عوض الدرهم والموجب لا يتقدم على الموجب والمتقدم على العمل زمان والزمان لا يصلح لأن يعلق به استحقاق المال قاله الغزالي في كتاب علم الغور في دراية الدور إذا قالت المطلقة انقضت عدتي وقبلنا قولها ثم أتت بولد لزمان يحتمل أن يكون العلوق به في النكاح لحق النسب إلا إذا تزوجت واحتمل أن يكون من الثاني فلو قالت نكحت زوجا آخر ولم يظهر لنا قال الغزالي في كتاب التحصين فلا نص فيه وفيه احتمال ونظر مذهبي انتهى إذا قال الزوج لامرأته أحللت أختك لي ونوى الطلاق فهل يقع ويكون هذا اللفظ كناية عن طلاقها لأن حل أختها يتضمن تحريمها المؤذن بطلاقها قال الغزالي في التحصين في مسألة أنا منك طالق هذه المسألة غير منصوصة وإنما ولدها الخاطر ثم ذكر ما حاصله التردد في أنها هل تلحق بقوله اعتدى لأن العدة حل شرعي وكذلك حل الأخت أو يفرق بينهما بأن دلالة العدة على الطلاق أظهر من حل الأخت لغلبته وحضوره في الذهن يلزم المسافر أن يشتري الماء للطهارة بثمن المثل وقيل ثمن المثل هو مؤاجرة نقله إلى موضع الشراء أخذا من أن الماء لا يملك بعد الحوز في الإناء وهو بعيد جدا لا يعرف إلا في النهاية والغزالي ذهب إليه في كتبه وادعى أنه جار و إن قلنا الماء مملوك فأبعد وزاد في البعد قال الرافعي ولم أر من رجحه غيره
سئل الغزالي رحمه الله تعالى عمن يتحقق من نفسه أنه يخشع في صلاته إذا كان منفردا وإن صلى في جماعة تشتتت همته ولم يمكنه الخشوع ما الأولى فأجاب رحمه الله بأن الانفراد حينئذ أولى وأصح لحديث يصلي العبد ولا يكتب له من الصلاة عشرها قال وفضل رسول الله صلاة الجماعة على الانفراد بسبع وعشرين درجة فكأنه لو خضع في صلاة الجماعة في لحظة كما لو خضع في الانفرد في سبع وعشرين لحظة فإن كانت نسبة خضوعه في الجماعة إلى خضوعه منفردا أقل من نسبة واحدة إلى سبعة وعشرين فالانفراد أولى وإن كان أكثر من ذلك فالجماعة أولى انتهى ملخصا وسلك الشيخ عز الدين بن عبد السلام هذا المسلك فأفتى فيمن إذا حضر الجماعة مرائيا أن الانفراد له أولى وهذان الإمامان إذا عرض عليهما حديث ابن مسعود ولقد رأيتنا في عهد رسول الله وما يتخلف عنها يعني الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان يؤتى بالرجل يهادي بين اثنين حين يقام في الصف الحديث أوشك أن يقولا إنه لم يكن في السلف من تذهب الجماعة حضوره وخشوعه وخضوعه بخلاف المسئول عنه فما المسألة المسئول عنها بواقعة في السلف وأنا أقول مع ذلك الذي يظهر أن حضور الجماعة أفضل مطلقا وبركتها تربي على ذهاب الخشوع الذي حصل للسائل والزمان الذي ذكره الغزالي رحمه الله لاعتبار الموازنة أبعد عن الحضور من زمان الجماعة فأن يشتغل بالجماعة خير له من أن يشتغل باعتبار هذه الموازنة ومجرد تردده في أنه هل يحصل له من الخشوع في الجماعة ما يحصل في الانفراد نوع من الخشوع والجماعة بكل سبيل أولى ثم هذا الذي قاله الغزالي مع كونه غير مسلم في حق واحد من الآحاد يتفق له ذلك في بعض الأحايين أما جمع كثير يتفقون على ذلك أو واحد يترك الجماعة دائما معتلا بهذه العلة فلا يسمع منهم ولا منه ولا تترك سنة رسول الله التي افترضها قوم وشرطها آخرون لصحة الصلاة لمثل هذه الخيالات ولا يفتح لإبليس هذا الباب بل البركة كل البركة في الاتباع ومجاهدة النفس على الخشوع فإن يأت فبها ونعمت وإلا فترك الخشوع لمتابعة السنة خشوع خير من الخشوع الحاصل مع الانفراد فتأمل ذلك فهو حسن دقيق وحاصله أن السنة وإن وقعت ناقصة وهي الجماعة بلا خشوع خير من لا سنة بالكلية وإن وقع فيها سنة أخرى وهي الخشوع وقد أغري بعض محبي الخلوة بترك الجماعة لمثل ذلك وذلك عندنا أمر منكر بل خروجه إلى الجماعة وإن كان سنة ساعة خير له من ألف ساعة مع ترك السنة وإن دقق مدقق وقال لا نسلم ثبوت السنة هنا فهو محجوج بالظواهر الدالة على طلب الجماعة على الإطلاق من غير فرق بين خاشع ومشتت
قال ابن الصلاح من تفردات الغزالي أنه ذكر في بداية الهداية في سنة الجمعة بعدها أن له أن يصليها ركعتين وأربعا وستا قال فأبعد في ست وشذ قال النووي روى الشافعي بإسناده في كتاب علي وابن مسعود عن علي رضي الله عنه أنه قال من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها ست ركعات قلت وهذا المروي عن علي كرم الله وجهه محكى عن أبي موسى الأشعري وعطاء ومجاهد وحميد بن عبد الرحمن وسفيان الثوري ورواية عن أحمد وأغرب صاحب الكافي فقال فيه الأفضل أن يصلي بعدها ستا أخذا بالأكثر ركعتين ثم أربعا بسلام واحد انتهى لفظ الخوارزمي في الكافي
حديث أفضل الناس المؤمن العالم إن احتيج إليه نفع الحديث حديث أوحى الله إلى إبراهيم إني عليم أحب كل عليم حديث باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا حديث من يحدث بابا من العلم لتعلم الناس أعطي ثواب سبعين نبيا وصديقا حديث كان رسول الله أميا حديث الإثم حزاز القلوب حديث ولكن بشيء وقر في صدره يقوله في فضل الصديق رضي الله عنه حديث قليل من التوفيق خير من كثير من العلم حديث إياك والسجع يا ابن رواحة . . الحديث حديث كلموا الناس بما يعرفون . . الحديث حديث كلمة من الحكمة يتعلمها الرجل خير له من الدنيا حديث المتمسكون بما أنتم عليه . . الحديث حديث الغرباء ناس قليلون صالحون . . الحديث حديث إنكم في زمان ألهمتم فيه العمل حديث ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل حديث المؤمن ليس بحقود حديث إذا تعلم الناس العلم وتركوا العمل وتحابوا بالألسن . . الحديث حديث بني الدين على النظافة حديث يحشر الممزق لأعراض الناس كلبا ضاريا والشرة إلى أموالهم ذئبا عاديا والمتكبر عليهم في صورة نمر وطالب الرياسه في صورة أسد حديث لو وزن ايمان أبي بكر بإيمان العالمين لرجح حديث لو منع الناس عن فت البعر لفتوه وقالوا ما نهينا عنه إلا وفيه شيء حديث لا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا حديث من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعدا حديث إن العالم يعذب عذابا يضيق به أهل النار استعظاما لشدة عذابه حديث إن المرء لينشر له من الثناء ما يملأ ما بين المشرق والمغرب وما يزن عند الله جناح بعوضة حديث هلاك أمتي عالم فاجر وجاهل عاقل وشر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء حديث مكحول عن عبد الرحمن بن غنم حديث عشرة من الصحابة كنا نتدارس العلم في مسجد قباء إذ خرج علينا رسول الله فقال ( تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله حتى تعملوا ) حديث شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء في ابن ماجة وشطره الأول بلفظ آخر حديث من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم حديث تعلموا اليقين حديث من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر . . الحديث حديث قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطبا من ذكر الله . . الحديث حديث إن أكثر الناس أمانا يوم القيامة أكثرهم خوفا في الدنيا حديث كنا أصحاب رسول الله أوتينا الإيمان قبل القرآن . . الحديث حديث سئل حذيفة نراك تتكلم بكلام لا نسمعه من غيرك من الصحابة الحديث في علمه بالمنافقين حديث ابن مسعود مرفوعا موقوفا إنما هم اثنتان الكلام والهدى لا نعرف المرفوع وروى الطبراني الموقوف حديث كان يتوكأ في خطبة العيد والاستسقاء على قوس أو عصا حديث من غش أمتي فعليه لعنة الله الحديث في الابتداع حديث إن لله ملكا ينادى كل يوم من خالف السنة لم تنله الشفاعة حديث عليكم بالنمط الأوسط . . الحديث رواه أبو عبيد في الغريب موقوفا عن علي & الباب السابع في العقل & إن روح القدس نفث في روعي أحب من أحببت . . الحديث = كتاب قواعد العقائد = الفصل الثاني منه حديث إن لله سبعين حجابا من نور . . الحديث حديث إن المسجد لينزوي من النخامة . . الحديث حديث إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن الفصل الثالث حديث إن الله أخبر نبيه بأن أبا جهل لا يصدقه ثم أمره بأن يأمره بأن يصدقه حديث كان رسول الله يسمع كلام جبريل ويشاهده ومن حوله لا يسمعونه ولا يرونه الفصل الرابع حديث سئل مرة عن الإيمان فأجاب بهذه الخمس يعني الخمس التي هي مباني الإسلام حديث سئل أي الأعمال أفضل فقال الإسلام . . الحديث حديث لا يكفر أحد إلا بجحوده بما أقر به حديث حذيفة المنافقون اليوم أكثر منهم على عهد رسول الله . . الحديث حديث كان يقول في دعائه ( اللهم أني أستغفرك لما علمت وما لم أعلم ) . . الحديث حديث من قال أنا مؤمن فهو كافر . . الحديث = كتاب أسرار الطهارة = حديث بني الدين على النظافة حديث أبي هريرة وغيره من أهل الصفة كنا نأكل الشواء فتقام الصلاة الحديث حديث عمر ما كنا نعرف الأشنان على عهد رسول الله حديث إدخال الأصبع في محاجر العينين وموضع القذي حديث مسح الرقبة أمان من الغل يوم القيامة حديث من وهن علم الرجل ولوعه بالماء في الطهور حديث الوضوء على الوضوء نور على نور حديث الطاهر كالصائم حديث ادهنوا غبا حديث كان يسرح لحيته في كل يوم مرتين حديث كان كث اللحية حديث تنظيف الرواجب قصة يحيى بن أكثم حين سئل كم سن القاضي وفيها حديثان حديث لا يحل للرجل أن يدخل حليلته الحمام حديث حرام على الرجال دخول الحمام إلا بمئزر . . الحديث حديث يا أبا هريرة قلم أظفارك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها حديث أنه لم يأمر من تحت أظفاره وسخ بإعادة الصلاة حديث قص الأظفار = كتاب أسرار الصلاة = حديث من لقي الله مضيعا للصلاة لم يعبإ الله بشيء من عمله حديث ما افترض الله على خلقه بعد التوحيد شيئا أحب إليه من الصلاة . . الحديث حديث يا أبا هريرة مر أهلك بالصلاة فإن الله يأتيك بالرزق . . الحديث حديث يزيد الرقاشي كانت صلاة رسول الله مستوية كأنها موزونة حديث إن الرجلين من أمتي ليقومان إلى الصلاة وركوعهما وسجودهما واحد وإن ما بين صلاتيهما ما بين السماء والأرض حديث أما يخشى الذي يحول وجهه في الصلاة . . . الحديث حديث من صلى صلاة في جماعة فكأنما قد ملأ نحره عبادة حديث ما تقرب العبد إلى الله بشيء أفضل من سجود خفي رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق مرسلا حديث عائشة كان رسول الله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه حديث لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضر الرجل فيها قلبه مع بدنه حديث من ألف المسجد ألفه الله تعالى حديث الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهيمة الحشيش حديث سبعة أشياء من الشياطين في الصلاة حديث ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل حديث أنه احتذى نعلا فأعجبته فسجد حديث إذا قام العبد إلى صلاته وكان وجهه وهواه إلى الله انصرف كيوم ولدته أمه قول أبي هريرة كيف الحياء من الله قال تستحي منه كما تستحي من الرجل الصالح حديث اللهم أصلح الراعي والرعية حديث إن العبد إذا قام إلى الصلاة رفع الله الحجاب بينه وبين عبده . . . . الحديث بطوله حديث لا ينجو منى عبدي إلا بأداء ما افترضت عليه حديث الإمام أمين فإذا ركع فاركعوا حديث من أذن في مسجد سبع سنين وجبت له الجنة ومن أذن أربعين عاما دخل الجنة بغير حساب عن الترمذي وابن ماجه من أذن سبع سنين محتسبا كتبت له براءة من النار حديث فضل أول الوقت على آخره كفضل الآخرة على الدنيا حديث إن العبد ليصلي الصلاة في أول وقتها ولما فاته من أول وقتها خير له من الدنيا وما فيها هو عند الدارقطني من حديث أبي هريرة بلفظ خير له من أهله وماله حديث أنه قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إلى ذكر موسى وفرعون قطع وركع المعروف قراءة سورة المؤمنون وليس فيها ذكر فرعون وإنما هو موسى وهارون حديث أنهم كانوا يسبحون وراء رسول الله في السجود والركوع عشرا حديث الدعاء في آخر الصلاة وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا غير مفتونين حديث رفع اليدين في القنوت حديث من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فقد نبذ الإسلام وراء ظهره حديث لأن يكون الرجل رمادا تذروه الرياح خير له من أن يمر بين يدي المصلي حديث لو يعلم المار بين يدي المصلي ما عليه في ذلك لكان أن يقف أربعين سنة خير له من أن يمر بين يديه حديث ادن واستمع حديث إن هذه الأمة مرحومة منظور إليها بين الأمم وإن الله إذا نظر لعبد في الصلاة غفر له ولمن وراءه من الناس حديث علي وعبد الله في الصلاة بعد الجمعة ستا هو عند البيهقي موقوف على علي حديث ابن عباس وأبي هريرة في قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويوم الجمعة حديث ويل للعالم من الجاهل من حيث لا يعلمه حديث إن بلالا كان يسوي الصفوف ويضرب عراقيبهم بالدرة حديث من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يحسن قراءتهن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى الليل حديث أنس في الوتر ثلاث ركعات حديث كان إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه وصلى ركعتين حديث الوتر سبع عشرة ركعة قال المصنف إنه حديث شاذ رواه الصفار في كتاب الصلاة حديث كان يصلي الضحى ست ركعات حديث من عكف نفسه فيما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن . . . . الحديث
قول سفيان من السنة أن يصلي بعد الفطر اثنتي عشرة ركعة وبعد الأضحى ست ركعات حديث فضل صلاة التطوع في بيته على صلاته في المسجد كفضل صلاة المكتوبة في المسجد على صلاته في البيت حديث صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة في مسجدي وأفضل من هذا كله رجل يصلي ركعتين في زاوية بيته . . الحديث رواه أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاة حديث صلاة الرغائب في رجب وقد تكلم فيه ابن عبد السلام وابن الصلاح أيضا فله أصل على الجملة ولكنه موضوع حديث صلاة ليلة النصف من شعبان حديث من عبد الله تعالى عبادة ثم تركها ملالا مقته الله حديث أبي سلمة عن أبي هريرة إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين يمنعانك مدخل السوء حديث فعله ركعتين عند ابتداء السفر حديث ابن مسعود في صلاة الحاجة اثنتي عشرة ركعة = كتاب أسرار الزكاة = حديث أدوا صدقة الفطر عمن تمونون حديث لا يقبل الله من مسمع ولا مراء ولا منان حديث لا يقبل الله صدقة منان حديث لا تأكل إلا طعام تقي حديث أنه بعث معروفا إلى بعض الفقراء وقال للرسول احفظ ما يقول فلما أخذ قال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره . . الحديث حديث كان يعطي العطاء على مقدار العيلة حديث أفضل ما أهدى الرجل إلى أخيه ورقا أو يطعمه خبزا = كتاب أسرار الصيام = حديث يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ترك شهوته ولذته وطعامه وشرابه من أجلي حديث إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في الصحيحين لكن زاد فيه فضيقوا مجاريه بالجوع وذلك لا يعرف حديث داومي قرع باب الجنة بالجوع يقوله لعائشة حديث كان لا يخرج إلا لحاجته ولا يسأل عن المريض إلا مارا في السنن والصحيح ملفقا مع اختلاف حديث المغتاب والمستمع شريكان في الإثم حديث إنما الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته حديث لماتلا قوله حتى كان غريب لا يعرف ولعله حتى كان يصله برمضان وأصل الحديث في الصحيح حديث صوم يوم من شهر حرام أفضل من صوم ثلاثين من غيره . . . الحديث حديث وصل شعبان برمضان مرة وفصله مرارا حديث فضل العمل في أيام العشر وفيه إلا من عقر جواده وأهريق دمه = كتاب أسرار الحج = حديث جعفر بن محمد أسنده من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الوقوف بعرفة حديث الحجاج والعمار وفد إن سألوا أعطاهم وإن شفعوا شفعوا حديث أهل البيت مسندا أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفة فظن أن الله لم يغفر له حديث استكثروا من الطواف بالبيت فإنه حديث من طاف أسبوعا حاسرا حافيا كان كعتق رقبة ومن طاف أسبوعا في المطر غفر له ما تقدم من ذنبه حديث إن الله قد وعد هذا البيت أن يحجبه في كل سنة ستمائة ألف . . الحديث حديث كان يقبل الحجر كثيرا حديث علي مرفوعا عن الله إذا أردت أن أخرب الدنيا بدأت ببيتي فخربته ثم أخرب الدنيا على أثره حديث ابن عباس صلاة في مسجد المدينة بعشرة آلاف صلاة حديث البلاد بلاد الله والعباد عباده فأي موضع رأيت فيه رفقا فأقم واحمد الله حديث السنة أن يتناوب الرفقة في الحراسة حديث كان إذا أعجبه شيء قال لبيك إن العيش عيش الآخرة في المستدرك نحوه حديث من وجد سعة ولم يغد إلي فقد جفاني ) حديث كل قطرة من دمها حسنة وإنها لتوضع في الميزان فأبشروا حديث أنه يعتق بكل جزء من الأضحية جزء من المضحي من النار = كتاب آداب تلاوة القرآن = حديث ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن حديث الدعاء عند ختم القرآن اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما . . . الحديث حديث إذا عظمت أمتي الدينار والدرهم نزع منها هيبة الإسلام وإذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا برمة الوحي حديث لا يسمع القرآن من أحد أشهى ممن يخشى الله حديث لتفترق أمتي على أصل دينها وجماعتها على اثنتين وسبعين فرقة كلها ضالة مضلة يدعون إلى النار فإذا كان ذلك فعليكم بكتاب الله ) . . . الحديث حديث النهي عن تفسير القرآن بالرأي = كتاب الأذكار والدعوات = حديث المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألف ألف مجلس من مجالس السوء حديث يا أبا هريرة كل حسنة تعملها توزن يوم القيامة إلا شهادة أن لا إله إلا الله فإنها لا توضع في ميزان . . . الحديث حديث لو جاء قائل لا إله إلا الله صادقا بقراب الأرض ذنوبا لغفر له حديث يا أبا هريرة لقن الموتى لا إله إلا الله لأنها تهدم الذنوب . . . الحديث حديث لا إله إلا الله كلمة التوحيد وكلمة الإخلاص وكلمة التقوى والكلمة الطيبة ودعوة الحق والعروة الوثقى وهي ثمن الجنة حديث إن العبد إذا قال لا إله إلا الله أتت على صحيفته فلا تمر على خطيئة إلا محتها حتى تجد حسنة مثلها تجلس إليها حديث إن رجلا قال تولت عني الدنيا وقلت ذات يدي قال فأين أنت من صلاة الملائكة وتسبيح الخلائق وبها يرزقون . . . الحديث حديث إذا قال العبد الحمد لله ملأت ما بين السماء والأرض وإذا قال الثانية ملأت ما بين السماء السابعة إلى الأرض السفلى فإذا قال الثالثة قال الله سل تعط حديث أبي ذر في أهل الدثور وفيه وتكبر أربعا وثلاثين حديث إن روح القدس نفث في روعي أحبب من أحببت حديث إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم أن يقول . . . الحديث حديث إذا سألتم الله حاجة فابدأوا بالصلاة علي قول عمر بعد وفاة رسول الله كنت كذا كنت كذا فذكر كلاما طويلا نحو ورقة حديث إن رجلا لم يعمل خيرا قط نظر إلى السماء فقال إن لي ربا . . . الحديث حديث دعاء الخليل عليه السلام اللهم إن هذا خلق جديد . . . الحديث دعاء عيسى اللهم إني لا أستطيع دفع ما أكره . . . الحديث حديث إن الله يمجد نفسه كل يوم ويقول إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم . . . الحديث بطوله حديث اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك . . . الحديث حديث اللهم املأ وجوهنا منك حياء وقلوبنا بك فرحا حديث اللهم اجعل أول يومنا رحمة وأوسطه نعمة وآخره مكرمة حديث اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي . . الحديث حديث اللهم اجعلنا من أوليائك المتقين وحزبك المفلحين . . . الحديث حديث نسألك جوامع الخير وفواتحه وخواتمه . . الحديث حديث اللهم بقدرتك علي تب علي إنك أنت التواب الرحيم . . الحديث حديث يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة . . . الحديث حديث وأعوذ بك من أن أموت لطلب دنيا حديث اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شر يوم الحشر حديث يقول عند الصدقة وعند الخسران وعند ابتداء الأمور وعند النظر في السماء حديث سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته يقوله عند صوت الرعد حديث إذا أصابه وجع وضع عليه يده وقال ( بسم الله ) ثلاثا حديث اللهم أيقظني في أحب الساعات إليك حديث اللهم إنا نسألك أن تبعثنا في هذا اليوم إلى كل خير ) حديث اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا . . الحديث حديث حديث أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ . . . الحديث = كتاب الأوراد = حديث انس مرفوعا في صلاة الصبح من توضأ ثم توجه إلى المسجد ليصلي فيه الصلاة كان له بكل خطوة حسنة ومحي عنه سيئة والحسنة بعشر أمثالها فإذا صلى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب له بكل شعرة في جسده حسنة وانقلب بحجة مبرورة فإن جلس حتى يركع الضحى كتب له بكل ركعة ألف ألف حسنة ومن صلى العتمة فله مثل ذلك وانقلب بحجة مبرورة قول أبي هريرة في الجلوس في المسجد قبل طلوع الشمس إنا كنا نعد خروجنا وقعودنا في المسجد في هذه الساعة بمنزلة غزوة في سبيل الله أو قال مع رسول الله حديث الحسن مرفوعا فيما يذكر من رحمة ربه أنه قال يا ابن آدم اذكرني من بعد صلاة الفجر ساعة وبعد صلاة العصر ساعة أكفك ما بينهما ) حديث كلمات ورد في تكرارها فضائل وهي عشر الأولى لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلى آخره الثانية سبحان الله والحمد لله إلى آخره الثالثة سبوح قدوس رب الملائكة والروح الرابعة الله العظيم سبحان وبحمده الخامسة أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأسأله التوبة والسادسة اللهم لا مانع لما أعطيت إلى آخره السابعة لا إله إلا الله الملك الحق المبين الثامنة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء إلى آخره التاسعة اللهم صل على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمد العاشرة أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الوارد في فضل قراءة وفي فضل قراءة وفي قراءة أول الحديد حديث أن النبي كان يكثر قراءة سورة يس وسورة الدخان والواقعة حديث أنه يحب حديث النهي عن نقض الوتر حديث إذا نام العبد على الطهارة رفع بروحه إلى العرش رواه البيهقي في شعب الأيمان موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص حديث نوم العالم عبادة ونفسه تسبيح حديث من أوى إلى فراشه لا ينوي ظلم أحد ولا يحقد على أحد غفر له ما أجرم حديث لا تكابدوا الليل حديث اهتزاز العرش وانتشار الرياح من جنات عدن في آخر الليل حديث صلاة المغرب أوترت صلاة النهار فأوتروا صلاة الليل حديث أبي ذر حضور مجلس العلم أفضل من صلاة ألف ركعة وشهود ألف جنازة وعيادة ألف مريض حديث إن من جمع في يوم بين صوم وصدقة وعيادة مريض وشهود جنازة غفر له وفي رواية دخل الجنة حديث عائشة أفضل الصلاة عند الله صلاة المغرب وفيه من صلى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة ومن صلى بعدها أربع ركعات غفر له الله ذنوب عشرين أو قال أربعين سنة حديث أم سلمة عن أبي هريرة مرفوعا من صلى ست ركعات بعد المغرب عدلت له عبادة سنة أو كأنه صلى ليلة القدر حديث سعيد بن جبير عن ثوبان مرفوعا من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن كان حقا على الله أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراسا لو طافه أهل الدنيا لوسعهم = كتاب آداب الأكل = حديث أنس أن النبي كان لا يأكل وحده حديث من أكل ما يسقط من المائدة عاش في سعة وعوفى في ولده حديث إن الإخوان إذا رفعوا أيديهم عن الطعام لا يحاسب من أكل من فضل ذلك الطعام حديث لا حساب على ما يأكله مع إخوانه حديث جابر لولا أننا نهينا عن التكلف لتكلفت لكم حديث جرير مرفوعا من لذذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وأطعمه من ثلاث جنات جنة الفرودس وجنة عدن وجنة الخلد حديث لا تتكلفوا للضيف فتبغضوه من أبغض الضيف فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه الله حديث مر رسول الله برجل له إبل وبقر كثيرة فلم يضفه ومر بامرأة لها شويهات فذبحت له فقال ( انظروا إليهما إنما هذه الأخلاق بيد الله فمن شاء أن يمنحه خلقا حسنا فعل ) حديث أبي رافع مولى رسول الله أنه نزل برسول الله ضيف فقال ( قل لفلان اليهودي نزل بي ضيف فأسلفني شيئا من الدقيق ) . . حديث ما الإيمان قال إطعام الطعام وبذل السلام حديث ليس من السنة إجابة من يطعم الطعام مباهاة وتكلفا حديث قصره حين بلغ كراع الغميم حديث حاتم الأصم العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها سنة رسول الله ( إطعام الضيف وتجهيز الميت وتزويج البكر وقضاء الدين ) الحديث وفي الخبر أن المائدة التي أنزلت على بني إسرائيل كان فيها كل البقول إلا الكراث وكان عليها الخبز حديث ابن مسعود نهينا أن نجيب من يباهي بطعامه حديث قطع العروق مسقمة وترك العشاء مهرمة = كتاب آداب النكاح = حديث تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط حديث من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منا حديث من نكح لله وأنكح لله فقد استحق ولاية الله حديث الحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد حديث الطفل يجر بأبويه إلى الجنة حديث إن الأطفال يجمعون في موقف القيامة عند عرض الخلائق للحساب فيقال للملائكة اذهبوا بهؤلاء إلى الجنة . . الحديث حديث إن العبد ليوقف عند الميزان وله من الحسنات أمثال الجبال فيسأل عن رعاية عياله الحديث حديث لا يلقى الله سبحانه أحد بذنب أعظم من جهالة أهله حديث من نكح المرأة لمالها وجمالها حرم مالها وجمالها ومن نكح لدينها رزقه الله مالها وجمالها حديث إن الله يبغض الثرثارين المتشدقين حديث خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا حديث النهي عن المغالاة في المهر حديث أنه أولم على بعض نسائه بمدى تمر ومدى سويق حديث تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس وقيل نزاع حديث لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاويا حديث النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته حديث من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر مثل ما أعطى أيوب على بلائه ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية امرأة فرعون حديث أن بعض أزواج النبي دفعت في صدره فزبرتها أمها فقال رسول الله ( دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك ) حديث أن عائشة قالت للنبي وأنت الذي تزعم أنك رسول الله فتبسم حديث تعس عبد الزوجة حديث أني لغيور وما من امرىء لا يغار إلا منكوس القلب حديث لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ليكن بينهما رسول قيل وما الرسول فقال رسول الله القبلة والكلام حديث إن الرجل ليجامع أهله فيكتب له من جماعة أجر ولد ذكر قاتل في سبيل الله فقتل حديث أنس مرفوعا من خرج إلى سوق من أسواق المسلمين فاشترى لحما فحمله إلى بيته فخص به الإناث دون الذكور نظر الله إليه ومن نظر الله إليه لم يعذبه حديث سمي رجل أبا عيسى فقال النبي ( إن عيسى لا أب له ) = كتاب آداب الكسب والمعاش = حديث من طلب الدنيا حلالا تعففا عن المسألة وسعيا على عياله وتعطفا على جاره لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر حديث إن الله يحب العبد يتخذ المهنة يستغني بها عن الناس ويبغض العبد يتعلم العلم فيتخذه مهنة حديث عليكم بالتجارة فإن فيها تسعة أعشار الرزق حديث الأسواق موائد الله فمن أتاها أصاب منها حديث ما أوحى الله إلى أن اجمع المال وكن من الساجدين ولكن أوحى إلي رواه أبو نعيم في الحيلة وأبو الشيخ ابن حيان والخطيب في الجزء الخامس من المتفق من حديث حذيفة بن أويس حديث من احتكر الطعام أربعين يوما ثم تصدق به لم تكن صدقة كفارة للاحتكار حديث من جلب طعاما فباعه بسعر يومه فكأنما تصدق به وفي لفظ آخر وكأنما أعتق رقبة حديث خذ حقك عن عفاف واف أو غير واف حديث من أدان دينا وهو ينوي قضاءه وكل به ملائكة يحفظونه ويدعونه له حتى يقضيه حديث خير تجارتكم البز وخير صنائعكم الخرز حديث شر البقاع الأسواق وشر أهلها أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها حديث أنه كان لا يسأل عن كل ما يحمل إليه حديث من دعا لظالم بطول البقاء فقد أحب أن يعصي الله في أرضه حديث من أكرم فاسقا فقد أعان على هدم الإسلام = كتاب الحلال والحرام = حديث من سعى على عياله من حله فهو كالمجاهد في سبيل الله ومن طلب الدنيا حلالا من عفاف كان في درجة الشهداء حديث ابن عباس مرفوعا إن لله ملكا على بيت المقدس ينادى كل ليلة من أكل حراما لم يقبل منه صرف ولا عدل حديث من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار حديث العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في طلب الحلال حديث من أمسى واقفا في طلب الحلال بات مغفورا له وأصبح والله عنه راض حديث من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع الله ذلك جميعا ثم قذفه في النار حديث من لقي الله سبحانه ورعا أعطاه ثواب الإسلام كله حديث أن أبا بكر تقيأ طعاما فيه شبهة فأخبر النبي بذلك فقال أو ما علمتم أن الصديق لا يدخل جوفه إلا طيب حديث كل ما أصميت ودع ما أنميت حديث أنه سئل أن يكحل المسجد فقال ( لا عريش كعريش موسى ) حديث عائشة أن رجلا أتى النبي بأرنب فقال رميتي عرفت فيها سهمي فقال أصميت أو أنميت ) فقال بل أنميت قال إن الليل خلق من خلق الله لا يقدر قدرة إلا الذي خلقه لعله أعان على قتله شيء حديث المغيرة مرفوعا لعن الله اليهود حرمت عليهم الخمور فباعوها حديث المسلم يذبح على اسم الله سمى أو لم يسم حديث يا معشر المهاجرين لا تدخلوا على أهل الدنيا فإنها مسخطة للرزق حديث حماد بن سلمة مرفوعا إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله هابه كل شيء وإن أراد أن يكنز به الكنوز هاب كل شيء حديث أبي ذر مرفوعا إن الرجل إذا ولى ولاية تباعد الله عز وجل عنه حديث اللهم لا تجعل لفاجر على يدا فيحبه قلبي حديث آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه ملعون على لسان محمد حديث يقال للشرطي دع سوطك وادخل النار حديث ابن مسعود مرفوعا لعن الله علماء بني إسرائيل إذ خالطوا في معايشهم حديث يأتي على الناس زمان يستحل فيه السحت بالهدية والقتل بالموعظة يقتل البريء لتوعظ به العامة = كتاب آداب الصحبة = حديث من أراد الله به خيرا رزقه الله أخا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه حديث مثل الأخوين إذا التقيا مثل اليدين يغسل إحداهما الأخرى وما التقى المؤمنان قط إلا أفاد الله أحدهما من صاحبه خيرا روى الشطر الأول منه السلمي في آداب الصحبة من حديث أنس بإسناد ضعيف حديث من آخى أخا في الله رفعه الله درجة في الجنة لا ينالها بشيء من عمله حديث أبي هريرة مرفوعا إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم . . الحديث حديث إن الله حرم من المؤمن دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء رواه ابن المبارك حديث المؤمن سريع الغضب سريع الرضا حديث إن لله ملكا نصفه من نار ونصفه من ثلج . . الحديث حديث يستجاب للرجل في أخيه ما لا يستجاب له في نفسه حديث إذا مات العبد قال الناس ما خلف وقالت الملائكة ما قدم حديث أن النبي اجتبى سواكين فدفع المستقيم لصاحبه حديث ألا وإن لله أواني في أرضه وهي القلوب حديث مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء ينتظر دعوة من ولد أو والد أو أخ أو قريب وأنه ليدخل على قبور الأموات من الأحياء من الأنوار أمثال الجبال حديث إذا صنع الرجل في بيت أخيه أربع خصال فقد تم أنسه به إذا أكل عنده ودخل الخلاء ونام وصلى حديث معاذ قال لي رسول الله ( أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وخفض الجناح حديث يا أبا الدرداء أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما حديث أفضل الصدقة إصلاح ذات البين حديث أنه ربما نزع وسادته فأكرم بها من يأتيه حديث أبي سعيد مرفوعا لا يرى أمرؤ في أخيه عورة ويسترها عليه إلا دخل الجنة حديث إن سلم المسلم على المسلم فرد عليه صلت عليه الملائكة سبعين مرة حديث الملائكة تعجب من مسلم يمر على المسلم فلا يسلم عليه حديث أنس مرفوعا إذا التقى المسلمان فتصافحا قسمت بينهما مائة رحمة تسعة وتسعون لأحسنهما بشرا حديث إياكم ومجالسة الموتى قيل وما الموتى قال الأغنياء حديث المؤمن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه حديث من أقر عين مؤمن أقر الله عينه يوم القيامة خصلتان فوقهما شيء من الشر الشرك بالله والضر لعباد الله وخصلتان ليس فوقهما شيء من الخير الإيمان بالله والنفع لعباد الله حديث زيد بن أسلم لما خرج رسول الله إلى مكة عرض له رجل فقال إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج فقال رسول الله ( إن الله منعني من بني مدلج لصلتهم الرحم ) حديث بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله حديث إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم حديث بر الوالده على الولد ضعفان حديث الوالدة أسرع إجابة قيل ولم يا رسول الله قال ( هي أرحم من الأب ودعوة الرحم لا تسقط ) حديث سأل رجل النبي فقال يا رسول الله من أبر قال ( والديك ) قال ليس لي والدان فقال ( بر ولدك فكما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق ) حديث رحم الله والدا أعان ولده على بره حديث أنس مرفوعا الغلام يعق عنه يوم السابع ويسمى ويماط عنه الأذى فإذا بلغ ست سنين أدب فإذا بلغ تسع سنين عزل فراشه فإذا بلغ ثلاث عشرة ضرب على الصلاة والصوم فإذا بلغ ست عشرة زوجة أبوه ثم أخذ بيده وقال أدبتك وعلمتك وأنكحتك أعوذ بالله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة حديث أنه قال لعلي وهو مريض قل ( اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك ) حديث ألا أخبرك بأمر هو حق من تكلم به في أول مضجعه من مرضه نجاه الله من النار ) قال بلى يا رسول الله قال ( تقول لا إله إلا الله يحيي ويميت وهو حي لا يموت ) . . الحديث حديث ما من ليلة إلا ينادي مناد يا أهل القبور من تغبطون فيقولون أهل المساجد إنهم يصلون ولا نصلي ويصومون ولا نصوم ويذكرون الله ولا نذكره حديث إذا أنت رميت كلب جارك فقد آذيته حديث اليمن والشؤم في المرأة والمسكن والفرس فيمن المرأة خفة مهرها وشؤمها غلاء مهرها . . الحديث حديث عائشة مرفوعا اغسلي وجه أسامة حديث إذا استصعبت على أحدكم دابته أو ساء خلق زوجته أو أحد من أهل بيته فليؤذن في أذنه حديث معاذ إذا ابتاع أحدكم الخادم فليكن من أول شيء يطعمه الحلو . . الحديث حديث فضالة بن عبيد ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة . . الحديث = كتاب العزلة = حديث من هجر أخاه ستة أيام فهو كسافك دمه كذا وقع في الإحياء ولم يوجد فيه لفظ أيام ولا يدري هل هو بالتاء أو سنة بالنون حديث هجر عائشة ذا الحجة والمحرم وبعض صفر حديث عائشة لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة إلا أن يكون ممن لا تؤمن بوائقه حديث لما طاف بالبيت عدل إلى زمزم فشرب منها فإذا التمر منتفع في حياض من الأدم وقد مغثه الناس بأيديهم . . الحديث حديث الأعمش من سلب كريمته عوض عنهما ما هو خير منهما حديث آفة العلم الخيلاء = كتاب آداب السفر = حديث الثلاثة حديث أنس أن رجلا قال أريد سفرا وقد كتبت وصيتي فإلى أي الثلاثة أدفعها إلى ابني أم أخي أم أبي فقال ما استخلف عبد في أهله من خلفية أحب إلى الله من أربع ركعات . . الحديث حديث جابر في الخروج لتبوك يوم الخميس حديث صهيب عليكم بالإثمد عند مضجعكم فإنه يزيد في البصر وينبت الشعر وفي رواية كان يكتحل لليمنى ثلاثا وللسيرى ثنيتن = كتاب السماع والوجد = حديث إن داود كان حسن الصوت في النياحة على نفسه وفي تلاوة الزبور . . الحديث حديث المنع من الملاهي والأوتار والمزامير حديث عائشة في لعب الحبشة ونهي عمر لهم وقول النبي ( أمنا يا بني أرفدة ) وهو في مسلم من حديث أبي هريرة دون قوله ( أمنا يا بني أرفدة ) حديث كان إبليس أول من ناح وأول من نعى حديث أبي أمامة ما رفع أحد صوته بغناء إلا بعث الله شيطانين على منكبيه . . الحديث حديث أنه قال لعائشة أتحبين أن تنظري لدف الحبشة = كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر = حديث عائشة رضي الله عنها عذب أهل قرية فيها ثمانية عشر ألفا عملهم عمل الأنبياء . . الحديث حديث أبي ذر قال أبو بكر هل من جهاد غير قتال المشركين قال نعم يا أبا بكر إن لله مجاهدين في الأرض أفضل من الشهداء . . الحديث بطوله في الأمر بالمعروف حديث أبي عبيدة بن الجراح أي الشهداء أكرم على الله قال رجل قام إلى وال جائر . . الحديث حديث الحسن البصري أفضل شهداء أمتي رجل قام إلى وال جائر فأمره بالمعروف . . الحديث حديث وصفة عمر قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم تركه الحق وماله من صديق = كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة = حديث معاذ حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال . . الحديث بطوله حديث أنس لم يدع رسول الله نصيحة جميلة إلا وقد دعانا إليها . . الحديث وفيه يكفي من ذلك حديث كان أحكم الناس وأعدل الناس وأعف الناس حديث كان يؤثر مما ادخر لعياله من قوت السنة حديث كان لا يثبت بصره في وجه أحد حديث كان يقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب حديث كان يأكل ما حضر ولا يرد ما وجد . . الحديث بتفاصيله حديث كان منديله باطن قدمه حديث كان يجيب الوليمة حديث كان أشد الناس تواضعا وأسكنهم من غير تكبر وأبلغهم من غير تطويل . . الحديث حديث لبسه الشملة حديث لبسه الخاتم في خنصره الأيمن حديث كان يرفد عبده حديث كان يكره الروائح الكريهة حديث كان يجالس الفقراء ويؤاكل المساكين ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم . . الحديث حديث كان يصل رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم حديث كان لا يجفو على أحد حديث ترفع الأصوات عنده فيصبر حديث كان له لقاح وغنم يتقوت هو وأهله من ألبانها حديث كان له عبيد وإماء فلا يرتفع عليهم في مأكل ولا ملبس حديث كان لا يحتقر مسكينا لفقره وزمانته ولا يهاب ملكا لملكه . . الحديث حديث قد جمع الله له السيرة الفاضلة والسياسة التامة . . الحديث بطوله حديث ما لعن امرأة قط ولا خادما يعني النبي حديث ما عاب مضجعا إن فرشوا له اضطجع وإن لم يفرشوا له اضطجع على الأرض حديث كان إذا لقي أحدا من أصحابه بدأه بالمصافحة ثم أخذ بيده فشابكه ثم شد قبضته عليها حديث كان لا يجلس إليه أحد وهو يصلي إلا خفف صلاته حديث ما رؤى مادا رجليه بين أصحابه إلا أن يكون المكان واسعا . . الحديث لم أجد في هذا الحديث هذا الاستثناء حديث كان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة حديث كان مجلسه وسمعه وحديثه ولطف مجلسه وتوجهه للمجالس إليه حديث كان أبعد الناس غضبا وأسرعهم رضا حديث كان أرأف الناس وخير الناس للناس وأنفع الناس للناس هو حق حديث أنا أفصح العرب حديث كان نزر الكلام سمح المقالة حديث عائشة كان كلامه نزرا وأنتم تنثرونه نثرا حديث كان أوجز الناس كلاما وبذلك جاءه جبريل حديث كان كلامه يتبع بعضه بعضا بين كلامه توقف ليحفظه سامعه ويعيه حديث كان جهير الصوت أحسن الناس نغمة حديث كان لا يقول المنكر ولا يقول في الرضا والغضب إلا الحق يعرض عمن تكلم بغير جميل حديث كان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرا له حديث الأعرابي الذي قال بلغنا أن المسيح الدجال يأتي الناس بالثريد وقد هلكوا جوعا أفترى أن أكف عن ثريده . . الحديث في تبسم النبي حديث كان إذا سر ورضي فهو أحسن الناس رضا وإن وعظ وعظ بجد كذلك كان في أموره كلها حديث اللهم أرني الحق حقا فأتبعه . . الحديث بطوله حديث أحب الطعام إليه ما كان عليه ضيف حديث كان إذا وضعت المائدة قال بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة تصل بها نعيم الجنة حديث كان إذا أكل يجمع بين ركبتيه وبين يديه كما يجلس المصلي إلا أن الركبة تكون فوق الركبة والقدم فوق القدم حديث كان يقول في الطعام الحار إنه غير ذي بركة وربما استعان بالأصبع الرابعة في الأكل حديث أن عثمان جاء إلى النبي بفالوذج قلت المعروف الخبيص كذا رواه البيهقي في شعب الإيمان حديث كان أحب الفواكه إليه البطيخ والعنب لم أجد فيه ذكر العنب حديث كان يأكل البطيخ بالخبز والسكر حديث أكل رطبا في يمينه وكان يحفظ النوى في يساره فمرت شاة فأشار إليها فجعلت تأكل النوى في يساره . . الحديث حديث أكل العنب خرطا يرمي دقله حتى إنه يتحدر على لحيته كتحدر اللؤلؤ لم أجد ما بعد قوله خرطا حديث كان أحب الطعام إليه اللحم ويقول هو يزيد في السمع ولو سألت ربي أن يطعمينه كل يوم لفعل حديث كان يحب القرع حديث عائشة إذا طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء فإنها تشد قلب الحزين حديث كان يأكل لحم الطير الذي يصاد وكان لا يتبعه ولا يصيده و يحب أن يصاد له ويؤتى به فيأكله حديث كان إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ويرفعه إلى فيه رفعا ثم ينتهشه انتهاشا حديث دعا في العجوة بالبركة حديث كان يحب من البقول الهندبا والباذروج والبقلة الحمقاء التي يقال لها الرجلة حديث كان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث حديث كان يعاف الطحال ولا يحرمه حديث كان يعلق الصفحة حديث كان يعلق أصابعه حتى تحمر حديث كان إذا أكل الخبز واللحم خاصة غسل يديه غسلا ثم يمسح بفضل الماء على وجهه حديث كان يمص الماء مصا ولا يعب عبا لم أجد قوله ولا يعب عبا ولكن هو لازم له حديث ربما شرب في نفس واحد حتى يفرغ لم أجده إلا من قوله حديث كان لا يتنفس في الإناء حتى ينحرف عنه لم أجده إلا من قوله حديث أتي بإناء فيه لبن وعسل فأبى أن يشربه وقال شربتان في شربة وإدامان في إناء واحد ثم قال لا أحرمه ولكني أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا . . الحديث حديث كان في بيته أشد حياء من العاتق لا يسألهم طعاما ولا يتشهاه عليهم إن أطعموه أكل وما أعطوه قبل وما سقوه شرب حديث ربما قام فأخذ ما يأكل أو يشرب بنفسه حديث كان أكثر لباسه البياض حديث كان يلبس القباء المحشو للحرب وغير الحرب حديث كان له قباء سندس فيلبسه فتحسن خضرته على بياض لونه لم أجد قوله فتحسن خضرته على بياض لونه حديث كان قيمصه مشدود الأزرار حديث ربما يصلي بالناس في ملحفة مصبوغة بالزعفران وحدها أو كساء وحده حديث كان له كساء ملبد يلبسه ويقول إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبيد حديث كان له ثوبان لجمعته خاصة حديث ربما أم الناس في الجنائز في الإزار الواحد ليس عليه غيره يعقد طرفه بين كتفيه حديث ربما صلى في بيته في إزار واحد ملتحفا به قد جامع فيه يومئذ حديث ربما صلى بالليل في الإزار ويرتدي ببعض الثوب مما يلي هدبة وبعضه على بعض نسائه لم أجد قوله مما يلي هدبة حديث كان له كساء أسود فوهبه فقالت له أم سلمة ما فعل الكساء . . الحديث حديث أنس ربما رأيته يصلي بنا الظهر في شملة عاقدا بين طرفيها حديث الخاتم على الكتاب خير من التهمة حديث كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير عمامة لم أجد فيه ذكر العمائم حديث ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة بين يديه ثم يصلي إليها حديث شد العصابة على رأسه وعلى جبهته حديث كانت له عمامة تسمى السحاب فوهبها من علي فكان يقول أتاكم علي في السحاب حديث كان إذا نزع ثوبه أخرجه من مياسره حديث كان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا ثم يقول ما من مسلم يكسو مسلما من سمل ثيابه . . الحديث حديث كان طول فراشه ذراعين وعرضه ذراع وشبر أو نحوه حديث كان له سيف يسمى المخذم وآخر يقال له الرسوب وآخر يقال له القضيب حديث كان اسم قوسه الكتوم وجعبته الكافور حديث كان اسم شاته التي يشرب لبنها عينة حديث كان له مطهرة من فخار ويرسل الناس أولادهم فيدخلون فيشربون منها ويمسحون وجوهم وأجسادهم للبركة حديث كان رقيق البشرة لطيف الظاهر والباطن يعرف في وجهه غضبه ورضاه حديث كان إذا أمر الناس بالقتال تشمر حديث كان قوى البطش حديث ربما جعل شعره على أذنيه فتبدو سوالفه تتلألأ حديث كان أحسن الناس وجها وأنورهم لم يصفه واصف إلا شبهه بالقمر ليلة البدر حديث شعر الصديق فيه أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام حديث طويل في صفته حديث وأنا قثم حديث أطعم مرة ثمانين من أربعة أمداد شعير وعناق حديث أطعم أهل الجيش من تمر يسير ساقته بنت بشير في يديها . . الحديث حديث إخباره بمقتل الأسود العنسي ليلة قتل ومن قتله حديث أنه خرج على مائة من قريش فوضع التراب على رؤوسهم ولم يروه لم أر فيه أنهم كانوا مائة حديث قال لنفر من أصحابه أحدكم ضرسه في النار مثل أحد . . الحديث ذكره الدراقطني في المؤتلف والمختلف من حديث أبي هريرة تعليقا حديث مسح يد طلحة يوم أحد لما رأى بها دما من شلل أصابها حديث خطب امرأة فقال أبوها إن بها برصا ولم يكن فقال فلتكن كذلك فبرصت وهي أم شبيب الذي يعرف بابن البرصاء الشاعر والله أعلم = كتاب شرح عجائب القلب = حديث يقال يوم القيامة يا راعي السوء أكلت اللحم وشربت اللبن ولم ترد الضالة . . الحديث حديث يقول الله تعالى لقد طال شوق الأبرار إلى لقائي . . الحديث حديث إذا أراد الله بعبد خيرا جعل له واعظا من قلبه ذكره في الفردوس من حديث أم سلمة حديث من كان له من قلبه واعظ كان عليه من الله حافظ حديث من قارف ذنبا فارقه عقل لا يعود إليه أبدا حديث ابن عمر قيل يا رسول الله أين الله قال ( في قلوب عباده المؤمنين ) حديث لم تسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن البر الوادع حديث إذا تقرب الناس إلى الله بأنواع البر فتقرب أنت بعقلك لقوله تعالى حديث سبق المفردون وفي آخره وضع الذكر أوزارهم فوردوا القيامة خفافا ثم قال في وصفهم أقبل عليهم بوجهي . . الحديث حديث أخرجوا من النار من كان في قلبه ربع مثقال من إيمان حديث إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح الشيطان بيده وجهه فقال يا وجه لا تفلح حديث اتقوا مواضع التهمة حديث عثمان بن مظعون يا رسول الله نفسي تحدثني أن أطلق خولة قال ( مهلا إن من سنتي النكاح ) . . الحديث حديث ما من عبد إلا وله أربعة أعين عينان في رأسه يبصر بهما أمر دنياه وعينان في قلبه يبصر بهما أمر دينه = كتاب رياضة النفس = حديث جاء رجل إلى النبي من بين يديه فقال ما الدين قال ( حسن الخلق ) . . الحديث حديث أبي الدرداء أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الإيمان قال اللهم قوني فقواه بحسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الكفر . . الحديث حديث سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تنوح في حديث الفرغاني من حديث عائشة مرفوعا ما من ذنب إلا وله توبة إلا سوء الخلق . . الحديث حديث حسنوا أخلاقكم حديث المؤمن بين خمس شدائد مؤمن يحسده ومنافق يبغضه . . الحديث حديث كف أذاك عن نفسك ولا تتابع هواها في معصية الله إذ تخاصمك يوم القيامة فيلعن بعضك بعضا إلا أن يغفر الله ويستر حديث إذا رأيتم المؤمن صموتا وقورا فادنوا منه فإنه يلقن الحكمة هو عند ابن ماجه بلفظ آخر حديث سئل عن علامة المؤمن والمنافق فقال إن المؤمن همته في الصلاة والصيام والعبادة والمنافق همته في الطعام والشراب كالبهيمة حديث عليكم بدين العجائز قال ابن طاهر لم أقف له على أصل = كتاب كسر الشهوتين = حديث جاهدوا أنفسكم بالجوع والعطش . . الحديث حديث ابن عباس لا يدخل ملكوت السماء من ملأ بطنه حديث أي الأعمال أفضل قال من قل طعمه وضحكة ورضي بما يستر عورته حديث سيد الأعمال الجوع وذل النفس لباس الصوف حديث أبي سعيد الخدري البسوا واشربوا وكلوا في أنصاف البطون فإنه جزء من النبوة حديث الحسن أفضلكم عند الله عز وجل أطولكم جوعا في تفكر . . الحديث حديث لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب . . الحديث حديث أبي هريرة أقرب الناس من الله يوم القيامة من طال جوعه وعطشه وحزنه في الدنيا الأتقياء الأخفياء . . الحديث بطوله حديث الحسن عن أبي هريرة البسوا الصوف وشمروا وكلوا في أنصاف البطون تدخلوا في ملكوت السماء حديث طاوس أجيعوا أكبادكم واعروا أجسادكم لعل قلوبكم ترى الله حديث الأكل على الشبع يورث البرص حديث عائشة أديموا قرع باب الجنة بالجوع حديث عائشة لم يمتلىء قط شبعا وربما بكيت رحمة له مما أرى به من الجوع . . الحديث حديث إن أهل الجوع في الدنيا هم أهل الشبع في الآخرة . . الحديث حديث أحيوا قلوبكم بقلة الضحك وطهروها بالجوع تصفو وترق حديث من أجاع بطنه عظمت فكرته وفطن قلبه حديث من شبع ونام قسا قلبه حديث إن لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الجوع حديث نور الحكمة الجوع والتباعد من الله الشبع . . الحديث حديث البطنة أصل الداء والحمية رأس الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد حديث أبي ذر نخل لكم الشعير ولم يكن ينخل وخبزتم المرقق وجمعتم بين إدامين إلى آخره حديث أبي سعيد الخدري كان إذا تغدى لم يتعش وإذا تعشى لم يتغد حديث عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة ما قام رسول الله قيامكم هذا قط وإن كان ليقوم حتى تورم قدماه . . الحديث هو عند النسائي مختصرا حديث عائشة كان رسول الله يواصل إلى السحر حديث شرار أمتي الذين يأكلون مخ الحنطة حديث ابن عمر أيما امرىء اشتهى شهوة فرد شهوته وآثر بها على نفسه غفر الله له ذكره ابن حيان في الضعفاء في ترجمة عمرو بن خالد غير موصول الإسناد حديث لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلثمائة وستون صانعا . . الحديث أثر عمر عرض عليه ماء ممزوج بعسل فتركه وفي أوله حديث حبه العسل المرفوع منه في الصحيح حديث تفسير حديث كان يضرب فخذ عائشة أحيانا ويقول ( كلميني يا عائشة ) حديث من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد ذكره ابن حبان في الضعفاء في ترجمة سويد بن سعيد = كتاب آفات اللسان = حديث من وقي شر قبقبة وذبذبه ولقلقه فقد وقي وفي حديث ابن مسعود الناس ثلاثة غانم وسالم وشاحب . . . الحديث حديث إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره . . الحديث حديث من كثر سقطه . . الحديث يكتب من الميزان من ترجمة إبراهيم بن الأشعث وأظنه في معجم الطبراني حديث المؤمن لا يكون صمته إلا فكرا ونظره إلا عبرة ونطقه إلا ذكرا حديث ما أوتي رجل شرا من فضل في لسان ذكره ابن أبي الدنيا في الصمت منقطع الإسناد من وسطه غير موصول حديث ذروا المراء فإنه لا تفهم حكمته ولا تؤمن فتنته لم أجد قوله لا تفهم حكمته إلا من قول ابن مسعود وقال لا تقبل بدل لا تفهم حديث ست من كن فيه قد بلغ حقيقة الإيمان الصيام في الصيف وضرب أعداء الله عز وجل بالسيف وتعجيل الصلاة في يوم الدجن والصبر على المصيبات وإسباغ الوضوء على المكاره وترك المراء وهو صادق وحديث تكفير كل لحاء ركعتان حديث يمكنكم من الجنة طيب الكلام وإطعام الطعام لم أره بهذا اللفظ إلا من قول ابن المنكدر حديث ما شهد رجل على رجل بالكفر إلا باء به أحدهما . . الحديث ينظر في الأدب للبخاري حديث معاذ أنهاك أن تشتم مسلما أو تعصي إماما عادلا رواه أبو نعيم في الحلية حديث أيها الناس احفظوني في أصحابي وإخواني وأصهاري ولا تسبوهم أيها الناس إذا مات الميت فاذكروا منه خيرا حديث إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه ثم يبقى للظالم عنده فضل يوم القيامة حديث عائشة في تمثلها في صفة النبي بشعر أبي كبير الهذلي ومبرأ من كل غبر إلى آخره حديث شعر عباس بن مرداس وما كان و فيه أن النبي قال ( اقطعوا عني لسانه ) وذكر ما في الحديث وفيه ( لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين ) أصل الحديث عند مسلم مختصرا حديث عطاء عن ابن عباس كسا ذات يوم امرأة من نسائه ثوبا واسعا فقال لها ألبسيه واحمدي وجرى منه ذيلا كذيل العروس حديث عائشة خرجنا مع رسول الله في غزوة بدر فقال ( تعالى حتى أسابقك ) . . الحديث وفيه فقال ( هذه مكان ذي المجاز ) حديث عائشة أنها لطخت وجه سودة بحريره في حضرة النبي حديث إن الضحاك بن سفيان الكلابي قال للنبي عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما الحديث حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أن عيينة بن بدر الفزاري قال والله ليكونن لي الابن قد تزوج وبقل وجهه ما قبلته قط . . . الحديث حديث كان إذا وعد وعدا قال عسى حديث وعد أبا الهيثم خادما فأتته فاطمة تسأله خادما فقال كيف بموعدي لأبي الهيثم وآثره عليها لم أجد فيه ذكر فاطمة حديث بينا هو يقسم غنائم هوازن بحنين قال له رجل إن لي عندك موعدا قال أحتكم ثمانين ضائنة وراعيها قال هي لك وقال احتكمت يسيرا ولصاحبه موسى التي دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك . . الحديث لم أجد فيه أنه بحنين ولا أنه تمنى ثمانين ضائنة وراعيها وأصل الحديث عند ابن حبان والحاكم حديث إذا وعد الرجل أخاه وفي نيته أن يفي فلم يجد فلا إثم عليه حديث رأيت كأن جاءني رجل فقال لي قم فقمت معه فإذا أنا برجلين أحدهما قائم بيده كلوب من حديد . . . الحديث فقال هذا رجل كذاب يعذب في قبره إلى يوم القيامة حديث أبي سعيد اللهم طهر قلبي من النفاق وفرجي من الزنا ولساني من الكذب حديث النواس بن سمعان ( مالي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار حديث من تطعم بما لا يطعم أو قال لي وليس له أو أعطيت ولم يعط كان كلابس ثوبي زور يوم القيامة حديث إن من أعظم الفرية أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه في المنام ما لم ير أو يقول على ما لم أقل في البخاري من الحديث ابن عمر إن من أفرى الفرى أن يرى عينيه ما لم تر حديث المستمع أحد المغتابين حديث ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد حديث ثلاث في المؤمن وله منهن مخرج حديث رد شهادة الأب حديث أبي الدرداء أيما رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها بريء . . . الحديث ولم أره إلا موقوفا على أبي الدرداء رواه كذلك ابن أبي الدنيا في الصمت حديث ابن عمر إن الله لما خلق الجنة قال لها تكلمي قالت سعد من دخلني فقال وعزتي لا يسكن فيك ثمانية نفر مدمن الخمر . . الحديث حديث أبغض خليقة الله إلى الله تعالى يوم القيامة الكذابون والمستكبرون والذين يكثرون البغضاء لإخوانهم في صدورهم فإذا لقوهم تملقوا لهم . . . الحديث حديث حب الجاه والمال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل حديث قال لمن مدح رجلا عقرت الرجل عقرك الله حديث لو مشى رجل إلى رجل بسكين مرهف كان خيرا له من أن يثني عليه في وجهه حديث لو لم أبعث لبعث عمر حديث جابر ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال = كتاب ذم الغضب والحقد = حديث ابن عمر قل لي قولا وأقلل لعلي أعقله فقال لا تغضب . . . الحديث حديث ما غضب أحد إلا أشفي على جهنم حديث قال له رجل أي شيء أشد علي قال غضب الله عز وجل حديث الغضب من النار حديث لولا القصاص لأوجعتك حديث أبي هريرة كان إذا غضب وهو قائم جلس وإذا غضب وهو جالس اضطجع هو عند أبي داود من قوله لا من فعله من حديث أبي ذر حديث أشدكم من ملك نفسه عند الغضب وأحلمكم من عفا عند المقدرة لم أجد الشطر الأخير منه حديث اللهم أغنني بالعلم وزيني بالحلم وأكرمني بالتقوى وجملني بالعافية حديث أبي هريرة ابتغوا الرفعة عند الله قالوا وما هي قال تصل من قطعك لم أجد صدر الحديث حديث إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم لم أجد قوله بالحلم وإنما المعروف بحسن خلقه حديث ابن عمر في حديث طويل حتى ترى الناس كلهم حمقى في ذات الله عز وجل حديث عائشة في بعث أزواجه زينب بنت جحش وقول عائشة فسببتها حتى جف لساني لم أجد قول عائشة هذا بهذا اللفظ حديث جاء رجل إلى رسول الله يشكو مظلمة . . الحديث وفيه إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة فأبى أن يأخذها حين سمع . . الحديث حديث سهيل بن عمرو يا معشر قريش ما تقولون . . . الحديث وفيه أقول كما قال أخي يوسف حديث أيما وال ولي ولاية ورفق رفق الله به يوم القيامة . . الحديث ذكره المصنف في آخر كتاب الحسد من رواية الحسن عن النبي حديث ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد وسأحدثكم بالمخرج من ذلك . . . الحديث حديث إنه سيصيب أمتي داء الأمم قبلها الأشر والبطر والتكاثر . . . الحديث حديث أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر عليهم المال فيتحاسدون ويقتتلون في مسلم نحوه من حديث عمرو بن عوف حديث إن لنعم الله أعداء فقيل ومن هم قال ( الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله حديث ستة يدخلون النار قبل الحساب بسنة الأمراء بالجور . . . الحديث حديث إن المؤمن يغبط والمنافق يحسد حديث حسد كثير من الكفار لرسول الله حتى قالوا حديث أهل الجنة ثلاثة المحسن والمحب له والكاف عنه = كتاب ذم الدنيا = حديث يا عجبا كل العجب لمصدق بدار الحيوان وهو يسعى لدار الغرور حديث أنه وقف على مزبلة وقال هلموا إلى الدنيا وذكره المصنف بعد مطولا من حديث أبي هريرة في الزهد لابن المبارك من قول أبي هريرة مختصرا ومن حديث الحسن مرسلا حديث إن الله لم يخلق خلقا أبغض إليه من الدنيا وإنه منذ خلقها لم ينظر إليها حديث الدنيا دار من لا دار له وفيه وعليها يعادى من لا علم له وعليها يحسد من لا فقه له ولها يسعى من لا يقين له لم أجد هذه الزيادة حديث الدنيا موقوفة بين السماء والأرض منذ خلقها الله لا ينظر إليها . . . الحديث حديث إذا عرض لهم شيء من الدنيا وثبوا عليه حديث احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت حديث الحسن هل فيكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله بصيرا . . . الحديث حديث لا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا حديث أبي الدرداء لو تعلمون ما أعلم وفيه لهانت عليكم الدنيا ولآثرتم الآخرة لم أجد هذه الزيادة حديث لتأتينكم بعدي دنيا تأكل إيمانكم كما تأكل النار الحطب حديث زهد وتحذيره أصحابه من فتنة الدنيا حديث الدنيا حلم وأهلها عليها مجازون ومعاقبون حديث مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى أخره حديث حلالها حساب وحرامها عذاب حديث إني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن إشارة إلى أويس حديث ومن الفرقة الناجية قال أهل السنة والجماعة = كتاب ذم المال والبخل = قيل أي أمتك أشر قال الأغنياء حديث سيأتي بعدي قوم يأكلون لطائف الدنيا وألوانها . . الحديث بطوله حديث ( أخلاء ابن آدم ثلاثة واحد يتبعه إلى قبض روحه وهو ماله لم أجده بهذا اللفظ والحديث في كتاب الإيمان من المستدرك حديث سلمان يجاء بصاحب الدنيا الذي أطاع الله فيها وماله بين يديه كلما تكفأ به الصراط قال له امض . . الحديث حديث أبي موسى نزلت سورة نحو براءة ثم رفعت حفظ منها إن الله يؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم الحديث أصله في مسلم وليس فيه هذا حديث ابن عمر خصلتان يحبهما الله حسن الخلق والسخاء . . الحديث حديث ابن مسعود الرزق إلى مطعم الطعام أسرع من السكين إلى ذروة البعير . . الحديث لم أره من حديث ابن مسعود حديث ابن عمر إن لله عبادا يخصهم بالنعم لمنافع الناس . . الحديث حديث الهلالي أتي بأسرى من بني العنبر فأمر بقتلهم فأفرد منهم رجلا . . الحديث في السخاء حديث إن لكل شيء ثمرة وثمره المعروف تعجيل السراح حديث ابن عباس الجود من جود الله فجودوا يجد الله لكم . . . الحديث بطوله حديث السخاء شجرة تنبت في الجنة فلا يلج الجنة إلا سخي . . . الحديث حديث علي إن الله ليبغض البخيل في حياته السخي عند موته حديث لا ينبغي لمؤمن أن يكون جبانا ولا بخيلا حديث يقول قائلكم الشيخ أعذر من الظالم وأي ظلم أظلم من الشح . . . الحديث حديث كان يطوف فإذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول بحرمه البيت إلا غفرت لي فقال وما ذنبك صفه لي قال هو أعظم . . الحديث بطوله حديث إنك لبخيل حديث بات علي على فراش رسول الله فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل ( إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة . . . الحديث في نزول قوله تعالى حديث قال لعبد الرحمن بن عوف أما إنك أول من يدخل الجنة من أغنياء أمتي وما كدت أن تدخلها إلا حبوا لم أره بهذا اللفظ حديث من أسف على دنيا فأتته اقترب من النار مسيرة سنة حديث من أحب الدنيا وسر بها ذهب خوف الآخرة من قبله حديث يؤتى بالرجل يوم القيامة وقد جمع مالا من حرام وأنفقه في حرام . . . الحديث بطوله حديث يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم فيتمتعون ويأكلون والآخرون جثاة على ركبهم فيقول قبلكم طلبتي أنتم حكام الناس وملوكهم فأروني ماصنعتم فيما أعطيتم حديث سادت المؤمنين في الجنة من إذا تغدى لم يجد عشاء . . . الحديث حديث عمران بن حصين كانت لي من رسول الله منزلة وجاه فقال يا عمران هل لك في عيادة فاطمة بنت رسول الله . . الحديث بطوله = كتاب ذم الجاه والرياء = حديث جابر بحسب امرئ من الشر إلا من عصمه الله من السوء أن يشير الناس إليه بالأصابع في دينه ودنياه إن الله لا ينظر إلى صوركم . . الحديث حديث ابن مسعود رب ذي طمرين لا يؤبه له . . . الحديث لم أجده مسندا من حديثه حديث أبي هريرة إن أهل الجنة كل أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم وإذا خطبوا النساء لم ينكحوا . . الحديث هو في مسلم مختصر بلفظ آخر من رواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة حديث إن من أمتي من لو أتى أحدكم فسأله دينارا لم يعطه إياه ولو سأله درهما لم يعطه إياه ولو سأله فلسا لم يعطه إياه ولو سأل الله تعالى الجنة لأعطاه . . الحديث حديث قال لعلي إنما هلاك أمتي باتباع الهوى وحب الثناء حديث أن رجلا أثنى على رجل فقال لو كان صاحبك حاضرا فرضي الذي قلت ومات على ذلك دخل النار حديث لو سمعك ما فلح إلى يوم القيامة لم أجد قوله إلى يوم القيامة حديث رأس التواضع أن يكره أن يذكر بالبر والتقوى حديث ويل للصائم وويل للقائم وويل لصاحب الصوف إلا من تنزهت نفسه عن الدنيا وأبغض المدحة واستحب المذمة حديث فيم النجاة قال أن لا يعمل العبد بطاعة الله يريد بها الناس حديث ابن عمر من رايا رايا الله به حديث لا يقبل الله عملا فيه مثقال ذرة من رياء حديث لما خلق الله الأرض فمادت بأهلها فخلق الجبال فصيرها أوتادا . . الحديث هو عند الترمذي بلفظ آخر أورده في آخر كتاب القدر حديث ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا إلا ستر عليه يوم القيامة هو في الترمذي حديث قال له رجل صمت الدهر فقال ما صمت ولا أفطرت حديث العمل كالوعاء إذا طاب آخره طاب أوله لم أره إلا بلفظ إذا طاب أسفله طاب أعلاه حديث من رايا بعمله ساعة حبط عمله الذي كان قبله حديث جابر بايعنا رسول الله تحت الشجرة على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت فأنسيناها يوم حنين حتى نودينا يا أصحاب الشجرة فرجعوا لم أجد من قوله فأنسيناها حديث يضاعف عمل العلانية إذا استن بعامله على عمل السر سبعين ضعفا روى بقية عن عبد الملك بن مهران عن عثمان بن زائدة عن نافع عن ابن عمر مرفوعا السر أفضل من العلانية والعلانيه أفضل لمن أراد الاقتداء أورده في الميزان في ترجمة عبد الملك وكان من ضعفاء العقيلي حديث ازهد في الدنيا يحبك الله وانبذ إليهم هذا الحطام يحبوك لم أجد الشطر الثاني بهذا اللفظ حديث أول من يدخل الجنة ثلاثة الإمام المقسط أحدهم حديث أبي سعيد أقرب الناس مني مجلسا يوم القيامة إمام عادل الأصفهاني في الترغيب بلفظ إن أحب الناس إلى الله وأقربهم مني مجلسا الإمام العادل حديث الحسن أن رجلا ولاه النبي فقال للنبي خر لي قال اجلس حديث نعمت المرضعة وبئست الفاطمة رواه ابن حبان من حديث أبي هريرة إلا أنه قال بئست في الموضعين حديث نهى رسول الله عن القضاء حديث الحجاج الثقفي إن مجالس الذكر رياض الجنة حديث إن الرياء سبعون بابا = كتاب ذم الكبر والعجب = حديث اللهم أعوذ بك من نفحة الكبرياء حديث زيد بن أسلم دخلت علي ابن عمر فمر عليه عبد الله بن واقد عليه ثوب جديد فذكر حديث لا ينظرن الله إلى من جر إزاره لم أجد فيه ذكر عبد الله بن واقد والحديث عند مسلم والترمذي وصححه حديث أبي سلمة المديني عن أبيه عن جده كان رسول الله عندنا بقباء وكان صائما فأتيناه عند إفطاره بقدح من لبن وجعلنا فيه شيئا من عسل . . الحديث وفيه أما إني لا أحرمه ومن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصده أغناه الله . . الحديث حديث قام سائل على الباب وبه زمانه فإذن له فأجلسه على فخذه ثم قال اطعم . . الحديث حديث إذا هدى الله عبدا للإسلام وحسن صورته وجعله في موضع غير شائن له ورزقه مع ذلك تواضعا فذلك من صفوة الله روى الطبراني نحوه موقوفا على ابن مسعود حديث أربع لا يعطيهن الله إلا من يحب الصمت والتوكل والتواضع والزهد في الدنيا في المعجم الكبير للطبراني والمستدرك نحوه من حديث أنس إلا أنهما جعلا بدل التوكل ذكر الله وبدل الزهد في الدنيا قلة الشيء ورواه أحمد أيضا حديث كان يطعم فجاءه رجل أسود به جدري فأجلسه إلى جنبه حديث إنه ليعجبني أن يحمل الرجل الشيء في يده فيكون مهنة لأهله يدفع به الكبر عن نفسه حديث مالي لا أرى عليكم حلاوة العبادة قالوا وما هي قال التواضع حديث إذا رأيتم المتواضعين من أمتي فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم . . الحديث حديث كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم هو عند مسلم بلفظ بحسب امرىء من الشر . . الحديث حديث أن رجلين تفاخر عند النبي فقال أحدهما أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك فقال النبي افتخر رجلان عند موسى عليه السلام . . الحديث حديث كان يمشي مع أصحابه فيأمرهم بالتقدم ويمشي في الغمار حديث أبي سعيد الخدري كان يعلف الناضح ويعقل البعير ويقم البيت . . الحديث بطوله وفي آخره حديث لعائشة في صفته أيضا حديث من حمل الفاكهة والشيء فقد برىء من الكبر رواه البيهقي في الشعب بلفظ من حمل بضاعته قول عمر ما زال يعرف في طلحة بأو منذ أصيبت أصبعه مع رسول الله حديث إن صلاة المدل لا ترفع فوق رأسه ولأن تضحك وأنت معترف بذنبك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك حديث أذان بلال على ظهر الكعبة ونزول أما أذان بلال يومئذ فراوة ابن إسحاق في السيرة وعقد له البيهقي بابا في دلائل النبوة وليس فيه ذكر أن ذلك سبب نزول الآية = كتاب ذم الغرور = حديث إن الغزو سيغلب على آخر هذه الأمة حديث معقل بن يسار مرسلا يأتي على الناس زمان يخلق فيه القرآن في قلوب الرجال . . الحديث حديث شر الناس علماء السوء حديث أبي الدردار إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم رويناه في كتاب المصاحف لابن أبي داود موقوفا على أبي الدرداء وكذلك رواه ابن المبارك في الزهد موقوفا عليه ولم أره مرفوعا حديث لما أراد أن يبني مسجد المدينة أتاه جبريل عليه السلام فقال ابنه سبعة أذرع طولا في السماء ولا تزخرفه ولا تنقشه حديث أبي الدرداء أرأيت الرجل يصوم النهار ويقوم الليل ويحج ويعتمر . . الحديث وفيه فقال إنما يجزى على قدر عقله لم أره إلا من حديث ابن عمر مع اختلاف = كتاب التوبة = حديث التائب حبيب الله حديث إن أكثر صياح أهل النار من التسويف حديث إن حبشيا قال يا رسول الله إني كنت أعمل الفواحش فهل لي من توبة فقال ( نعم ) فولى ثم رجع فقال أكان يراني وأنا أعملها قال ( نعم ) فصاح صيحة خرجت فيها نفسه حديث قال إبليس وعزتك لا خرجت من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح فقال الله وعزتي وجلالي لا حجبت عنه التوبة ما دام فيه الروح هو في المستدرك بلفظ آخر من حديث أبي سعيد حديث إن الحسنات يذهبن السيئات كما يذهب الماء الوسخ حديث من الكبائر السبتان بالسبة ومن الكبائر استطالة الرجل في عرض أخيه المسلم حديث الدنيا مزرعة الآخرة روى البيهقي في الزهد من رواية قيس بن حازم عن جرير قال قال رسول الله ( من يتزود في الدنيا ينفعه في الآخرة ) حديث الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا حديث إن أخر من يخرج من النار يقيم فيها سبعة الآف سنة حديث الغضب قطعه من النار هو عند الترمذي من حديث أبي سعيد بلفظ إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم حديث البلاء موكل بالأنبياء ثم الألياء ثم الأمثل فالأمثل المعروف في لفظه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل حديث جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة حديث أما إني لا أنسى ولكن أنسي لأشرع ذكره مالك بلاغا ولم يوجد متصلا حديث إذا عملت سيئة فأتبعتها حسنة تكفرها السر بالسر والعلانية بالعلانية في المعجم الكبير للطبراني من حديث أبي هريرة وما عملت من سوء فأحدث لله توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية حديث حسنات الأبرار سيئات المقربين ينظر إن كان حديثا فإن المصنف قال قال القائل الصادق فينظر من أراد حديث ما من يوم طلع فجره ولا ليلة غاب شفقها إلا وملكان يتجاوبان بأربعة أصوات فيقول أحدهما يا ليت هذا الخلق لم يخلقوا . . الحديث حديث عمر الطابع معلق بقائمة العرش فإذا انتهكت الحرمات الحديث لم أره إلا من حديث ابن عمر رواه ابن حبان في الضعفاء حديث مجاهد القلب مثل الكف المفتوحة كلما أذنب ذنبا انقبضت أصبع . . الحديث لم أره إلا من قول حذيفة رواه البيهقي في الشعب حديث ما خلف دينارا ولا درهما إنما خلف العلم والحكمة = كتاب الصبر والشكر = حديث من أقل ما أوتيم اليقين وعزيمة الصبر . . الحديث بطوله وقد تقدم بعضه في العلم ولم أجده حديث الصبر كنز من كنوز الجنة حديث سئل مرة ما الإيمان فقال الصبر حديث أفضل الإيمان ما أكرهت عليه النفوس لم أره إلا من قول عمر بن عبد العزيز حديث عطاء عن ابن عباس دخل رسول الله على الأنصار فقال ( أمؤمنون أنتم ) فسكتوا فقال عمر نعم فقال ( وما علاقة إيمانكم ) فقال نشكر على الرخاء ونصبر على البلاء . . الحديث حديث من مات فقد قامت قيامته حديث أنس قال الله يا جبريل ما جزاء من سلبت كريمته قال سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا قال جزاؤه الخلود في داري والنظر إلى وجهي حديث من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك حديث إن الله يبغض الشاب الفارغ حديث ينادى مناد يوم القيامة ليقم الحمادون . . الحديث في الطبراني نحوه من حديث ابن عباس مختصرا حديث الحمد رداء الرحمن حديث ليس شيء من الأذكار يضاعف ما يضاعف الحمد لله حديث قيل للنبي إن عيسى مشى على الماء فقال لو ازداد يقينا لمشى على الهواء حديث سيكون عليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله بهم أكثر فإن أحسنوا . . الحديث حديث نعم العون على الدين المرأة الصالحة حديث كان من أكرم أرومة في نسب آدم حديث ويل لمن قرأ هذه الآية ثم مسح بها سبلته يعني قوله الأخبار الواردة في الملائكة الموكلين بالسماء والأرض والنبات والحيوان والمطر حديث إن البقعة التي يجتمع فيها الناس إما أن تلعنهم إذا تفرقوا أو تستغفر لهم حديث لعن الملائكة للعصاة حديث من لم يستغن بآيات الله فلا أغناه الله حديث كفى باليقين غنى لم أره إلا من قول عمار بن ياسر حديث ما عظمت نعمة الله على عبد إلا كثرت حوائج الناس إليه فمن تهاون بهم عرض تلك النعمة للزوال هو في الضعفاء لابن حبان من حديث معاذ إلا أن لفظه إلا عظمت مؤنة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤنة فقد عرض . . الحديث حديث إن العبد إذا أذنب ذنبا فأصابته شدة أو بلاء في الدنيا فالله أكرم من أن يعذبه ثانيا هو موجود بلفظ قريب منه ولم أره بهذا اللفظ حديث إن رجلا قال يا رسول الله ذهب مالي وسقم جسدي فقال ( لا خير في عبد لا يذهب ماله ولا يسقم جسده إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه وإذا ابتلاه صبره ) حديث أنس ما تجرع عبد قط جرعتين أحب إلى الله من جرعة غيظ ردها بحلم وجرعة مصيبة يصبر الرجل لها ولا قطرت قطرة وفيه وما خطا عبد . . الحديث حديث وعافيتك أحب إلي هو في السيرة بلفظ أوسع لي حديث يؤتى بأشكر أهل الأرض فيجزيه الله جزاء الشاكرين ويؤتى بأصبر أهل الأرض فيقال أترضى أن نجزيك كما جزينا هذا الشاكر فيقول نعم يا رب فيقول الله تعالى كلا أنعمت عليه فشكر وابتليتك فصبرت لأضعفن لك الأجر عليه فيعطى أضعاف جزاء الشاكرين حديث الجمعة حج المساكين وجهاد المرأة حسن التبعل حديث آخر الأنبياء دخولا الجنة سليمان بن داود وآخر أصحابي دخولا عبد الرحمن بن عوف حديث يدخل سليمان بعد الأنبياء بأربعين خريفا حديث أبواب الجنة كلها مصراعان إلا باب الصبر فإنه باب واحد وإن من يدخله أهل البلاء إمامهم أيوب عليه السلام = كتاب الرجاء والخوف = حديث زيد الخيل جئت لأسألك عن علامة الله فيمن يريد . . الحديث حديث أوحى الله إلى داود عليه السلام أحب من يجبني وحببني إلى خلقي قال رب كيف . . الحديث حديث أن رجلا من بني إسرائيل كان يقنط الناس ويشدد عليهم فيقول الله تعالى يوم القيامة اليوم أويسك من رحمتي كما كنت تقنط عبادي منها حديث لم يزل يسأل في أمته حتى قيل له أما ترضى وقد أنزلت عليك حديث أنس أنه سأل ربه في ذنوب أمته فقال يا رب اجعل حسابهم إلي لئلا يطلع على مساويهم غيري . . الحديث حديث قال يوما يا كريم العفو فقال جبريل أتدري ما تفسير يا كريم العفو . . الحديث لم أره إلا من خطاب جبريل لإبراهيم الخليل صلى الله عليهما وسلم رواه البيهقي في شعب الإيمان حديث لو أذنب العبد حتى تبلغ ذنوبه عنان السماء . . الحديث هو في الترمذي بلفظ يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك حديث لو لقيني عبدي بقراب الأرض . . الحديث هو أيضا في الترمذى بلفظ يا ابن آدم لو لقيتنى الحديث حديث إذا عمل العبد السيئة وكتبت وعمل حسنة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال وهو أمير عليه ألق هذه السيئة حتى ألقي من حسناته واحدة من تضعيف العشر . . الحديث حديث أنس إذا أذنب العبد ذنبا كتب عليه فقال الاعرابي فإن تاب عنه قال محي عنه قال فإن عاد قال يكتب عليه قال فإن تاب قال محي عنه من صحيفته . . الحديث بطوله هو في شعب الإيمان مختصرا مع اختلاف ونحوه من حديث عقبة بن عامر حديث أنس الطويل أن أعرابيا قال يا رسول الله من يلي حساب الخلق قال الله تبارك وتعالى قال هو بنفسه قال نعم فتبسم الأعرابي إن الكريم إذا قدر عفا حديث المؤمن أفضل من الكعبة والمؤمن طيب طاهر أكرم على الله من الملائكة روى الثلث الأخير منه ابن حبان في الضعفاء حديث خلق الله من فضل رحمته سوطا يسوق به عباده إلى الجنة حديث أبي سعيد ما خلق الله شيئا إلا جعل له ما يغلبه وجعل رحمته تغلب غضبه حديث أنس ما قال لا إله إلا الله دخل الجنة ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم تمسه النار ومن لقي الله لا يشرك به شيئا حرمت عليه النار ولا يدخلها من في قلبه وزن ذرة من إيمان حديث محمد بن الحنفية عن علي في قوله تعالى حديث سلوا الله الدرجات العلى فإنما تسألون كريما حديث إذا سألتم فأعظموا الرغبة واسألوا الفردوس الأعلى فإن الله لا يتعاظمه شيء حديث أنا أخوفكم بالله حديث أوحى الله إلى داود يا داود خفني كما تخاف السبع الضاري حديث إن أردت أن تلقاني فأكثر من الخوف بعدي يقوله لابن مسعود حديث أتمكم عقلا أشدكم لله خوفا . . الحديث حديث إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة خمسين سنة . . . الحديث حديث ابن عمر سمع رجلا يذم الحجاج فقال أرأيت لو كان الحجاج حاضرا أكنت تتكلم بما تكلمت به قال لا . . . الحديث تقدم في قواعد العقائد حديث ( إن جماعة قعدوا على باب حذيفة ينتظرونه وكانوا يتكلمون في شيء من شأنه فلما خرج عليهم سكتوا حياء منه . . الحديث حديث إنه قد يفتح إلى قبر المعذب سبعون بابا من الجحيم حديث أنه قرأ سورة الحاقة فصعق = كتاب الفقر والزهد = حديث ابن عمر مرفوعا قال لأصحابه أي الناس خير فقالوا موسر من المال يعطي حق في نفسه وماله فقال نعم الرجل هذا وليس به قالوا فمن خير الناس يا رسول الله قال فقير يعطي جهده حديث خير هذه الأمة فقراؤها واسرعها تضجعا في الجنة ضعفاؤها حديث إن لي حرفتين اثنتين فمن أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني الفقر والجهاد حديث نزل جبريل فقال إن الله يقرئك السلام ويقول أتحب أن أجعل هذه الجبال من ذهب وتكون معك أينما كنت فأطرق ثم قال يا جبريل الدنيا دار من لا دار له حديث اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء حديث إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين لم أره إلا في الإسرائيليات أن الله أوحى إلى موسى بن عمران كذلك ذكره محمد بن خفيف في كتاب شرف الفقراء ورواه أبو موسى المديني في كتاب تضيع العمر والأيام قال أخبرنا أبو علي سنة ست حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر أحمد بن سدي الحداد حدثنا أبو محمد الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا إسحاق بن بشير عن سعيد عن قتادة عن كعب قال فيما كلمه ربه تبارك وتعالى يعني موسى عليه السلام يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فذكره حديث كان لباس أهل الصفة الصوف فإذا عرقوا فاحت الروائح من ثيابهم فاشتد ذلك على الأغنياء . . الحديث قوله تعالى حدث يؤتي بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله تعالى إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا فيقول وعزتي وجلالي مازويت الدنيا عنك لهوانك . . . الحديث وفيه أخرج إلى هذه الصوف فمن أطعمك في . . . الحديث حديث أكثروا معرفة الفقراء واتخذوا عندهم الأيادي فإن لهم دولة . . . . الحديث حديث دخل رجل فقير فقال لو قسم نور هذا على أهل الأرض لوسعهم حديث إذا أبغض الناس فقراءهم وأظهروا عمارة ديناهم . . الحديث حديث سعيد بن عامر يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام الحديث لم أجد فيه إلا سبعين أو أربعين حديث يا معشر الفقراء أعطوا الله الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم وإلا فلا حديث علي ( أحب العباد إلى الله الفقير القانع برزقه الراضي عن الله عز وجل حديث لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا حديث يقول الله تعالى يوم القيامة أين صفوتي من خلقي فتقول الملائكة من هم يا ربنا فيقول فقراء المسلمين القانعين بعطائي الراضين بقدري أدخلوهم الجنة . . . . الحديث حديث زيد بن أسلم عن أنس بن مالك قال بعث الفقراء رسولا إلى رسول الله فقالوا إن الأغنياء ذهبوا بالخير . . . الحديث وفيه إذا قال الغني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقال الفقير مثل ذلك لم يلحق الغني الفقير وإن أنفق عشرة آلاف درهم . . . الحديث حديث لكل أمة عجل وعجل هذه الأمة الدينار والدرهم في الفردوس من حديث حذيفة حديث زيد بن أسلم مرسلا درهم من الصدقة أفضل عند الله من مائة ألف درهم قيل وكيف قال ( أخرج رجل من عرض ماله ) . . . الحديث لم أره مرسلا وقد تقدم في الزكاة متصلا بنحوه حديث أهدي إليه سمن وأقط وكبش فقبل السمن والأقط ورد الكبش حديث كان يقبل من بعض الناس ويرد على بعض حديث فتح الموصلي عن عطاء مرسلا من أتاه رزق من غير مسألة فرده فإنما يرده على الله عز وجل قال وكان الحسن أيضا يروي هذا الحديث حديث مسألة الناس من الفواحش ما أحل من الفواحش غيرها حديث استغنوا عن الناس وما قل من السؤال فهو خير قالوا ومنك قال ومنى حديث إنما أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر حديث قال رجل اللهم أرني الدنيا كما تراها فقال ( لا تقل هكذا ولكن قل أرني الدنيا كما أريتها الصالحين من عبادك ) حديث قال المسلمون إنا نحب ربنا ولو علمنا في أي شيء محبته لفعلناه حتى نزل وفيه أنه قال لابن مسعود ( أنت من القليل ) حديث الورع والزهد يجولان في القلب كل ليلة . . . . الحديث من طريق أهل البيت حديث جابر من جاء بلا إله إلا الله لا يخلط معها غيرها وجبت له الجنة لم أره إلا من حديث زيد بن أرقم حديث السخاء من اليقين ولا يدخل النار موقن والبخل من الشك ولا يدخل الجنة من شك حديث ابن المسيب عن أبي ذر من زهد في الدنيا أدخل الله الحكمة قلبه . . الحديث لم أره إلا من حديث صفوان بن سليم مرسلا رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا حديث مر بعشار من النوق فأعرض عنها . . الحديث في قوله تعالى حديث مسروق عن عائشة قلت يا رسول الله ألا تستطعم ربك . . الحديث في قوله تعالى حديث عمر حين قالت له حفصة البس لين الثياب فقال ناشدتك الله هل تعلمين أن رسول الله لم يشبع هو وأهل بيته غدوة إلا جاعوا عشية . . . الحديث بطوله حديث عمر لما نزل قوله تعالى حديث حذيفة من آثر الدنيا على الآخرة ابتلاه الله بثلاث هما لا يفارق قلبه . . الحديث حديث قيل لو أمرتنا أن نبني بيتا نعبد الله فيه قال ابنوا بيتا على الماء . . . الحديث حديث إذا أراد الله بعبد خيرا زهذه في الدنيا . . الحديث حديث من أراد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم وهدى بغير هداية فليزهد في الدنيا حديث إن الرجل ليوقف في الحساب حتى لو وردت مائة بعير عطاشا على عرقه لصدرت رواء حديث عائشة كانت تأتي أربعون ليلة وما يوقد في بيت رسول الله مصباح . . . الحديث لم أر فيه ذكر الأربعين حديث الفضل ما شبع رسول الله . . . الحديث هو مشهور من حديث جماعة من الصحابة ولم أره من حديث الفضل معضلا حديث إن الله يحب المبتذل الذي لا يبالي ما لبس قول عمرو بن الأسود العنسي لا ألبس مشهورا أبدا . . إلى آخره حديث اشترى ثوبا بأربعة دراهم حديث كان قيمة ثويبه عشرة حديث إشترى سراويل بثلاثة دراهم حديث كان يلبس شملتين بيضاوين من صوف . . . الحديث حديث ربما كان يلبس بردين يمانيين أو سحوليين من هذه الغلاظ حديث لبسه الثوب السندس الذي أهداه له المقوقس وأن قيمته مائتا درهم لم أر في الحديث مقدار قيمته حديث سنان بن سعد حيكت لرسول الله جبة من صوف . . الحديث المعروف حديث سهل بن سعد حديث أبي سليمان لا يلبس الشعر من أمتي إلا الأحمق ) حديث فرشت له عائشة فراشا جديدا وكان ينام على عباءة مثنية فما زال يتقلب ليلته . . . الحديث لم أر فيه أنه عليه من حديث عائشة وإنما هو من حديث حفصة = كتاب التوحيد والتوكل = حديث كان إذا أصاب أهله خصاصة قال ( قوموا لله ويقول ( بهذا أمرني ربي حديث إن ملك الأرحام يدخل الرحم فيأخذ النطفة في يده ثم يصورها . . الحديث حديث إن ملكي الموت والحياة تناظرا فقال ملك الموت أنا أميت الأحياء . . . الحديث حديث لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم . . . الحديث وفيه ( ولزالت بدعائكم الجبال ) لم أر هذه الزيادة حديث إن العبد ليهم من الليل بأمر من أمور التجارة مما لوفعله لكان فيه هلاكه . . الحديث حديث ( خمر طينة آدم بيده أربعين صباحا ) حديث الفقير الذي أمر رسول الله عليا أو أسامة فغسله وكفنه . . . الحديث وفيه إنه يبعث يوم القيامة وجهه كالقمر ولولا خصلة كانت فيه لبعث وجهه كالشمس كان إذا جاء الشتاء ادخر حلة الصيف . . . الحديث حديث نهي بلالا عن ادخار كسرة خبز ليفطر عليها . . الحديث حديث ( من ترك العزل وأقر النطفة قرارها كان له أجر غلام ولد من ذلك الجماع حديث من طريق أهل البيت كان يكتحل كل ليلة ويحتجم كل شهر ويشرب . . . الحديث حديث تداوي غير مرة من العقرب وغيرها حديث جعل على قرحة خرجت به ترابا حديث نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء . . . لحديث لم أره بلفظ نحن معاشر حديث من طريق أهل البيت إذا أحب الله عبدا ابتلاه . . . الحديث لم أره من طريق أهل البيت حديث لا تزال الحمى والمليلة . . . الحديث لم أره بلفظ الحمى حديث لما ذكر رسول الله كفارة الذنوب بالحمى سأل زيد بن ثابت أن لا يزال محموما حديث لما قال من أذهب الله كريمتيه كان في الأنصار من يتمنى العمى لم أر فيه تمني الأنصار حديث انس وعائشة هل يكون مع الشهداء يوم القيامة غيرهم قال من ذكر الموت كل يوم عشرين مرة وفي لفظ آخر الذي يذكر ذنوبه فتحزنه والله أعلم = كتاب المحبة والشوق والرضا = حديث قول إبراهيم الخليل لملك الموت هل رأيت خليلا يميت خليله . . . الحديث حديث كان يعجبه الخضرة والماء الجاري حديث ( لا يكونن أحدكم كالأجير السوء حديث إن الشهداء يتمنون لو كانوا علماء حديث أقصى مكث المؤمنين في النار سبعة آلاف سنة حديث أنس إذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب حديث من تواضع لله . . . الحديث وفيه ومن أكثر ذكر الله أحبه الله حديث إذا أحب الله عبدا جعل له واعظا من نفسه حديث إذا أراد الله بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه حديث لما زوج أبو حذيفة أخته من سالم عاتبته قريش . . . الحديث حديث من استوى يوماه فهو مغبون . . . الحديث هذا رؤيا نوم عن عبد العزيز بن أبي رواد أنه رأى النبي في النوم فسأله فقال ذلك هكذا رواه البيهقي في الزهد حديث أبي موسى يكون في أمتي قوم شعثة رؤوسهم . . . الحديث وفيه أي في أوله قصه حديث أوحى الله إلى عبد تداركه كم من ذنب واجهتني به . . . الحديث حديث إن الله يتجلى للمؤمنين فيقول سلوني فيقولون رضاك حديث ( إذا كان يوم القيامة أنبت الله لطائفة من أمتي أجنحة ) . . الحديث وفيه كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه . . . الحديث حديث قدرت المقادير ودبرت التدبير فمن رضي فله الرضا حتى يلقاني . . . الحديث حديث الدال على الشر كفاعله حديث لو أن عبدا قتل بالمشرق ورضي بقتله آخر في المغرب كان شريكا في قتله حديث إن الله أخذ الميثاق على كل مؤمن أن يبغض كل منافق . . الحديث حديث من أحب قوما ووالاهم حشر معهم يوم القيامة حديث القدر سر فلا تفشوه حديث لا يستكمل العبد الإيمان حتى يكون قلة الشيء أحب إليه من كثرته . . الحديث حديث ثلاثة من كن فيه استكمل إيمانه لا يخاف في الله لومة لائم . . الحديث حديث لا يكمل إيمانا العبد حتى يكون فيه ثلاث خصال إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق . . الحديث حديث ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل داود العدل في الرضا الغضب . . الحديث حديث أوحى الله إلى بعض أنبيائه إنما أتخذ لخلتي من لا يصبر عن ذكري حديث قال للصديق إن الله قد أعطاك مثل إيمان كل من آمن بي . . الحديث حديث إن لله ثلثمائة خلق وفيه وأحبها إلى الله السخاء حديث علي المعرفة رأس مالي والعقل أصل ديني . . الحديث = كتاب النية والإخلاص والصدق = حديث إن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أصابتنا مخمصة . . الحديث لم أره بهذا الطول حديث ابن مسعود في مهاجر أم قيس ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة غير موصل الإسناد حديث الحسن أن رجلا قتل في سبيل الله فكان يدعى قتيل الحمار . . الحديث حديث إذا التقى الصفان نزلت الملائكة تكتب الخلق على مراتبهم . . الحديث ابن المبارك في الزهد موقوفا على ابن مسعود بنحوه حديث من تزوج امرأة على صداق لا ينوي أداة فهو زان . . الحديث لم أره إلا من حديث صهيب حديث من تطيب لله جاء يوم القيامة وريحه أطيب من المسك . . الحديث حديث لا يعذر الجاهل على الجهل حديث رهبانية أمتي القعود في المساجد حديث من غدا إلى المسجد يذكر الله أو يذكر به كان كالمجاهد في سبيل الله تعالى حديث معاذ إن العبد ليسئل يوم القيامة حتى عن كحل عينيه . . الحديث حديث إن العبد ليحاسب فتبطل أعماله لدخول الآفة فيها حتى يستوجب النار ثم يتيسر له من الأعمال الحسنة ما يستوجب به الجنة فيتعجب فيقال هذه أعمال الذين اغتابوك وظلموك قول علي لا تهتموا لقلة العمل واهتموا للقبول حديث أبي هريرة أول من يسئل يوم القيامة ثلاثة . . الحديث وفيه فحدث به معاوية فبكى حتى كادت نفسه تزهق ثم قال صدق الله هو في مسلم دون قصة معاوية حديث سئل عن الإخلاص قال أن تقول ربي الله ثم تستقيم كما أمرت الأخبار الدالة على عدم ثواب العمل المشوب ومعارضها حديث ابن مسعود من هاجر يبتغى شيئا من الدنيا فهو له حديث ابن عباس سئل عن الكمال فقال قول الحق والعمل بالصدق حديث اللهم اجعل سريرتي خيرا من علانيتي واجعل علانيتي صالحة حديث أبي ذر سئل رسول الله عن الإيمان فقرأ حديث قال لجبريل أحب أن أراك في صورتك وفيه رآه فخر مغشيا عليه وفيه إن جبريل قال فكيف لو رأيت إسرافيل إن العرش لعلى كاهله وإن رجليه قد مزقتا تخوم الأرض السفلى وإنه ليتصاغر من عظمة الله حتى يصير كالوصع يعني العصفور الصغير حديث جابر مررت ليلة أسري بي وجبريل بالملأ الأعلى كالحلس البالي لم أره من حديث أنس حديث لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى ينظر إلى الناس كالأباعر في جنب الله الحديث = كتاب المحاسبة والمراقبة = حديث ينشر للعبد في كل يوم وليلة أربع وعشرون خزانة منصوبة فتفتح له خزانة فيراها مملوءة من حسناته . . الحديث بطوله حديث اعبد الله كأنك تراه رواه البيهقي في الزهد من حديث أنس بلفظ اعمل لله رأى العين كأنك تراه . . الحديث حديث ينشر للعبد في كل حركة من حركاته ثلاثة دواوين الأول لم والثاني كيف والثالث نعم حديث أنتم اليوم في زمان خيركم فيه المسارع وسيأتي زمان خيركم فيه المتثبت حديث اللهم إني أعوذ بك أن أقول في الدين بغير علم حديث رحم الله أقواما يحسبهم الناس مرضى وما هم بمرضى = كتاب التفكر = حديث خرج على أصحابه وهم يتفكرون فقال تفكروا في خلقه ولا تتفكروا فيه فإن بهذه المغرب أرضا بيضاء . . الحديث وفيه لا يدرون خلق آدم أم لا الأخبار الدالة على عظم الشمس حديث أنه قال لجبريل هل زالت الشمس فقال لا نعم . . الحديث = كتاب ذكر الموت = حديث عطاء الخراساني مر رسول الله بمجلس قد استعلاه الضحك فقال ( شوبوا مجالسكم بذكر هاذم اللذات ) حديث أكثروا من ذكر الموت فإنه يمحص الذنوب ويزهد في الدنيا حديث خرج إلى المسجد فإذا قوم يتحدثون ويضحكون فقال اذكروا الموت . . الحديث حديث الشيخ شاب في حب الدنيا وإن التقت ترقوتاه من الكبر إلا الذين آمنوا . . الحديث حديث كان إذا أنس من أصحابه غفلة نادى فيهم صوت رفيع أتتكم المنية راتبة لازمة . . الحديث حديث ابن عمر خرج والشمس على أطراف السعف فقال ما بقي من الدنيا إلا مثل ما بقي من يومنا . . الحديث حديث اللهم إنك تأخذ الروح من العصب . . الحديث حديث سئل عن الموت فقال أهونه بمنزله حسكة في صوف . . الحديث حديث مكحول لو أن شعرة من شعر الميت وضعت على أهل السموات والأرض . . الحديث حديث لو أن قطرة من الموت وضعت على جبال الدنيا كلها لذابت حديث لن يخرج أحدكم من الدنيا حتى يعلم أين مصيره . . الحديث حديث إن الله إذا رضى عن عبد قال يا ملك الموت اذهب فأتنى بروحه لأريحه حديث ارقبوا الميت عند ثلاث إذا رشح جبينه . . الحديث رواه الحكيم الترمذي في النوادر حديث قال لجبريل عند موته من لأمتي بعدي فأوحى الله إلى جبريل بشره أني لا أخذله في أمته . . الحديث حديث سعيد بن عبد الله عن أبيه لما رأت الأنصار أن رسول الله يزداد ثقلا أطافوا بالمسجد فدخل العباس فأعلمه بمكانهم . . الحديث بطوله حديث عائشة لما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله رأوا منه خفة في أول النهار فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم . . الحديث بطوله حديث لما مات رسول الله اقتحم الناس حتى ارتفعت . . الحديث بطوله حديث أبي جعفر فرش لحده بمفرشه وقطيفته وفرشت ثيابه عليها وفيه ولا بنى في حياته لبنة على لبنة . . الحديث بطوله حديث الضحاك قال رجل من أزهد الناس قال من لم ينس القبر والبلى . . الحديث حديث لأن أقدم سقطا أحب إلى من أن أخلف مائة فارس . . الحديث لم أر فيه ذكر مائة فارس والمعروف أحب إلي من فارس أخلفه خلفي حديث ابن أبي مليكة أقبلت عائشة من المقابر فقلت من أين قالت من قبر أخي عبد الرحمن فقلت أليس كان رسول الله نهى عنها قالت نعم ثم أمر بها حديث إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعوا لهما من بعدهما فيكتبه الله من البارين حديث ما الميت في قبره إلا كالغريق . . الحديث حديث عائشة إذا مات صاحبكم فدعوه ولا تقعوا فيه حديث لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم إن يكونوا من أهل الخير تأثموا . . الحديث حديث أبي هريرة إن العبد ليموت فيثنى عليه القوم الثناء يعلم الله منه غيره فيقول الله أشهدكم أني قبلت شهادة عبيدي حديث قال لرجل مات أصبح هذا مرتحلا من الدنيا وتركها لأهلها حديث إن مثل المؤمن في الدنيا كمثل الجنين في بطن أمه . . الحديث حديث إنه لم يبق إلا مثل الذباب يمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور حديث أبي هريرة لا تفضحوا موتاكم بسيآت أعمالكم فإنها تعرض . . الحديث حديث عبد الله بن عبيد بن عمير إن الميت يقعد وهو يسمع خطو مشيعيه . . الحديث في الزهد لابن المبارك بلاغا لم أر فيه ذكرا للنبي حديث صاحب الدرهم أخف حسابا من صاحب الدرهمين حديث عطاء بن يسار قال قال رسول الله لعمر ( كيف بك إذا أنت مت فانطلق بك قومك . . الحديث حديث سودة يبعث الناس حفاة عراة غرلا فقالت سودة واسوأتاه هو معروف من حديث عائشة وهي القائلة واسوأتاه حديث حشر الخلق قياما شاخصة أبصارهم أربعين سنة إلى السماء . . الحديث روى محمد بن نصر في كتاب الصلاة قال حدثنا إسحاق أخبرنا عبدة ابن سليمان الكلابي حديثنا إسماعيل بن رافع المدني عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة قال حدثنا رسول الله ( أن الله لما خلق السموات والأرض خلق الصور ) فذكر الحديث بطوله وفيه يوقفون موقفا واحدا مقدار سبعين عاما حفاة عراة غلفا غرلا لا ينظر إليكم ولا يقضي بينكم يضجون فيقولون من يشفع لنا فذكر الحديث وروى محمد بن نصر في كتاب الصلاة من رواية المنهال بن عمرو حدثنا قيس بن السكن وأبو عبيدة بن عبد الله حدث عمر بن الخطاب هذا الحديث قال إذا حشر الناس يوم القيامة قاموا أربعين عاما على رؤوسهم الشمس شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون الفصل كل بر منهم وفاجر لا يتكلم منهم بشر فذكر حديثا حديث ابن عمر تلا حديث إن لله ملكا ما بين شفرى عينيه خمسمائة عام حديث ابن مسعود إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب ولكن سيرضى منكم بالمحقرات وهو الموبقات فاتقوا الظلم . . الحديث وفيه مثل المحقرات مثل سفر نزلوا بأرض فلاة حديث أنس يحشر الله العباد عراة غبرا بهما . . الحديث إنما هو من حديث عبد الله بن أنيس حديث ابن عباس يبعث للأنبياء منابر من ذهب ويبقى منبري لا أجلس عليه قائما بين يدي ربي . . الحديث في الشفاعة وفيه حتى يقول مالك ما تركت النار لغضب ربك في أمتك من بقية حديث إن رجلا من أهل الجنة يشرف على أهل النار فيناديه رجل يا فلان هل تعرفني فيقول لا فيقول أنا الذي مررت بي فاستسقيتني شربة ماء . . الحديث حديث إن في جهنم سبعين ألف واد في كل واد سبعون ألف شعب . . الحديث حديث إن نار الدنيا غسلت بسبعين ماء من مياه الرحمة حديث أنس ارغبوا فيما رغبتكم فيه واحذروا وخافوا ماخوفتكم به من عذابه وعقابه فإنه لو كانت قطرة من الجنة . . الحديث حديث إن في النار لحيات مثل أعناق البخت . . الحديث حديث يؤمر يوم القيامة بناس من النار إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا روائحها . . الحديث حديث سئل عن تربة الجنة فقال درمكة بيضاء مسك خالص حديث أبي هريرة من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا . . الحديث حديث أبي أمامة قال أصحاب رسول الله إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم . . الحديث هو في الزهد لابن المبارك من رواية سليم بن عامر مرسلا ليس فيه ذكر لأبي أمامة حديث لما أسري بي دخلت في الجنة موضعا يسمى الصرح عليه خيام اللؤلؤ . . الحديث وفيه ما هذا يا جبريل قال هو المقصورات في الخيام فطفن يقلن نحن الحديث حديث إن الرجل من أهل الجنة ليتزوج خمسمائة حوراء وأربعة آلاف بكر وثمانية الآف ثيب . . الحديث في العظمة لأبي الشيخ نحوه من حديث ابن أبي أوفى حديث أبي أمامة ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين . . الحديث حديث أهل الجنة جرد . . الحديث وفيه طولهم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع حديث نظرت في الجنة فإذا الرمانة من رمانها كخلف البعير المقتب . . الحديث حديث إذا كان يوم القيامة أخرج الله كتابا من تحت العرش . . الحديث وفيه فيخرج من النار مثل أهل الجنة من أهل أصبهان تفقه ببغداد علي الحسن بن سليمان وسمع الكثير بنفسه ببغداد والبصرة وخوزستان وأصبهان وطبرستان وخراسان وغيرهما قال ابن السمعاني سمع بقراءتي الكثير من الفراوي والسيدي والشحامي وغيرهم قال وتوفي بعسكر مكرم وهو على القضاء بها في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومنهم من كناه أبا حامد ومنهم من كناه أبا المظفر ومنهم من قال هو محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله ومنهم من قال بل محمد بن محمد بن محمد بن سعد هو صاحب التعليقة في الخلاف والجدل المشهور كان أحد أئمة الدين فقها وأصولا وكلاما ووعظا ولد في ذي الحجة سنة سبع عشرة وخمسمائة وتفقه علي محمد بن يحيى تلميذ الغزالي زسمع محمد بن إسماعيل الفارسي وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخي ودخل بغداد وصادف القبول من الخاص والعام ودرس بالمدرسة البهائية وعقد حلقة للمناظرة ومجلسا للوعظ والتذكير ودخل دمشق ونزل بالخانقاه السميساطية ثم عاد إلى بغداد قال ابن الدبيثي كان أحد علماء عصره والمشار إليه بالتقدم في معرفة الفقه والكلام والنظر وحسن العبارة والبلاغة وقال ابن الجوزي قدم علينا بغداد وجلس للوعظ وأظهر مذهب الأشعري وناظر عليه وتعصب على الحنابلة وبالغ وقال ابن الأثير أصابه إسهال فمات فقيل إن الحنابلة أهدوا له حلواء فأكل منها فمات هو وكل من أكل منها وقال سبط ابن الجوزي يقال إن الحنابلة دسوا عليه امرأة جاءته في الليل بصحن جلواء مسموم وقالت هذا يا سيدي من غزلي فأكل هو وامرأته وولد صغير فأصبحوا موتى مات ببغداد في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة تفقه على أبي إسحاق الشيرازي مات بواسط في شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة خطيب بسطام الفقيه أبو الحسين تفقه ببغداد على السيد أبي القاسم علي بن أبي يعلى الدبوسي وكان فقيها أديبا سمع الحديث من رزق الله التميمي ونظام الملك الوزير وغيرهما وقال ابن السمعاني كتبت عنه شيئا يسيرا وكانت ولادته فيما أظن في حدود سنة خمس وأربعمائة وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة ببسطام وفاشان بفتح الفاء والشين المعجمة والنون من قرى مرو وكان أحد الأئمة قال ابن السمعاني إمام مفت أديب محدث غزير الفضل حسن السيرة عفيف ورع تفقه علي محمد الماخواني سمع من أبي المظفر السمعاني ومحمد الماخواني ومصعب بن عبد الرزاق ومحمد بن الحسن المهرنبدقشابي وغيرهم حدث عنه الحافظ أبو سعد السمعاني وقال سمعت منه الكثير قال وتوفي في سابع عشر المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة وله خمس وسبعون سنة ذكره في التحبير أيضا وقال إنه أخذ الأدب عن أبي مطيع الهروي وإنه كان راغبا في بناء المساجد والرباطات والحياض قلت بخط شيخنا الذهبي أنه سمع من مصعب بن عبد الرزاق وفي تحبير ابن السمعاني عبد الرزاق بن مصعب وهو الصواب فإن مصعب بن عبد الرزاق بن مصعب بن بشر المصعبي من مشايخ ابن السمعاني ذكر في التحبير أنه توفي في سنة تسع وعشرين وخمسمائة في السنة التي مات فيها أبو نصر الفاشاني فما أراه شيخه وإنما أرى شيخه والده عبد الرزاق بن مصعب وعبد الرزاق بن مصعب كان راوية سمع منه جماعة والبراني بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء المهملة وبالنون نسبة إلى قرية ببخارى يقال لها البرانية ذكره ابن السمعاني في التحبير وفي الأنساب وقال كان فقيها صالحا سديد السيرة سكن بنج ديه وكان يرجع إليه بها في الفتاوى والوقائع الشرعية وكان يتكلم في المسائل الخلافية سمع أباه أبا عبد الله البراني سمعت منه أجزاء منتخبة من كتاب السفينة لأبي حفص البجيري توفي بمرست سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وأما أخوه الحليمي فعرف بالحليمي فيما أحسب لأن اسمه عبد الحليم وهو أيضا من مشايخ ابن السمعاني كان يكنى أبا محمد كان أديبا فقيها مقرئا محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف أبو الفرج ابن الشيخ أبي حاتم القزويني الأنصاري من آمل طبرستان أما أبوه فقد تقدم في الطبقة الرابعة وأما هو فكان فقيها زاهدا صالحا سمع أبا منصور بن إسحاق الحافظ وسهل بن ربيعة وأبا علي الحسيني وغيرهم روى عنه ابن ناصر والسلفي وابن الخل وشهده الإبرية وآخرون قال أبو محمد الجرجاني بارع في الفقه والفرائض وقال ابن السمعاني فقيه فاضل دين خير وهو صاحب الكرامة في ضياع ابنه في طريق الحج وذلك أنه حج سنة سبع وتسعين وأربعمائة فضاع ولده قبل وصوله إلى المدنية الشريفة فلما وصل إلى المسجد الشريف أخذ يتمرغ في الباب ويبكي والخلق مجتمعون حوله وهو يقول يا رسول الله جئتك من بلد بعيد زائرا وقد ضاع ابني لا أرجع حتى ترد علي ابني فما زال يردد هذا القول حتى دخل ابنه من باب المسجد فاعتنقا وتباكى الخلق توفي بآمل في المحرم سنة إحدى وخمسمائة مولده سنة ثنتين وخمسين وأربعمائة قدم من خراسان إلى بغداد وتفقه على السيد علي بن أبي يعلى الدبوسي وسمع أبا نصر محمد بن عبد الرحمن القرشي آخر أصحاب زاهر بن أحمد وأبا القاسم العبدوسي وعمه أبا حامد بن أحمد بن محمد الشجاعي الفقيه وأبا القاسم الفوراني الفقيه ونظام الملك الوزير وغيرهم روى عنه ابن السمعاني وابن عساكر وأبو الفتوح الطائي وغيرهم قال ابن السمعاني شيخ مسن كبير القدر فاضل ورع كثير التهجد والصيام والذكر كان يفتي ويناظر ويذب عن مذهب الشافعي توفي بسرخس في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة من أهل بخارى قال ابن السمعاني كان إماما فاضلا دينا ورعا تقيا بكاء بالليل بساما بالنهار أنفد أوقاته في نشر العلم وإلقاء الدروس كثير التهجد لا أعرف أحدا أجمع لخصال الخير منه تفقه ببخارى على والده وعبد العزيز بن عمر المعروف بالبرهان ثم رحل إلى خراسان وأقام بمرو الروذ مدة حتى علق طريقة القاضي الحسين على الحسن بن مسعود الفراء أخي محي السنة الحسين وأحكم الطريقة عليه سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصفهاني الحافظ وأستاذه الحسن ابن مسعود الفراء وأبا طاهر السنجي ومحمد بن ناصر السلامي وجماعة ببخارى وهراة ونيسابور ومرو الروذ وبغداد مولده ببخارى في خامس شعبان سنة تسع وتسعين وأربعمائة هذا مختصر من كرم ابن السمعاني ولم يقيد وفاته ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتفقه علي محمد بن يحيى وغيره من أصحاب الغزالي وحدث عن أبي الوقت وغيره روى عنه ابن الجميزي وغيره برع في العلم وقدم إلى مصر فنشر العلم ورفع علمه ووعظ وذكر وكان إماما جليلا زاهدا ورعا متقشفا على طريق السلف مع رياسة تامة وعظمة عند الخاصة والعامة كلمته نافذة ومدار الفتيا بديار مصر عليه ومما يؤثر من عظمته وجلاله أنه جاء يوم عيد والسلطان في الميدان فأقبل وبين يديه الغاشية محمولة على الأصابع والمنادى ينادي هذا ملك العلماء والسلطان يسمع ويستبشر ولا ينكر وكان أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر قائما بنصره مذهب الأشعري وكان مع عظمته يتضاءل للخبوشاني ويعترف بعلو قدره توفي في ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة وحمل أولاد السلطان نعشه على رقابهم
أخبرنا الحافظ أبو العابس بن المظفر بقراءتي عليه أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن يوسف المقدسيان وأبو الحسين بن اليونيني قالوا أخبرنا الفقيه ابن الجميزي قال أنشدنا الإمام أبو الفتح الطوسي لنفسه طلعت على بغداد والعلم طالع ** كما طلعت شمس من السرطان ومصر كجدي منزل لهبوطه ** كذا الحوت في الحالين للحدثان ومعنى هذين البيتين أنه طلع على بغداد والعلم في ارتفاعه مشابه ارتفاع الشمس في أوجها المختص بالسرطان فزاده مع ذلك رفعة وطلع على مصر والعلم هابط مثل هبوط الشمس في برجي الجدي والحوت فرجعه إلى ارتفاعه وأطلق لفظ الجدين الفقيه المحدث الورع تفقه علي الشيخ أبي إسحاق وصنف عدة كتب ورحل إلى أصبهان والشام ومصر والبصرة روى الكثير عن الخطيب وأبي جعفر ابن المسلمة وابن المأمون وأبي الحسين ابن المهتدى بالله وطبقتهم روى عنه السلفي وطائفة مولده سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ومات في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة وسمع من قاضي المرستان وأجاز له ابن طاهر وتفقه بالجزيرة على ابن البزري وببغداد علي أبي محمد عبد الله بن فخر الإسلام الشاشي وقدم الشام وولى قضاء بعلبك ثم عاد إلى بغداد وله شعر حسن توفي ببغداد في ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وخمسمائة من أهل طوس تفقه على فقيه الشاش بهراة وعلي أبي حامد الشجاعي ببلخ وسمع بنوقان القاضي أبا سعيد محمد بن سعيد الفرخراذي وبمرو أبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي قلت وهو شيخه المعروف بفقيه الشاش وبهراة أبا عبد الله محمد بن علي العمري وغيرهم قال ابن السمعاني كتبت عنه وسمعت منه تفسير الثعلبي المسمى بالكشف والبيان روايته عن الفرخراذي عنه قال ابن السمعاني وكان إماما فاضلا عفيفا حسن السيرة جميل الأمر ورعا زاهدا يحفظ المذهب ويفتي ولد بنوقان وبها توفي يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب المنقب
الفقيه الأديب المحدث الحافظ الواعظ الخطيب المبرز في علم الحديث رجالا وأسانيد ومتونا وغير ذلك جامع لأشتات العلوم وهو أبو الحافظ الكبير تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم بن محمد وكان هو أيضا يلقب تاج الإسلام مولده في سنة ست وستين وأربعمائة سمع والده أبا المظفر وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري ونصر الله بن أحمد الخشنامي وأسعد بن مسعود العتبي وأبا الحسن علي بن محمد العلاف ومحمد بن عبد الكريم بن خشيش الحافظ وأبا الغنائم النرسي الحافظ وغيرهم بمرو ونيسابور و الري وهمذان وبغداد والكوفة وأصبهان ومكة وغيرها روى عنه السلفي وأبو الفتوح الطائي وغيرهما ذكره عبد الغافر في السياق وقال فيه الإمام ابن الإمام ابن الإمام شاب نشأ في عبادة الله وفي التحصيل من صباه إلى أن أرضى أباه حظي من العربية والأدب والنحو وثمرتها نظما ونثرا بأعلى المراتب ينفث إذا خط بأقلامه عقد السحر وينظم من معاني كلامه عقود الدر متصرفا في الفنون بما يشاء كيف يشاء مطيعا له على البديهة الإنشاء ثم برع في الفقه مستدرا أخلافه من أبيه بالغا في المذهب والخلاف أقصى مراميه وزاد على أقرانه وأهل عصره بالتبحر في علم الحديث ومعرفة الرجال والأسانيد وما يتعلق به من الجرح والتعديل والتحريف والتبديل وضبط المتون والمشكلات من المعاني مع الإحاطة بالتواريخ والأنساب وطرز أكمام بمجالس تذكيره الذي تتصدع صم الصخور عند تحذيره وتتجمع أشتات العظام النخرة عند تبشيره وتصغي آذان الحفظة لمجاري نكتة وتختطف الملائكة لفاظه إشاراته من شفته ويخترق حجب الشداد السبع صواعد دعواته ويطفئ أطباق الجحيم سوابق عبراته وهو مع ذلك متخلق بأحسن الأخلاق متمكن بتواضعه وتودده من الأحداق رافل في جلابيب أهل الصفا مراع لعهود الأسلاف بحسن الوفا مجموع له الأخلاق الحميده ثابت له الحقوق الأكيدة خلف أباه ببلدته في مجالس التدريس والنظر والتذكير وزاد عليه في الخطابة والقبول التام بين الخاص والعام وصبر على مكابدة الخصوم اللد ومقاومة المعاندين والمخالفين ونفق سوق تقواه وورعه عند الملوك والأكابر حتى عظموا خدمته وتبركوا به وبنصحه وكلامه وصار قطب قطره حشمة وحرمه وجاها ومنزلة مستغنيا بكافة وما آتاه الله من غير منة مخلوق عن التعرض لمنال شيء من الحطام قاصرا همه وأيامه على الإفادة ونشر العلم مد الله في عزيز أنفاسه وأبقاه حجة على العلماء هذا كلام عبد الغافر وقال الحافظ أبو سعد رحمه الله أملى والدي مائة وأربعين مجلسا في غاية الحسن والفوائد بجامع مرو واعترف بأنه لم يسبق إلى مثلها وصنف تصانيف في الحديث قلت ووقفت على كثير من إملائه وهو دال على علو شأنه في الفقه والحديث واللغة قال ولده وكان يملي في مجلس وعظه الأحاديث بأسانيدها فاعترض عليه بعض المنازعين وقال محمد السمعاني يصعد المنبر ويعد الأسامي ونحن لا نعرف ولعله يضعها في الحال وكتب هذا الكلام في رقعة وأعطيت له بعد أن صعد المنبر فنظر فيها وروى حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار بنيف وتسعين طريقا ثم قال إن لم يكن في هذا البلد أحد يعرف الحديث فنعوذ بالله من المقام ببلد ما فيها من يعرف الحديث وإن كان فليكتب عشرة أحاديث بأسانيدها ويترك اسما أو اسمين من كل إسناد ويخلط الأسانيد بعضها ببعض فإن لم أميز بينها وأضع كل اسم منها مكانه فهو كما يدعيه وفعلوا ذلك امتحانا فرد كل اسم إلى موضعه وطلب القراء الذين يقرءون في مجلسه في ذلك اليوم شيئا فأعطاهم الحاضرون ألف دينار قال أبو سعد هذا كله من محمد بن أبي بكر السنجي قال وكان ذلك اليوم عيدا لأهل السنة وكان والده الإمام أبو المظفر إذا جرى شيء يتعلق بالأدب أو اللغة أو سئل عن شيء من ذلك يقول سلو ابني محمدا فإنه أعرف باللغة مني قال صاحب الكافي سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن المرداخواني وكان من تلامذة الأمام أبي المظفر بن السمعاني يقول كنت شريك ابنه أبي بكر محمد ومعيدنا أبو عبد الله النيسابوري فتأخر حضور محمد يوما ثم جاء وقد احمرت عيناه من البكاء فقال له أبو عبد الله ما الذي خلفك وما شأنك فقال رأيت النبي في المنام فناولني قدحا مملوءا ماء وقال لي اشرب فأخذته وشربته كله وانتبهت وقد أثر ذلك في عروقي وسائر جسدي فنهض الإمام أبو عبد الله مسرعا إلى الصفة التي فيها الإمام أبو المظفر وهو يقول البشارة البشارة وأخبره بالمنام فقال الإمام أبو المظفر الحمد لله وقال إني رأيت مثل هذا المنام ولكني ما شربت جميع الماء بل بعضه وهو شرب جميعه فيجتمع عنده جميع أحاديث النبي وللإمام أبي بكر شعر كثير ويحكى أنه غسل قبل موته جميع المسودات التي فيها شعره فلم يوجد له إلا ما كان على ظهور الدفاتر من الأجزاء ويحكى أن شخصا كتب إليه رقعة وفيها أبيات شعر وأراد جوابها فقال أما الأبيات فقد أسلم شيطان شعري فلا جواب لها ومن مليح شعره أقلى النهار إذا أضاء صباحه ** وأظل أنتظر الظلام الدامسا فالصبح يشمت بي فيقبل ضاحكا ** والليل يرثي لي فيدبر عابسا وله أيضا وظبي فوق طرف ظل يرمي ** بسهم اللحظ قلب الصب طرفه يؤثر طرفه في القلب ما لا ** يؤثر في الحصى والترب طرفه وله ما أورد أبو سعد في كتاب التحبير في ترجمة أبي حامد أحمد بن عبد الله الفازي الصوفي المعروف بالأوحد وذكر أنه قال في قرية فاز إحدى قرى طوس نزلنا بقعة تدعى بفاز ** فكان ألذ من نيل المفاز وقست إلى ثراها كل أرض ** فكانت كالحقيقة في المجاز وفي أبي بكر السمعاني يقول الشيخ الحافظ أبو طاهر السلفي هو المزني إبان الفتاوى ** وفي علم الحديث الترمذي وجاحظ عصره في النثر صدقا ** وفي وقت التشاعر بحتري وفي النحو الخليل بلا خلاف ** وفي حفظ اللغات الأصمعي قلت وددت لو قال وفي الشعر الأديب البحتري وسلم من لفظ التشاعر ومن تنكر البحتري وقال آخر فيما ذكر السلفي يا سائلي عن علم الزمان ** وعالم العصر لدى الأعيان لست ترى في عالم العيان ** كابن أبي المظفر السمعاني وقدم القاضي يحيى بن صاعد الهروي نيسابور وكان أبو بكر بن السمعاني بها فدخل عليه زائرا فأطرق يحيى بن صاعد رأسه ساعة ثم رفعه وأنشد يقول قل للإمام بن الإمام محمد بن ** مظفر بن محمد السمعاني عشقتك عيني مذ رأتك وكان من ** قبل اللقاء يحبك السمعان فأجابه أبو بكر على البديهة حييت بيحيى إذ رزقت لقاءه ** ونلت به جدا لأمري مساعدا فلا زال يحيى واسمه فال عمره ** وكاسم أبيه نجمه دام صاعدا والد أبي بكر اسمه منصور وكنيته أبو المظفر فحذف القاضي يحيى لفظ الأب لمكان الوزن قال الحافظ أبو سعد من عجيب ما اتفق أن آخر مجلس أملاه كان افتتاحه بقوله ( إن أمامكم عقبة كئودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة ) وكان قد وصل في التفسير الذي يذكره في مجلس الوعظ إلى قوله وتوفي عقيب ذلك ابن ثلاث وأربعين سنة في بوم الجمعة ثاني صفر سنة عشر وخمسمائة . . . . . قال ابن السمعاني فقيه فاضل تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع أبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري قلت والقاضي أبا الطيب الطبري وغيرهم روى عنه أبو طاهر السلفي وأبو المعمر الأنصاري وغيرهما وأجاز لابن كليب مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة إمام متقن مبرز ولد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وقيل سنة تسع وأربعين وسمع بهمذان من أبي الوقت حضورا ومن شهردار بن شيرويه وأبي زرعة طاهر وأبي العلاء العطار ومعمر بن الفاخر وغيرهم ورحل إلى بغداد والموصل وواسط والبصرة وأصبهان والجزيرة والحجاز فسمع من خلق منهم خطيب الموصل أبو الفضل وأبو موسى المديني الحافظ وله إجازة من السلفي وابن السمعاني وأبي عبد الله الرستمي روى عنه أبو عبد الله الدبيثي وابن أبي جعفر والتقى علي بن ماسويه المقرىء وغيرهم قال ابن الدبيثي قدم بغداد عند بلوغه واستوطنها وتفقه بها على مذهب الشافعي وجالس علماءها وتميز وفهم وصار من أحفظ الناس للحديث وأسانيده ورجاله مع زهد وتعبد ورياضة وذكر صنف في علم الحديث مصنفات وأملى عدة مجالس قال وكان يغلب عليه معرفة أحاديت الأحكام وأملى طرق الأحاديث التي في كتاب المهذب للشيخ أبي إسحاق وأسندها ولم يتمه وقال ابن النجار كان من الأئمة الحفاظ العالمين بفقه الحديث ومعانيه ورجاله ألف الناسخ والمنسوخ وكتاب عجالة المبتدى في الأنساب والمؤتلف والمختلف في أسماء البلدان قال وكان ثقة حجة نبيلا زاهدا ورعا ملازما للخلوة والتصنيف ونشر العلم أدركه أجله شابا توفي ثامن عشرى جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وخمسمائة أحد الأئمة علما ودينا وورعا وزهدا وخبوشان بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها نون بليدة بناحية نيسابور ولد بها في رجب سنة عشر وخمسمائة وتفقه بنيسابور على محمد بن يحيى ثم قيل إنه كان يستحضر كتابه المحيط وأنه عدم الكتاب فأملاه من خاطره وقدم مصر سنة خمس وستين فأقام بمسجده بالقاهرة مدة ثم تحول إلى تربة الشافعي رضي الله عنه وتبتل لعمارة التربة المذكورة والمدرسة ودرس بها مدة وكان إماما جليلا كبير المحل في الورع قل أن ترى العيون مثله زهدا وعلما وأمرا بالمعروف وتصميما على الحق ومن تصانيفه كتاب تحقيق المحيط في ستة عشر مجلدا وحدث بالقاهرة عن أبي الأسعد هبة الرحمن بن القشيري وكان السلطان صلاح الدين رضي الله عنه حسن العقيدة في الشيخ الخبوشاني وكان الخبوشاني له حال غريبة ومحل مكين ومقام في الدين وكان يقول بملء فيه أصعد إلى مصر وأزيل ملك بني عبيد اليهودي فصعدها وصرح بلعنهم وحاروا في أمره وأرسلوا إليه بمال عظيم قيل مبلغه أربعة الآف دينار فلما وقع نظره على رسولهم وهو بالزي المعروف نهض إليه بأشد الغضب وقال ويلك ما هذه البدعة وكان الرجل قد زور في نفسه كلاما يلاطفه به فأعجله عن ذلك فرمى عن الدنانير بين يديه فضربه على رأسه فصارت عمامته حلقا في عنقه وأنزله من السلم وهو يرمي بالدنانير على رأسه ويسب أهل القصر ثم إن العاضد توفي وتهيب صلاح الدين خوفا من الخطبة لبني العباس وحذرا من الشيعة فوقف الخبوشاني أمام المنبر بعصاة وأمر الخطيب أن يذكر بني العباس ففعل ولم يكن إلا الخير ووصل إلى بغداد الخبر فزينوها وأظهروا من الفرح فوق الوصف وأخذ الخبوشاني في بناء الضريح الشريف وكان ابن الكيزاني رجل من المشبهة مدفونا عند الشافعي رضي الله عنه فقال الخبوشاني لا يكون صديق وزنديق في موضع واحد وجعل ينبش ويرمي عظامه وعظام الموتى الذين حوله من أتباعه وتعصبت المشبهة عليه ولم يبال بهم وما زال حتى بنى القبر والمدرسة ودرس بها ولعل الناظر يقف على كلام شيخنا الذهبي في هذا الموضع من ترجمة الخبوشاني فلا يحفل به وبقوله في ابن الكيزاني إنه من أهل السنة فالذهبي رحمه الله متعصب جلد وهو شيخنا وله علينا حقوق إلا أن حق الله مقدم على حقه والذي نقوله إنه لا ينبغي أن يسمع كلامه في حنفي ولا شافعي ولا تؤخذ تراجمهم من كتبه فإنه يتعصب عليهم كثيرا
انه كان يركب الحمار ويجعل تحته أكسية لئلا يصل إليه عرقه وجاء الملك العزيز إلى زيارته وصافحه فاستدعى بماء وغسل يديه وقال يا ولدي أنت تمسك العنان ولا يتوقى الغلمان عليه فقال اغسل وجهك فإنك بعد المصافحة لمست وجهك فقال نعم وغسل وجهه ولما خرج صلاح الدين إلى الإفرنج نوبة الرملة جاء الشيخ الخبوشاني إلى وداعه والتمس منه أمورا من المكوس يسقطها عن الناس فلم يفعل فقال له الشيخ قم لا نصرك الله ووكزه بعصاة فوقعت قلنسوة السلطان عن رأسه فوجم لها ثم توجه إلى الحرب فكسر وعاد إلى الشيخ فقبل يده وعرف أن ذلك بسبب دعوته وانظر إلى كلام الذهبي هنا في تاريخه وقوله ظن السلطان أن ذلك بدعوته ولو كانت هذه الحكاية لمن هو على معتقده من المبتدعة لهول أمرها وقال جرى على صلاح الدين بدعائه ما جرى واستقر كلامه يثبت عندك ما نقوله وكان تقي الدين عمر بن أخي السلطان له مواضع يباع فيها المزر فكتب الشيخ ورقة إلى صلاح الدين إن هذا عمر لا جبرة الله يبيع المزر فسيرها صلاح الدين إلى عمر وقال لا طاقة لنا بهذا الشيخ فأرضه فركب إليه فقال له حاجبه قف بباب المدرسة حتى أسبقك إليه فأوطئ لك فدخل وقال إن تقي الدين يسلم عليك فقال الشيخ بل شقي الدين لاسلم الله عليه فقال إنه يعتذر ويقول ليس لي موضع يباع فيه المزر فقال يكذب فقال إن كان هناك موضع مزر فأرناه فقال الشيخ ادن وأمسك ذؤابتيه وجعل يلطم على وجهه وخديه ويقول لست مزارا فأعرف مواضع المزر فخلصوه من يده وخرج إلى تقي الدين وقال فديتك بنفسي وعاش الشيخ نجم الدين عمره لم يأكل من وقف المدرسة لقمة ولا أخذ من مال الملوك درهما ودفن في الكساء الذي صحبه من خبوشان وكان بمصر رجل تاجر من بلده يأكل من ماله ودخل يوما القاضي الفاضل وزير السلطان لزيارة الشافعي فوجده يلقي الدرس على كرسي ضيق فجلس على طرفه وجنبه إلى القبر فصاح الشيخ فيه قم قم ظهرك إلى الإمام فقال الفاضل إن كنت مستدبرة بقالبي فأنا مستقبلة بقلبي فصاح فيه أخرى وقال ما تعبدنا بهذا فخرج وهو لا يعقل توفي الشيخ نجم الدين في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة وعلى يده كان خراب بيت العبيديين الرفضة الذين يزعمون أنهم فاطميون وإنما هم منتسبون إلى شخص اسمه عبيد قيل إنه يهودي وقيل مجوسي من أهل سلمية دخل المغرب وملكها وبنى المهدية وتلقب بالمهدى وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام قتل من الفقهاء والمحدثين أمما وبقي هذه البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين إلى سنة سبع وستين وخمسمائة وقد بين نسبهم جماعة منهم القاضي أبو بكر الباقلاني فإنه كشف في أول كتابه المسمى بكشف أسرار الباطنية بطلان نسب هؤلاء إلى الإمام علي كرم الله وجهه وهم أربعة عشر رجلا منهم ثلاثة بإفريقية وهم الملقبون بالمهدي والقائم والمنصور وأحد عشر بمصر وهم المعز والعزيز والحاكم والظاهر والمستنصر والمستعلي والآمر والحافظ والظافر والقائم والعاضد وهو آخرهم ولقدحكي أن العاضد رأى في منامه أن حية خرجت من مسجد معروف بمصر ولسعته فأرسل جماعة في صبيحة ليلته إلى ذلك المسجد فما رأوا فيه إلا شخصا أعجميا فقيرا فردوا إليه وقالوا لم نر إلا فقيرا أعجميا وتكررت الرؤيا وهو يرسل فلا يرون إلا ذلك الأعجمي فقيل له هذه أضغاث أحلام وكان الأعجمي هو الخبوشاني وكان للعاضد وزير يسمى بالملك الصالح على عادة وزراء الفاطميين أخيرا يسمون أنفسهم بالملوك وهو أبو الغارات طلائع بن رزيك فقتله العاضد ثم استوزر شاور ثم قتله وذلك أن أسد الدين شيركوه دخل القاهرة وقام شاور بضيافته وضيافة عسكره وتردد إلى خدمته فطلب منه أسد الدين مالا ينفقه على جيشه فماطله فأرسل إليه يقول قد ماطلت بنفقات الجيش وهم يطالبون فإذا أتيتني فكن على حذر منهم فلم يؤثر هذا عند شاور وركب على عادته وأتي أسد الدين مسترسلا وقيل إنه تمارض فجاء شاور يعوده فاعترضه صلاح الدين يوسف بن أيوب وجماعة من الأمراء النورية فقبضوا عليه فجاءهم رسول العاضد يطلب رأس شاور فذبح وحمل رأسه إليه واستقل أسد الدين ولم يلبث أن حضرته المنية بعد خمسة وستين يوما من ولايته فقلد العاضد صلاح الدين يوسف ولقبه الملك الناصر وكتب تقليده القاضي الفاضل وبدت سعادة صلاح الدين وضعف أمر العاضد وكان مبدأ ضعفه أن الفرنج خذلهم الله قصدوا مصر في جمع عظيم وجحفل كبير واستباحوا بلبيس وأناخوا على مصر وأحرق شاور مصر خوفا عليها منهم وبقيت النار تعمل فيها أربعة وخمسين يوما ثم عرف العجز وشرع في الحيل وأرسل إليهم يصالحهم على ألف ألف دينار مصرية نصفها خمسمائة ألف دينار ليرحلوا عنه وأرسل إليهم مائة ألف دينار حيلة وخداعا وواصل بكتبه الملك نور الدين من حيث لا يعلم الفرنج يطلب منه الغوث ويقول إن الفرنج قد استحكم طلبهم و طمعهم في البلاد المصرية فجهز نور الدين أسدا الدين في عسكر عظيم فرحلت الفرنج لما سمعت بخبر العسكر ودخل أسد الدين مصر وتأكدت الصداقة بينه وبين شاور واستمر الحال إلى حين ولاية صلاح الدين واستمراره إلى مستهل سنة سبع وستين وخمسمائة فخطب لبنى العباس بالقاهرة وسائر بلادها وكانت خطبتهم منقطعة منها هذه المدة المديدة والدول السخيفة بعد أن كان جبن عن ذلك واستعظم خطبه وكان العاضد لما ضعف أمره وتنسم الخمول أرسل كتابا إلى نور الدين يطلب الاستقالة من الأتراك في مصر خوفا منهم والاقتصار على صلاح الدين فكتب إليه نور الدين الخادم يهنى بما سناه الله من الظفر الذي أضحك سن الإيمان يشير إلى نصرة المسلمين على الفرنج في نوبة دمياط ويقول إن الفرنج لا تؤمن غائلتهم والرأي إبقاء الترك بديار مصر فبقيت الترك إلى المستهل من السنة المذكورة فقطعت خطبه الفاطميين وخطب لأمير المؤمنين المستضيء وأرسل إلى بغداد بالخبر وتوفي العاضد بعد ذلك في يوم عاشوراء بالقصر وجلس السلطان صلاح الدين بعد ذلك للعزاء وأغرب في الحزن والبكاء وتسلم القصر بما فيه من خزائن ودفائن وأموال لا تعد ولا تحصى وأمتعته استمر البيع فيها بعدما أهدى ووهب وأطلق وادخر عشر سنين ويحكى أن صلاح الدين قال لو علمت أن العاضد يموت بعد عشرة أيام ما قطعت خطبته وأنه قال مارأيت أكرم من العاضد أرسلت إليه مدة مقام الإفرنج على دمياط أطلب منه نفقة فأرسل إلي ألف ألف دينار مصرية نصفها خمسمائة ألف دينار غير الثياب والأمتعة ثم أودع صلاح الدين أقارب العاضد السجن وقرر لهم النفقات وزائد الصلات واستفحل أمره وكان على يده فتح بيت المقدس وهو الفتح الذي اشتهر به شرقا وغربا وحصل من الجنة والقلوب قربا وأبقى له إلى يوم الدين ثناء حسنا رحمه الله ورضي عنه وكتب في سنة سبعين وخمسمائة إلى أمير المؤمنين المستضيء بأمر الله كتابا من إنشاء القاضي الفاضل يعدد ماله من الفتوحات ومن جهاد الفرنج مع نور الدين وفعالهم الحسنة وإقامتهم الخطبة لأمير المؤمنين ولا عهدنا قيامها منذ دهر واستيلاءه على البلاد الكثيرة من أطراف المغرب إلى أقصى اليمن وأن في هذه السنة كان عندنا وفد نحو سبعين راكبا كلهم يطلب لسلطان بلده تقليدا ويرجو منا وعدا ويخاف وعيدا وأكثر من ذلك إلى أن قال والمراد الآن تقليد جامع بمصر واليمن والمغرب والشام وكل ما تشتمل عليه الولاية النورية يعني ولاية نور الدين محمود وكل ما يفتحه الله للدولة العباسية بسيوفنا ولمن ينضم من أخ وولد من بعدنا تقليدا يضمن للنعمة تخليدا وعظم خطبة بحيث إنه لما مات المستضيء وولى الناصر لدين الله أمير المؤمنين لم تكن له قدرة عليه مع ما كان الناصر عليه من عظمة لا توازى وخضوع ملوك الأرض له شرقا وغربا وقهره الكافة بعدا وقربا وأرسل إلى صلاح الدين كتابا يعاتبه على أمور منها تسميته بالملك الناصر وأنه لا ينبغي لك يا صلاح الدين أن تتسمى باسمي فإن ما يصلح للمولى على العبد حرام فأجابه بأن هذه التسمية من زمن المستضيء قبل أن يكون مولانا أمير المؤمنين خليفة وكان هذا الجواب من القاضي الفاضل وتلاطف به فإن القاضي الفاضل كان يهاب العباسيين لا سيما الناصر لدين الله فما أمكنه أن يجيبه إلا بلطف وقال أخشى أن أذبح على فراشي وفي مأمني ويكون الذابح لي الناصر لدين الله وهو ببغداد واستقر صلاح الدين إلا أنه تضعضعت تسميته بالملك الناصر بحيث إنه إلى اليوم لا يعرف إلا بصلاح الدين يوسف بن أيوب مع جلالته وعظمته ولو لم يكن له إلا الحسنتان العظيمتان اللتان برز بهما على الأولين من السلاطين والآخرين وهما فتح بيت المقدس وإبادة الفاطميين وقد علم الناس سيرتهم كيف كانت وسبهم الصحابة وفعالهم القبيحة التي لا تعد ولا تحصى من عدم مبالاتهم بأمور الدين وقلة نظرهم إلا في فساد المسلمين ولو لم يكن إلا الحاكم وفعاله التي صارت تواريخ وتسويته تارة بين جميع الأديان وحكمه آوانه بخلاف ماأنزل الرحمن وحمله الناس على ما يوسوس به الشيطان ولقد كاد يدعي الإلهية وربما ادعاها ومن أراد أن ينظر العجب فلينظر إلى ترجمته في التواريخ المبسوطة ولقد أطلنا في هذه الترجمة ولا بد من فائدة ولد بسرخس سنة أربع وستين وأربعمائة ومات بها في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة أحد الفقهاء الرؤساء وهو الذي أرسله الخليفة ليخطب له بنت السلطان سنجر فقتلته الباطنية بهمذان ولي القضاء بمدن كثيرة من بلاد العجم وولي قضاء الشام مدة وقضاء بغداد مدة وترقت به الحال وعظم رتبة وعلاصيتا ومن شعره البحر أنت سماحة وفصاحة ** والدر ينثر من يديك وفيكا والبدر أنت صباحة وملاحة ** والخير مجموع لديك وفيكا قتل سنة تسع عشرة وخمسمائة وفي تاريخ شيخنا الذهبي سنة ثمان عشرة وفي تاريخه أيضا أنه حنفي كان إماما نظارا جدليا تخرج به جماعة من الفضلاء وأعاد بالمدرسة النظامية توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة كان فقيها فرضيا نحويا متكلما أشعري العقيدة إماما من أئمة المسلمين إليه مرجع أهل الديار المصرية في فتاويهم وله نظم كثير منه أرجوزة سماها حدائق الفصول وجواهر الأصول صنفها للسلطان صلاح الدين وهي حسنة جدا نافعة عذبة النظم وفي خطبتها يقول فهذه قواعد العقائد ** ذكرت فيها معظم المقاصد ومنها حكيت منها أعدل المذاهب ** لأنه أشهى مراد الطالب جمعتها للملك الأمين ** الناصر الغازي صلاح الدين عزيز مصر قيصر الشام ومن ** ملكه الله الحجاز واليمن ذي العدل والجود معا والباس ** يوسف محيى دولة العباس ابن الأجل السيد الكبير ** أيوب نجم الدين ذي التدبير ومن آخرها ثم انتهى تحريرها في شهر ** ربيع الأول بعد عشر وقد مضى من هجرة النبي ** محمد ذي الشرف العلي سبعون عاما قبلها خمسمائة ** فاعجب من اللفظ وفضل منشئه وله أرجوزة أخرى في الفرائض سماها روضة المرتاض ونزهة الفراض قال فيها جمعتها لجامع الفضائل ** الأوحد القاضي الأجل الفاضل محيي موات الفضل ذي الجد العلي ** عبد الرحيم بن أبي المجد علي أهدي إليه قطرة من بحره ** إذ كل ما أنظمه من نثره وهو الذي أجمع كل عالم ** في عصرنا من ناثر وناظم بأنه الحبر النسيج وحده ** في علمه ودينه وزهده ووقفت له على ما كتبه في قوله تعالى فأجاب الحموي بكلام وقفت عليه علقه عنه بعض تلامذته في سنة سبع وسبعين وخمسمائة وجدت بخط ابن القليوبي في كتابه العلم الظاهر كان الشيخ تاج الدين الحموي مدرسا بالمدرسة الصلاحية وخطيبا بالقاهرة وكان كثير الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له وسمعت الشيخ الإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم يقول دخلت عليه يوما وهو في سرب تحت الأرض لأجل شدة الحر وهو يشتغل قال فقلت له في هذا المكان وعلى هذا الحال فقال إذا لم أشتغل بالعلم ماذا أصنع وسمعته أيضا يقول وجد في تركته محابر تسع إحداهن تسعة أرطال والأخرى أحد عشر رطلا والأخرى ثمانية ووجد في تركته أيضا خمسون ديوانا خطبا وسمعت أن له ديونا لم أقف عليه وكان حسن الخط جيد الانتقاد رأيت كتاب البيان للعمراني بخطه وحواشيه أيضا بخطه في مواضع كثيرة ينبه عليها تدل عليها وفور علمه وكثرة اطلاعه قال الشيخ الحافظ وكان يأخذ الكتاب بالثمن اليسير فلا يزال يخدمه حتى يصير من الأمهات انتهى ما وجدته ونقلته من خط الشيخ كمال الدين بن القليوبي ونقلت من خط الشيخ تاج الدين الحموي من نظمه نفعنا الله به اثنان من بعدهما تسعة ** وسبعة من قبلها أربع وخمسة ثم ثلاث ومن ** بعد ثلاث ستة تتبع ثم ثمان قبلها واحد ** فرتب الأعداد إذ تجمع تكتب على خرقتين لم يصبهما ماء وتضعهما الطلقة تحت قدميها تضع بإذن الله تعالى عز وجل وهذه صورتها انتهى ما نقلته من خطه على صورته ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة وتفقه على الغزالي وبه عرف وعلى أبي المظفر الخوافي سمع الحديث من أبي حامد بن علي بن عبدوس ونصر الله الخشنامي وجماعة كثيرة وخرجت له أربعون حديثا وقعت لنا بالسماع وله تصانيف كثيرة منها المحيط في شرح الوسيط والإنصاف في مسائل الخلاف وتعليقة أخرى في الخلافيات كثيرة التحقيق وكان إماما مناظرا ورعا زاهدا متقشفا وكان والده من أهل حيرة قدم نيسابور لأجل القشيري قال ابن السمعاني فصحبه مدة وجاور وتعبد قال وأما ولده فكان أنظر الخراسانيين في عصره ومن شعر محمد بن يحيى وقالوا يصير الشعر في الماء حية ** إذا الشمس لاقته فما خلته حقا فلما التوى صدغاه في ماء وجهه ** وقد لسعا قلبي تيقنته صدقا قتل محمد بن يحيى في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة قتله الغز فمات شهيدا قيل إنهم دسوا في فيه التراب حتى مات وذلك لما خرجوا على السلطان الكبير أعظم ملوك السلجوقية سنجر بن ملكشاه السلجوقي وفعلوا العظائم واقتحموا الجرائم وكانت واقعتهم من أعظم الوقائع وأغربها وقتل فيها أمم لا يحصيهم إلا الله سبحانه وتعالى الذي خلقهم قال ابن السمعاني رأيت محمد بن يحيى في المنام فسألته عن حاله فقال غفر لي وقال علي بن أبي القاسم البيهقي يرثي محمد بن يحيى وقد قتل يا سافكا دم عالم متبحر ** قد طار في أقصى الممالك صيته بالله قل لي يا ظلوم ولا تخف ** من كان يحيى الدين كيف تميته وقال آخر يمدحه رفات الدين والإسلام تحيى ** بمحيى الدين مولانا ابن يحيى كأن الله رب العرش يلقى ** عليه حين يلقي الدرس وحيا
قال محمد بن يحيى في مسألة العينة بعد ما ذكر اعتراض الخصوم بأنه وسيلة إلى الربا ووسيلة إلى مقصود الربا وهو الفضل أو إلى عين الربا وهو مقابله الدرهم بالدرهمين الثاني ممنوع وهو المحرم في سائر المعاصي أعني وسيلة القتل والزنا وما يفضي بالآخرة إلى حقيقة تلك الجناية والأول مسلم ولا تحريم فيه فإن النكاح يفيد مثل مقصود الزنا وهو مشروع وجوز الحنفية بيع صبرة بصبرة كل حفنة بحفنتين وهو محصل لمقصود الربا وهذا كلام حسن كان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله تعالى يبديه تفقها وأصله موجود في كلام الغزالي حيث يقول ولا نظر إلى الزيادة عند عدم المقابلة استئجار البياع على كلمة لا تتعب ذكر الرافعي أنه فاسد وأنهم لم يجعلوه من صور الوجهين ثم قال لكن المحكي عن الإمام محمد بن يحيى أن ذلك في المبيع المستقر قيمته في البلد كالخبز واللحم وأما الثياب والعبيد وما يختلف قدر الثمن فيه باختلاف قدر المتعاقدين فلا قال ابن السمعاني في التحبير فقيه فاضل زاهد حافظ للقرآن كثير التلاوة قرأ بالروايات وكان من الأخيار الزاهدين الورعين يعرف بالفقيه الزاهد سمع بمرو جدي أبا المظفر وأسعد بن أبي سعيد الميهني وبنيسابور أبا بكر السروي وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وغيرهم سمعت منه وقرأت عليه القرآن ختمات بحرف ابن ذكوان عن عبد الله بن عامر توفي في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة ودفن بسنجدان من أهل نوقان طوس درس الفقه بنيسابور على محمد بن يحيى ثم قدم بغداد واستوطنها ودرس بالمدرسة القيصرية بها مدة إلى أن أنشأت أم الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين مدرسة بالجانب الغربي فجعلته مدرسا بها قال ابن النجار كان من كبار الأئمة وأعيان فقهاء الأمة عالما كاملا نبيلا بارعا له اليد الباسطة في المذهب والخلاف والباع الممتد في حسن الكلام في المناظرة وإيراد ما يورده من الجدل والمنطق وله معرفة تامة بالتفسير قال وأكثر الفقهاء والمدرسين ببغداد من الشافعية والحنابلة تلامذته قال وكان مع فضله صالحا متدينا حافظا لأوقاته لا يذهب ساعة من عمره إلا في أشغال أو اشتغال أو نسخ أو مطالعة حدث ببغداد بكتاب الأربعين لشيخه محمد بن يحيى عنه قال وسمعت الفقيه أبا عبد الله محمد بن أبي بكر بن الدباس يقول فيه كان وليا لله ويذكر أشياء من كلامه كان يعده بها ورآها مولده بنوقان في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة صاحب التعليقة في الخلاف المسماة المعترض قال ابن السمعاني ولد بها في حدود سنة خمسين وأربعمائة قال وكان فقيها فاضلا عالما زاهدا ورعا حسن المعرفة بالمذهب حافظا له سمع أبا الخير محمد بن موسى الصفار والإمام أبا المظفر وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني وأبا الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاشغري الحافظ وغيرهم كتبت عنه بمرو وسمعت منه كتاب دور من ذكر مرو لأبي الفتح الألمعي الحافظ بروايته عنه وغير ذلك وفي بغولقان في جمادى الأولى سنة ثلاثين وخمسمائة محمد الماخواني هو محمد بن عبد الرزاق تقدم في هذه الطبقة ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة وكان أحد أئمة المسلمين ومن كبار العلماء العاملين تفقه على الحسن النيهي والإمام أبي المظفر السمعاني وسمع الحديث الكثير وحدث بالكتب الكبار وأصله من قرية يقال لها فلخار من قرى مرو الروذ قال ابن السمعاني سمع بمرو الروذ أبا عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وسمع أيضا أبا المظفر بن السمعاني وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني وغيرهم بمرو وغيرها حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير قال وكان إماما متقنا مفتيا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأي ونباهة وإصابة في التدبير وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه قال وكان والدي لما توفي فوض النظر في مصالحي إليه وفي مصالح أخي وجعله وصيا قال وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك قال وقتل في الوقعة الخوارزمشاهية في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة أصابه سهمان فبقي بعدهما ثلاثة أيام ومات من فقهاء دمشق ولد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة بحماة وتفقه ببغداد وسمع أبا علي بن نبهان الكاتب وأبا طالب الزينبي وأبا طاهر الحنائي وابن الموازيني وغيرهم روى عنه ابن السمعاني وابن عساكر وابنه القاسم بن عساكر وأبو القاسم بن صصرى وأبو نصر بن الشيرازي وغيرهم وقدم دمشق واجتمع بالملك العادل نور الدين وحكى عن نفسه أنه كان عنده يوما بقلعة دمشق وأن نور الدين التفت إلى كاتبه وقال اكتب إلى نائبنا بمعرة النعمان ليقبض على جميع أملاك أهلها فقد صح عندي أن أهل المعرة يتقارضون الشهادة فيشهد أحدهم لصاحبه في ملك ليشهد له ذلك في ملك آخر فجميع ما في أيديهم بهذا الطريق قال فقلت له اتق الله فإنه لا يتصور أن يتمالأ أهل بلد على شهادة الزور فقال صح عندي ذلك فكتب الكاتب الكتاب ودفعه إليه ليعلم عليه وإذا بصبي راكب بهيمة على نهر بردى وهو ينشد اعدلوا ما دام أمركم ** نافذا في النفع والضرر واحفظوا أيام دولتكم ** إنكم منها على خطر إنما الدنيا وزينتها ** حسن ما يبقى من الخبر قال فاستدار إلى القبلة وسجد واستغفر الله ثم مزق الكتاب وتلا قوله تعالى توفي الحصني بدمشق في صفر سنة إحدى وستين وخمسمائة مولده في المحرم سنة أربع عشرة وخمسمائة وكان فقيها زاهدا من كبار تلامذة ابن البزري سمع الحديث ببغداد من أبي الفتح الكروخي وغيره قال ابن باطيش في الفيصل عاد من بغداد إلى الجزيرة في أيام شيخه أبي القاسم بن البزري ولازم التدريس والإفادة إلى أن صار إمام وقته مشارا إليه في التدريس والفتوى وتخرج به جماعة وظهرت بركته عليهم وتوفي بالجزيرة ليلة الخميس خامس المحرم سنة تسع وتسعين وخمسمائة ولد سنة تسع وخمسين وأربعمائة وسمع رزق الله التميمي وغيره وتفقه على حجة الإسلام الغزالي وفخر الإسلام الشاشي وكتب الكثير من تصانيف الغزالي وروى عنه ابن السمعاني وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي وعمر بن طبرزد وآخرون توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة حضر دروس إمام الحرمين بنيسابور ثم صحب الغزالي وسافر معه إلى العراق والحجاز والشام ثم عاد إلى وطنه بجرجان وأخذ في التدريس والوعظ وظهر له القبول وبنيت له مدرسة ثم قتل بغتة ومات شهيدا سنة ثلاث عشرة وخمسمائة شارع المهذب إمام الجامع العتيق بمصر وخطيبه كان في مبدأ عمره يعمل النشاب في القاهرة قال ابن القليوبي في مناقب الفقيه أبي الطاهر سمعت والدي يقول كان سبب اشتغاله بالعلم أنه اشترى جارية وباتت عنده فلما أصبح أتى إلى حانوته على عادته فقال له بعض جيرانه كيف وجدت جاريتك البارحة فقال له آخر كيف يجتمع معها قبل أن يستبرئها فقال وما الاستبراء فقال أن تحيض في ملكك فتجرد لطلب العلم ورحل إلى العراق وفتح عليه هناك وأقام مدة ثم قدم مصر ومن ثم عرف بالعراقي قلت تفقه بالعراق على أبي بكر محمد بن الحسين الأرموي صاحب أبي إسحاق الشيرازي وعلى أبي الحسن بن الخل وبمصر علي القاضي مجلي ولد سنة عشر وخمسمائة من تصانيفه شرح المهذب الذي أشرنا إليه وغيره وكان معظما في القاهرة وعنه أخذ فقهاؤها منهم الفقيه أبو الطاهر خطيب مصر وغيره وكان رجلا ورعا ذا حال حسنة حكى تلميذه الفقيه أبو الطاهر قال اشتهت نفسي ليلة قطائف ولم يكن عندي شيء واشتدت مطالبة النفس بها فقلت لا شيء عندي فقالت البياع الذي تستجر منه مجاور صاحب القطايف يأخذ لك منه ما تحب ويعطيك العسل على جاري عادته فخرجت بهذا القصد لأقول له ذلك فبينا أنا واقف عليه والشهوة تبعث على الطلب والنفس تأبى وإذا بالشيخ أبي إسحاق العراقي ناولني كاغدة وقال لي لطائف أحلى من القطائف فأخرجت منها ما قضيت به حاجتي كذا أسند هذه الحكاية ابن القليوبي في مآثر أبي الطاهر وكان أبو إسحاق العراقي من الفضل بحيث لا يتعجب من مثل هذه الواقعة منه توفي في إحدى الجماديين سنة ست وتسعين وخمسمائة وولى الخطابة بعده ولده ولولده ديوان خطب مشهور قال ابن القليوبي يقال إن ولده كان في جنازة والده ينشىء الخطبة التي يخطب بها وكان مفتتحها الحمد لله الذي شتت بالموت شمل الأحبا وأورث البنين مناصب الآبا قلت وولى الخطابة بعد ابن أبي إسحاق الفقيه أبو الطاهر المحلى الرجل الصالح وكان قبل ذلك يؤم بالمسجد المعلق بسوق الغزل بمصر الذي يقال من أم فيه خطب في هذا الجامع قال ابن القليوبي ورأيت من الاتفاق العجيب أم فيه الشيخ أبو الطاهر فأم بالجامع وخطب وأم فيه الشيخ أبو المجد فأم بالجامع وخطب وأم فيه الكمال عبد الرزاق خليفة الحكم بمصر فأم بالجامع وخطب قال ورأيت من هذا الاستقراء عجبا
حكى في شرح المهذب في مسألة اشتباه الإناء الطاهر بالنجس وجها أنه يعتبر الملك فإن كان الإناءان ملكا لرجل تحرى فيهما وإن كانا لرجلين لم يجب التحري وجاز لكل واحد أن يتوضأ بإنائه من غير تحر لأن الأصل الطهارة وقد شك في نجاسته فلا يزال تيقن الطهارة بالشك كما لو قال رجل إن كان هذا الطائر غرابا فأنت طالق وقال آخر إن لم يكن غرابا فامرأتي طالق ثم طار ولم يعلم وليس بشيء لأن التوضي بملك الغير كالتوضي بملكه فليس يستدعى صحة الوضوء ملكا بخلاف الوطء فإنه لا يحل إلا في ملك فافترقا هذه عبارته في شرح المهذب وفيها بعض المدافعة فأول كلامه يدل على أن الوجه في تحري الرجلين في إنائهما وهذا غير غريب بل هو الحق فلا يجب على كل واحد أن يتحرى في إناء نفسه لنفسه وآخر يدل على أن مراده أنه في تحري الرجلين في إناءين يملك أحدهما والآخر ملك لغيره فإن كان في هذه الصورة فهو وجه غير بعيد والذي أحسبه أنه سقط من الكلام شيء لعل آفته الناسخ من أهل الرملة قال ابن السمعاني كان فقيها فاضلا مبرزا فصيحا عالما من فحول الأمة تفقه أولا ببيت المقدس على الفقيه نصر بن إبراهيم لمقدسي ثم ببغداد على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ودخل خراسان وخرج إلى ما وراء النهر وسكن سمر قند وفوض إليه التدريس لأصحاب الشافعي في مسجد المنارة وسكنها إلى أن توفي بها قال وسمعت جماعة من علماء سمرقند يفخمون أمره ويذكرونه بالتعظيم ويقولون كان علماء سمرقند مثل السيد الأشرف والكاسي يهابون الكلام معه في المسائل لفصاحته وفضله وجريه ذكره الحافظ أبو حفص عمر بن محمد النسفي وقال كان من فحول المناظرين وذكر الحافظ أبو الفضل بن طاهر أنه سمع أبا الحسن إدريس بن حمزة هذا بمرو يقول لما دخلت بغداد واشتغلت بالدرس في حلقة الشيخ أبي إسحاق دخل علي في بعض الأيام فرأى في يدي شيئا مما علقته عن الشيخ نصر فأعجب به وقال لم أكن أظن أنه بهده الدرجة وذكر النسفي أنه توفي في يوم الجمعة الثامن عشر من شهر رمضان سنة أربع وخمسمائة ولد في صفر سنة سبع وسبعين وأربعمائة وروى عن عمر بن أحمد بن محمد بن الخليل البغوي روى عنه عبد الرحيم بن السمعاني تفقه علي محي السنة البغوي والموفق الهروي مات سنة ثمان وأربعين وخمسمائة من أهل بنج ديه ولد سنة خمس وأربعين وخمسمائة بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون بعد الهاء نسبة إلى ميهنة قرية بين سرخس وأبيورد هو الإمام الكبير النظار صاحب الطريقة المتفق على أنه الفرد في علم الخلاف كنيته أبو الفتح تفقه على الإمام أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني وعلى الموفق الهروي بمرو وقال أبو سعد بن السمعاني برع في الفقه وفاق أقرانه في حدة الخاطر والاعتراض وجرى اللسان وقهر الخصوم وكان والدي استنابه في التدريس بالنظامية بمرو فتولى ذلك وتفقه عليه جماعة ثم خرج من مرو إلى غزنة وأكرم مورده وبلغ إلى لوهور وشاع ذكره بالفضل والنظر في تلك الديار وحصل له مبلغ من الأموال العبيد والخدم وانصرف منها وقصد العراق فورد العراق ودرس بالنظامية بها وعلق عليه تعليقة الخلاف وانتشر ذكره في الأقطار ورحل إليه طلبة العلم من الأمصار وصار مقصدا للكل قال وسمع بنيسابور بقراءة والدي قال وما أظنه روى شيئا من الحديث قال ورجع من خراسان إلى العراق يعني بعد أن أنفذ إليها رسولا من جهة السلطان محمود إلى مرو وكان قد فتر سوقه وما زال حاله يصعد وينزل إلى أن أدركته منيته بهمذان بعد العشرين وخمسمائة قال وسمعت أبا بكر محمد بن علي بن عمر الخطيب يقول سمعت فقيها من أهل قزوين وكان يخدم الإمام أسعد في آخر عمره بهمذان قال كنا معه في بيت وقت أن قرب ارتحاله فقال لنا اخرجوا من ها هنا فخرجنا فوقفت على الباب وتسمعت فسمعته يلطم وجهه ويقول واحسرتا على ما فرطت في جنب الله وجعل يبكي ويلطم وجهه ويردد هذه الكلمة إلى أن مات رحمه الله تعالى ولد الإمام الجليل الحافظ أبي بكر البيهقي مولده بخسروجرد سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وسمع أباه وأبا حفص بن مسرور وأبا عثمان الصابوني وعبد الغافر بن محمد الفارسي وناصر بن الحسين العمري وغيرهم روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي و إسماعيل بن ابي سعد الصوفي وغيرهما تفقه على أبيه وتخرج به في الحديث وسافر الكثير ودخل خوارزم فسكن بها مدة وولى بها الخطابة وتدريس الشافعية والقضاء من وراء جيحون الذي كان برسم أصحاب الشافعي ثم سافر إلى بلخ وأقام بهامدة ثم عاد إلى بيهق بعد ما غاب عنها نحو ثلاثين سنة وتوفي بها في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة أما والده أبو صالح المؤذن فمحدث شهير وأما أبو سعد ففقيه كبير إمام من الأئمة ولد سنة إحدى وخمسين وأربعمائة أو سنة اثنتين وتفقه على إمام الحرمين وأبي المظفر السمعاني وسمع أباه وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا القاسم القشيري وأبا العلاء صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الأزدي الهروي والفقيه ابا الحسن علي بن يوسف الجويني وأبا سهل محمد بن أحمد الحفصي وغيرهم وأجاز له أبو سعد الكنجروذي وروى عنه محمد بن طاهر المقدسي مع تقدمه وأبو القاسم بن عساكر وأبو موسى المديني وأبو الفرج بن الجوزي وقاضي القضاة أبو سعد بن أبي عصرون وآخرون قال ابن عساكر كان إماما في الأصول والفقه حسن النظر مقدما في التذكير وجيها عند سلطان كرمان معظما بين أهلها محترما بين العلماء وسائر البلاد قرأ الإرشاد على مصنفه إمام الحرمين وقال ابن السمعاني كان ذا رأي وعقل وتدبير وفضل وافر وعلم غزير ظهر له العز والجاه والثروة وبقي مكرما بكرمان قال ابن الجوزي توفي ليلة عيد الفطر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وقال ابن السمعاني توفي في آخر يوم من شهر رمضان من السنة المذكورة ببردسير كرمان ودفن يوم الفطر ولد بدمشق في رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة وسمع أبا بكر الخطيب وأبا نصر بن طلاب وعبد العزيز الكناني وابن هزار مرد الصريفيني وابن النقور وأبا نصر الزينبي وابن البسرى وخلقا بالشام والعراق روى عنه ابن السمعاني وابن عساكر وعمر بن طبرزد وأبو اليمن الكندي وعبد العزيز بن الأخضر وخلائق فإنه عمر وعلا سنده قال أبو شجاع عمر البسطامى أبو القاسم إسناد خراسان كله والعراق وإسناد بنون يعني مسنده توفي في الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وخمسمائة ذكره ابن الصلاح فتابعناه في إيراده من أهل طوس من تلامذة إمام الحرمين سمع أبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا صالح المؤذن وعمه نصر بن علي قال ابن السمعاني برع في الفقه وكان إماما ورعا بارعا حسن السيرة سافر إلى العراق والشام مع الغزالي وكان شريكا له في الدرس وكان أكبر سنا منه قال وسمعت أن الغزالي كان يكرمه غاية الإكرام ويقدمه على نفسه وفي بعض الأوقات يخدمه وأظن أنهما خرجا متعادلين من بغداد إلى الحجاز توفي سنة تسع وعشرين وخمسمائة ودفن إلى جانب الغزالي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بقراءتي عليه أخبرنا محمد بن قايماز وفاطمة بنت إبراهيم قالا أخبرنا الحسن بن الزبيدي زاد ابن قايماز وأبو المنجا بن اللتي قالا أخبرنا أبو الفتوح الطائي أخبرنا الشيخ الجليل أبو القاسم الحاكمي أخبرنا عمي الزكي الحاكم أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد أخبرنا الشيخ أبو علي الروذباري أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق التمار المعروف بابن داسة البصري قال أخبرنا أبو داود السجستاني قال حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان رضي الله عنه قال قيل له لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قلت أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول وأن لا نستنجي باليمين وأن لا يستنجى أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار أو نستنجى برجيع أو عظم وفي رواية بروث أو رمة نقلت من خط الحافظ أبي سعد بن السمعاني في كتابه لفتة المشتاق إلى ساكني العراق ما صورته سمعت أبا الفتوح نصر بن محمد بن إبراهيم المراغي مذاكرة بآمل طبرستان يقول اجتمع الإمام أبو حامد الغزالي وإسماعيل الحاكمي وأبو الحسن البصري وإبراهيم الشباك الجرجاني وجماعة كثيرة من الغرباء والصلحاء في مهد عيسى عليه السلام ببيت المقدس فأنشد قوال هذين البيتين فديتك لولا الحب كنت فديتني ** ولكن بسحر المقلتين سبيتني أتيتك لما ضاق صدري من الهوى ** ولو كنت تدري كيف شوقي أتيتني فتواجد أبو الحسن البصري وجدا أثر في الحاضرين وتوفي محمد الكازروني من بين الجماعة في الوجد قال المراغي وكنت معهم حاضرا وشاهدت ذلك نزيل هراة قال الرافعي في كتاب الخلع من الشرح إمام غواص من المتأخرين لقيه من لقيناه وقال عبد الغافر الفارسي شاب نشأ في عبادة الله تعالى مرضي السيرة والطريقة جار على منوال أبيه أبي القاسم البوشنجي الفقيه وهو فقيه مدرس مناظر ورع زاهد دخل نيسابور وحضر مجالس النظر فارتضاه الأئمة والفقهاء وقال ابن السمعاني إمام فاضل غزير الفضل حسن المعرفة بمذهب الشافعي رضي الله تعالى عنه جميل السيرة مرضي الطريقة كثير العبادة دائم الذكر خشن العيش قانع باليسير راغب في نشر العلم لازم للسنة غير ملتفت إلى الأمراء وأبناء الدنيا ورد بغداد حاجا فسمع من أبي علي بن نبهان وأبي القاسم بن بيان الرزاز وغيرهما وسمع منه الحديث قال وقدم علينا مرو ونزل المدرسة النظامية وسمعت منه وسمع هو بنيسابور أبا صالح المؤذن وأبا بكر بن خلف الشيرازي وسكن هراة إلى حين وفاته وصنف في المذهب وكان مفتيهم قال وقرأت بخط زاهر بن طاهر أن مولد إسماعيل البوشنجي سنة إحدى وستين وأربعمائة قال وسمعت محمد بن أبي نصر الهروي بالري يقول إنه توفي بهراة سنة ست وثلاثين وخمسمائة قلت البوشنجي بضم الباء بعدها واو ساكنة ثم شين معجمة مفتوحة ثم نون ساكنة ثم الجيم نسبة إلى بوشنج بلدة قديمة على سبعة فراسخ من هراة والنسبة إليها بوشنجي وفوشنجي بالفاء والباء الموحدة من تحت وإسماعيل هذا مشهور عند الفقهاء بالبوشنجي وعند المحدثين على ما رأيته في تصانيف الإمام أبي سعد بن السمعاني بالخرجردي بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون الراء الأخرى وكسر الدال المهملة نسبة إلى خرجرد بلدة من بلاده بوشنج هراة وهؤلاء الخرجردية البوشنجية بيت فضل أبو القاسم والد إسماعيل هذا وسيأتي إن شاء الله تعالى وإسماعيل صاحب الترجمة وهو واسطه العقد وابن عمته أبو بكر أحمد بن محمد تقدم وقرابتهم أبو نصر عبد الرحمن بن يوسف سوف يأتي إن شاء الله تعالى نقل الرافعي عن البوشنجي في رجل قال لامرأته أنت طالق للسنة وهي طاهر ثم اختلفا فقال جامعتك في هذا الطهر فلم يقع طلاق في الحال وقالت لم تجامعني وقد وقع أن مقتضى المذهب أن القول قوله لأن الأصل بقاء النكاح وكما لو قال المولى والعنين وطئت قلت وهذا يصير من المسائل المستثناه من قولنا القول قول نافى الوطء لاعتضاده بالأصل وقد قال الرافعي إن الأصحاب استثنوا مواضع أحدها إذا ادعت عنته وقال أصبتها فالقول قوله بيمينه والثاني إذا طالبته في الإيلاء بالفيئة أو الطلاق فقال وطئتك فالقول قوله استدامة للنكاح والثالث إذا أتت بولد يمكن أن يكون منه وادعت الوطء وأنكر هو فهل القول قوله أو قولها فيه قولان مشهوران في التنبيه وغيره أصحهما أن القول قولها ولم يحك الرافعي سواه والرابع إذا اتفقا على الخلوة واختلفا في الإصابة فقولان أظهرهما أنه المصدق والثاني تصدق هي وعلى هذا يصح الاستثناء ولم يذكر الرافعي إلا هذه المواضع وأغفل مواضع غيرها فنقول الخامس إذا قلنا إن خيار الأمة في العتق يسقط بالوطء فادعى الزوج أنه وطئ وأنكرت هل القول قوله أو قولها فيه وجهان والسادس ما قدمناه عن البوشنجي والسابع ما في الرافعي عن فتاوى البغوي من أنه لو تزوجها بشرط البكارة فوجدت ثيبا ثم اختلفا فقالت كنت بكرا فافتضني فقال بل كنت ثيبا فالقول قولها بيمينها لدفع الفسخ وقوله لدفع كمال المهر إسماعيل بن عمرو بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن محمد البحيري النيسابوري أبو سعيد بن أبي عبد الرحمن من بيت الحديث والفضل تفقه على ناصر العمري وكان يقرأ دائما صحيح مسلم للغرباء والرحالة على عبد الغافر الفارسي قرأه عليه أكثر من عشرين مرة وكف بصره بأخرة سمع من أبي بكر بن منجوية الحافظ وأبي حسان المزكي وغيرهما روى عنه أبو شجاع البسطامي ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة ومات في آخر سنة إحدى وخمسمائة وقد أملى مجالس بنيسابور ولد سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وتفقه على جمال الإسلام أبي الحسن بن المسلم ونصر الله المصيصي وسمع منهما ومن هبة الله بن الأكفاني وجماعة كثيرين روى عنه أبو محمد القاسم ابن الحافظ وعبد العزيز بن الأخضر وعبد القادر وغيرهم توفي في سلخ جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة سافر الكثير وسمع مات بالموصل في شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة تفقه بواسط على القاضي أبي علي الفارقي ومات بها في سنة تسع وستين وخمسمائة ذكره ابن باطيش من أهل هراة ولد في الحادي والعشرين من صفر سنة تسع وخمسين وأربعمائة سمع من أبي إسماعيل الأنصاري وروى عنه أبو سعد بن السمعاني وابنه عبد الرحيم وولى القضاء بغورج قرية على باب هراة ومات بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة شارك في الاسم والكنية واسم الأب والصوفية والتفقه سيد الطائفة أبا القاسم الجنيد رحمه الله تعالى وكان والده يعرف بالدباغ مولد هذاسنة اثنتين وستين وأربعمائة سمع بطبس أبا الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وبقاين والده أبا منصور الدباغ وسمع أيضا نظام الملك الوزير ومحمد بن عبد الرزاق الماخواني الفقيه وأبا الفتح المطهر بن محمد بن جعفر البيع وخلائق بأصبهان ونيسابور ومرو وهراة روى عنه الحافظ أبو سعد بن السمعاني والحافظ أبو القاسم بن عساكر والحافظ أبو الفضل بن ناصر وغيرهم تفقه على الشيخين الإمام أبي المظفر السمعاني والشيخ أبي الفرج الزاز وغيرهما وصحب في التصوف عبد العزيز بن عبد الله القايني قال ابن السمعاني كان إماما فاضلا متقنا ورعا عالما عاملا بعلمه كثير العبادة دائم التهجد والتلاوة قال وكان الشيخ الصوفية في رباط فيروزاباد بظاهر هراة أربعين سنة ومقدمهم واطنب في وصفه في كتاب التحبير وقال توفي بهراة ليلة الاثنين ودفن من الغد الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببيت الريح وصلى عليه في الجامع أخبرنا غير واحد إذنا عن أبي الفضل بن عساكر عن أبي الطيب بن سعد بن السمعاني أخبرنا الجنيد بن محمد الصوفي بقراءتي عليه أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ بقاين أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي سمعت أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي يقول دخلت مع خالي بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة وبغداد تغلى بالعلماء والأدباء والشعراء وأصحاب الحديث وأهل الأخبار والمجالس عامرة وأهلها متوافرون فأردت أن أطوف المجالس كلها وأخبر أخبارها فقيل لي إن هاهنا شيخا يقال له أبو العبر طز أملح الناس يحدث بالأعاجيب فقلت لخالي مل بنا ندخل على الشيخ فقال إنه مهوس يضحك منه الناس فارتحلنا من بغداد ولم ندخل عليه وكنت أجد في القلب من ذلك ما أجد حتى إذا كان انحداري من الشام بعد طول من المدة فلما دخلت بغداد سألت عنه فقيل إنه يعيش وله مجلس فقمت وعمدت إلى الكاغد والمحبرة وقصدت الشيخ فإذا الدار مملوءة من أولاد الملوك والأغنياء بأيديهم الأقلام يكتبون وإذا مستمل قائم في صحن الدار وإذا شيخ في صحن الدار ذو جمال وهيبة قد وضع في رأسه طاق خف مقلوب مشتمل بفرو أسود وجعل الجلد مما يلي بدنه فجلست في أخريات القوم وأخرجت الكاغد وانتظرت ما يذكر من الإسناد فلما فرغوا قال الشيخ حدثنا الأول عن الثاني عن الثالث أن الزنج والزط كلهم سود وحدثني حرياق عن يقاق عن رياق قال مطر الربيع ماء كله وحدثني دريد عن وريد عن رشيد قال الضرير يمشي رويد قال أبو بكر أحمد بن يعقوب فتعجبت من أمره وتطلبت به خلوة في أيام أعود إليه كل يوم فلا أصل إليه حتى كانت الليلة التي يخرج فيها الناس إلى الغدير اجتزت بباب داره فإذا الدار ليس فيها أحد فدخلت فإذا أنا بالشيخ وحده جالس في صدر الدار فدنوت منه فسلمت عليه فرحب بي وأدناني وجعل يسألني ورأيت منه من جميل المحيار والعقل والظرافة والأدب ما تحيرت فقال لي هل من حاجة فقلت نعم تحيرت في أمر الشيخ وما هو مدفوع إليه مما لا يليق بعقله وحسن أدبه وفصاحته فتنفس تنفسا شديدا ثم قال يا بني إن الاضطرار رفع الاختيار إن السلطان أرادني على عمل لم أكن أطيقه وحبسني في المطبق أيام حياته فلما ولى ابنه عرض علي ما عرضه أبوه فأبيت فردني إلى أسوأ حال وذهب من يدي ما كنت أملكه فاخترت سلامة الدين ولم أتعرض لشيء من الدنيا بشيء من ديني وصنت العلم عما لا يليق به ولم أجد وجها للخلاص فتحامقت ونجوت فها أنا ذا في رغد من العيش من أهل ميافارقين ولد في عاشر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وتفقه في صباه على أبي عبد الله محمد بن بيان الكازروني ثم على أبي إسحاق الشيرازي وأبي نصر بن الصباغ ولازمهما حتى برع في المذهب وصار من أحفظ أهل زمانه له وسمع الحديث من أبي جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وعبد الله بن محمد الصريفيني وأبي الحسين بن النقور وغيرهم روى عنه الصائن ابن عساكر وأبو سعد بن أبي عصرون وغيرهما وولى القضاء بواسط وأعمالها فأقام بها مدة مديدة ثم عزله فأقام بواسط بعد عزله إلى حين وفاته يدرس الفقه ويروي الحديث وكان ورعا زاهدا وقورا مهيبا لا تأخذه في الحق لومة لائم ولا يراعي أحدا في حكومة قال أبو سعد بن السمعاني سمعت . . .
ذكر في فتاويه أنه يرى حلق القزع من الميت وإن لم يقل بحلق رأسه جميعه قال لأنه يكره تركه من الحي فكذلك من الميت وفي فتاويه أيضا إذا تولد بين مأكول وحشي وغيره كالضبع والذئب والحمار الوحشي والأهلي حيوان وجب ضمانه تغليبا لجانب الحرمة وتغليب براءة الذمة أولى ثم إذا وجب الضمان ينبغي أن يضمن ما يقابل المضمون وهو النصف أما الجميع فلم . . هذا لفظه وفي النسخة نقص وحاصله أنه تردد في وجوب الضمان وبتقديره قال ينبغي النصف لا الجميع وهذا غريب بل المجزوم به في الرافعي وغيره إطلاق وجوب الجزاء وهو الوجه درس بواسط بمدرسة ابن ورام وبها مات في حادي عشر المحرم سنة ست وسبعين وخمسمائة تفقه على إلكيا الهراسي وكان ينوب عن الوزير أبي نصر بن نظام الملك في نظر النظامية مات في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة أبو علي القرشي من أولاد عتبة بن أبي سفيان بن حرب من أهل الجزيرة تفقه ببغداد وسمع من أبوي القاسم بن الأنماطي وابن البسري وغيرهما ثم عاد إلى بلاده وولي القضاء بجزيرة ابن عمر مدة ثم عزل وسكن آمد مولده في سنة خمسين وأربعمائة وتوفي بها في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة وشاتان قلعة من ديار بكر كان مقيما بالموصل تفقه ببغداد على أبي علي الحسن بن سليمان ثم على أبي منصور الرزاز والقاضي أبي علي الفارقي وسمع الحديث من هبة الله بن الحصين ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور القزاز وغيرهم ومن شعره أهدى إلى جسدي الضني فأعله ** وعسى يرق لعبده ولعله ما كنت أحسب أن عقد تجلدي ** ينحل بالهجران حتى حله يا ويح قلبي أين أطلبه وقد ** نادى به داعي الهوى فأضله وأشد ما يلقاه من ألم الهوى ** قول العواذل إنه قد مله مولده بشاتان سنة عشر وخمسمائة ومات في شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة قال الحافظ في التبيين إنه تفقه على أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي مدرس النظامية بأصبهان وعلى غيره وولى قضاء خوزستان ثم تدريس النظامية ببغداد قال كان ممن يملأ العين جمالا والأذن بيانا ويربي على أقرانه في النظر لأنه كان أفصحهم لسانا سئل في بعض مجالسه التي كان يجلس فيها للتذكير عن علامة قبول الصوم فقال أن يموت في شوال قبل التلبس بسيىء الأعمال فمات في شوال بعد تأدية فرض رمضان يوم الاثنين الخامس من شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة ودفن بتربة الشيخ أبي إسحاق وقال ابن النجار سمع الحديث من أبيه ومن القاسم بن الفضل الثقفي وغيرهما روى عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وقال لم ترعيناي مثله وأبو بكر المبارك ابن كامل الخفاف والحافظ وغيرهم هكذاكان يلقب نفسه تفقه على أحمد الأشنهي وقرأ أصول الدين على أبي عبد الله القيرواني وأصول الفقه على أبي الفتح بن برهان والخلاف على أسعد الميهني والنحو على أبي الحسن علي بن أبي زيد الفصيحي وبرع فيه وسافر إلى خراسان وكرمان وغزنة ثم استوطن دمشق إلى حين وفاته ولد ببغداد سنة تسع وثمانين وأربعمائة ومن مصنفاته في النحو الحاوي والعمد والمنتخب وله مصنف في الفقه سماه الحاكم ومختصر في أصول الفقه ومختصر في أصول الدين وشعر كثير مجموع في ديوان قال ابن النجار كان من أئمة النحاة غزير الفضل متفننا في العلوم وسمع الحديث من الشريف أبي طالب الزينبي توفي يوم الثلاثاء الثامن من شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الباب الصغير من أهل أصبهان قال ابن النجار أحد الأئمة الفقهاء على مذهب الشافعي درس وأفتى أكثر من خمسين سنة وكان من الزهاد الورعين الخاشعين البكائين عند الذكر سمع من عبد الوهاب بن مندة وخلائق كثيرين وعمر حتى حدث بالكثير وانتشرت عنه الرواية روى عنه أبو مسعود عبد الجليل بن محمد الحافظ المعروف بكوتاه في معجم شيوخه وهو من أقرانه والحفاظ ابن السمعاني وابن عساكر وأبو موسى المديني وغيرهم وقال ابن السمعاني إمام فاضل ورع مفتي الشافعية وله السيرة الحسنة والطريقة المرضية يذهب أكثر أوقاته في نشر العلم وإلقاء الدروس على أصحابه وهو على طريقة السلف في طرح التكلف والتواضع وقال السلفي سمعت بعض أصحابنا الأصبهانيين يحكي عنه أنه كان في كل جمعة ينفرد في موضع ويبكي فيه فبكى حتى ذهبت عيناه وقال الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني توفي أستاذنا الإمام أبو عبد الله الرستمي في ثاني صفر سنة إحدى وستين وخمسمائة وكنت سألته عن مولده فقال في صفر سنة ثمان وستين وأربعمائة ولد بالموصل سنة سبع وسبعين وأربعمائة وتفقه ببغداد على إلكيا والشاشي وأسعد الميهني ومات بالموصل في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وخمسمائة ولد في شعبان سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتفقه على الشيخ أبي منصور الرزاز ودرس بالموصل ومات في ثالث ذي الحجة سنة اربع وستين وخمسمائة ترجمه ابن باطيش معيد المدرسة النظامية ببغداد عند أسعد المهني سمع أبا علي الحداد وغيره من أهل أصبهان فقيه محدث واعظ شاعر مات بأصبهان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة مدرس نظامية أصبهان نيابة عن أولاد الخجندي ذكره ابن السمعاني في التحبير والعماد الكاتب في الخريده قال ابن السمعاني كان إماما فاضلا مناظرا أصوليا عارفا بالأدب لأن أباه كان أديبا سمع أبا بكر محمد بن ثابت الخجندي والقاسم بن الفضل الثقفي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجه الأبهري وغيرهم ولقي الأئمة واقتبس منهم وقال العماد كان فصيحا لا يشق غباره في المناظره ولا يلحق شاره في المجادلة بعبارة يصبو الصابي إليها ويصحبه الصاحب لديها مفت لو رآه الشافعي في زمانه لتبجح بمكانه ألقى إليه الخصوم في العلم مقاليد السلم توفي في سنة تسع وخمسين وخمسمائة عن نيف وثمانين سنة مولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وسمع من أبي بكر بن خلف وأبي القاسم الواحدي المفسر وأبي تراب المراغي والحسن بن أحمد السمرقندي وغيرهم قال ابن السمعاني في التحبير كان إماما فاضلا ظريفا لطيفا رقيق الطبع كثير المحفوظ قال وكان أخوه الحسين قد رباه وأحسن تربيته ولقنه الفقه حتى حفظ المذهب وكان مصيبا في الفتاوى قال وأجاز لي جميع مسموعاته قلت ثم روى عنه في التحبير حكاية بالإجازة رواها في الذيل بالسماع عن رجل عنه وقال توفي في صفر سنة تسع وعشرين وخمسمائة بمرو الروذ وقيل كانت وفاته سنة ثمان وعشرين والأشبه ما قاله ابن السمعاني قيل وكان الناس يمشون في تشييع جنازته حفاه على الثلج ذكره ابن أخيه الحافظ أبو سعد فقال كان إماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلما يخرج من داره إلا في أيام الجمع للصلاة تفقه على والده وكان تلو والدي وسمع معه الحديث وظني أنه ولد بعده بسنتين ورحل معه إلى نيسابور سمع بمرو أباه وغيره وبنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن الأستاذ أبي القاسم القشيري وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وجماعة سواهم سمع منه ابن أخيه الحافظ أبو سعد وغيره قال أبو سعد ورزق ثواب الشهادة في آخر عمره دخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة صحب نصر المقدسي وسمع منه مات في شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة وبيته البيت المعمور بالأئمة فمنهم ولداه الفقيه الحافظ الصائن هبة الله بن الحسن يأتي ذكره وحافظ الإسلام علي بن الحسن وهو واسطه العقد يأتي والقاسم بن الحافظ يأتي أيضا وأخوه أبو الفتح الحسن بن الحافظ علي بن الحسن سمع علي والده الحافظ أبي القاسم وعمه الفقيه الصائن وحمزة بن علي بن الحبوبي وغيرهم مات سنة إحدى وستمائة وتاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله ابن الحسين مولده في صفر سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وسمع من عمه الحافظ أبي القاسم والفقيه أبي الحسين وغيرهما وحدث وكان كثير الديانة يحضر الغزوات وكان معظما محترما وصنف كتاب الأنس في فضل القدس وتوفي في رجب سنة عشر وستمائة وزين الأمناء الحسن بن محمد بن الحسن سبق وأبو المظفر عبد الله بن محمد بن الحسن يأتي وفقيه أهل الشام فخر الدين عبد الرحمن يأتي وأبو نصر عبد الرحيم بن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسن بن هبة الله مولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة وسمع الكثير على عمه الحافظ توفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة وأبو عبد الله محمد بن أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله حافظ نسابه مؤرخ شاعر سمع من عم أبيه الحافظ وغيره قال ابن النجار كان من أعيان الفقهاء الكبار سديد الفتاوى حافظا لمذهب الشافعي حسن الكلام في المناظرة غزير الفضل حسن الأخلاق سمع ببغداد من أبي زرعة المقدسي وأبي الفتح ابن البطي وغيرهما قال وبلغني أنه توفي في عشية الثلاثاء لست خلون من شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة من أهل يزد استوطن بغداد حدث عن أبي القاسم السمرقندي وغيره روى عنه ابن السمعاني وغيره قال ابن النجار وكان من أئمة الفقهاء الورعين المتعبدين توفي سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة تفقه على أبي المظفر السمعاني مات سنة ست وثلاثين وخمسمائة سمع من أبي الحسين بن المهتدي بالله وغيره روى عنه ابن ناصر وخطيب الموصل وغيرهما وأخذ الفقه والفرائض عن عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني وعليه تفقه أبو حكيم الخبري قال السلفي كان آية من آيات الزمان ونادرة من نوادر الدهر مات في ذي الحجة سنة إحدى عشرة وخمسمائة عن إحدى وتسعين سنة قاضي دمشق سمع بنيسابور من الأستاذ أبي القاسم القشيري وبجرجان من إسماعيل بن مسعدة وبالعراق من ابن هزارمرد الصريفيني قال ابن عساكر حدثنا عنه هبة الله بن طاوس وكان حسن السيرة في الأحكام شديدا على من خالف الحق واستشهد بظاهر أنطاكية بيد الفرنج ذكره ابن السمعاني في التحبير وقال فقيه الشافعية كان إماما فاضلا مناظرا حسن السيرة متوددا قال وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله وسمع أبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن زياد وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين من ماجه الأبهري وغيرهما كتبت عنه بأصبهان قال ابن السمعاني توفي بأصبهان في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة من أهل الموصل استوطن بغداد وولاه الإمام المستنجد بالله القضاء بحريم دار الخلافة وحدث ببغداد عن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس الجهني توفي في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وخمسمائة صاحب التهذيب الملقب محي السنة من مصنفاته شرح السنة والمصابيح والتفسير المسمى معالم التنزيل وله فتاوى مشهورة لنفسه غير فتاوى القاضي الحسين التي علقها هو عنه كان إماما جليلا ورعا زاهد فقيها محدثا مفسرا جامعا بين العلم والعمل سالكا سبيل السلف له في الفقه اليد الباسطة تفقه على القاضي الحسين وهو أخص تلامذته به وكان رجلا مخشوشنا يأكل الخبز وحده فعذل في ذلك فصار يأكله بالزيت وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة سمع الحديث من جماعات منهم أبو عمر عبد الواحد المليحي وأبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد الداودي وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبو الحسن علي بن يوسف الجويني وأبو الفضل زياد بن محمد الحنفي وأحمد بن أبي نصر الكوفاني وحسان بن محمد المنيعي وأبو بكر محمد بن الهيثم الترابي وأبو الحسن محمد بن محمد الشيرزي وشيخه القاضي الحسين وغيرهم وسماعاته بعد الستين وأربعمائة وروى عنه أبو منصور محمد بن أسعد العطاري المعروف بحفدة وأبو الفتوح محمد بن محمد الطائي وجماعة آخرهم أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقاني روى عنه بالإجازة وبقي إلى سنة ستمائة وأجاز للشيخ الفخر بن البخارى فلنا رواية تصانيف البغوي عن أصحاب الفخر عنه عنه وكان البغوي يلقب بمحيي السنة وبركن الدين ولم يدخل بغداد ولو دخلها لاتسعت ترجمته وقدره عال في الدين وفي التفسير وفي الحديث وفي الفقه متسع الدائرة نقلا وتحقيقا كان الشيخ الإمام رحمه الله يجل مقداره جدا ويصفه بالتحقيق مع كثرة النقل وقال في باب الرهن من تكملة شرح المهذب اعلم أن صاحب التهذيب قل أن رأيناه يختار شيئا إلا وإذا بحث عنه وجد أقوى من غيره هذا مع اختصار كلامه وهو يدل على نبل كبير وهو حري بذلك فإنه جامع لعلوم القرآن والسنة والفقه رحمه الله ورحمنا به إذا صرنا إلى ما صار إليه انتهى توفي البغوي في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة بمرو الروذ وبها كانت إقامته ودفن عند شيخه القاضي الحسين قال شيخنا الذهبي ولم يحج قال وأظنه جاوز الثمانين قلت هما إمامان من تلامذة القاضي صاحب التتمة لم يتجاوز اثنتين وخمسين سنة وصاحب التهذيب أظنه أشرف على التسعين
قال البغوي في مسائلة التي خرجها في صلاة الجنازة لو لم يكن إلا النساء لم تجب عليهن وذهب في فتاويه إلى أن من لا جمعة عليه أو أراد أن يصلي الظهر خلف من يصلي الجمعة فإن كان صبيا جاز وإن كان بالغا لم يجز قال لأنه مأمور بالجمعة وذهب كما نص عليه في التهذيب إلى وجوب مسح قدر الناصية من الرأس في الوضوء ونقله فخر الدين عنه في المناقب ظانا أنه مذهب أبي حنيفة ولا شك أن ذلك متوقف على أن البغوي يصرح بتقدير الناصية بالربع كما فعلت الحنفية وإلا فاختياره خارج عن المذاهب الأربعة وهو أقرب من مذهب أبي حنيفة قال البغوي في التهذيب في باب الأواني وتطهير النجاسات في أثناء فصل في بيان النجاسات وفي البلغم وجهان أحدهما طاهر كالنخامة وبه قال أبو حنيفة والثاني نجس كالمرة وبه قال أبو يوسف انتهى وقال شيخه القاضي الحسين في الفتاوى النخامة النازلة من الرأس أو من الحلق طاهرة وإن خرجت من المعدة نجسة قال ولا تخرج من المعدة إلا بالاستقاءة والتكلف واما ما يخرج على العادة فهو طاهر ذكره في مسائل الصلاة وذكر البغوي في فتاويه مسألة غريبة من باب الخلع وهي أنها إذا قالت لوكيلها اختلعني بما استصوبت لم يكن له أن يخالع على عين من أعيان مالها لأن كل ما يفوض إلى الرأي ينصرف إلى الذمة عادة وهو فرع غريب وفقه جيد وذكر في فتاويه أيضا مسألة تعم البلوي بها من كتاب النكاح وهي امرأة تحضر إلى القاضي تستدعي تزويجها وقالت كنت زوجا لفلان الغائب فطلقني وانقضت عدتي أو مات قال القاضي حسين لا يزوجها حتى تقيم الحجة على الطلاق أو الموت لأنها أقرب بالنكاح لفلان قلت وفي كتاب أدب القضاء لأبي الحسن الدبيلي من أصحابنا مانصه مسألة إذا جاءت غريبة إلى القاضي فقالت كان لي زوج ببلد آخر فطلقني ثلاثا أو مات فاعتددت فزوجني من هذا الرجل فإنه يقبل قولها ولا يمين عليها ولا بينة لأنها مالكة لأمرها بالغة عاقلة فلا تمنع التصرف في نفسها بعقد التزويج فإن كانت صادقة فذاك وإن ورد زوجها وصحح التزويج وحلف أنه لم يطلق فسخنا النكاح ورددناها عليه بعد العدة إن كان دخل بها وقلنا يصحح النكاح لأن إقرار المرأة بعد عقد الثاني لا يسمع وكل امرأة قالت لا ولي لي يجب أن يقبل قولها وإن كنا نعلم أنه لا تخلو امرأة من أب وجد في غالب الأحوال فلم يلزمنا مطالبتها بموت أبيها أو جدها وكذلك في سائر الأولياء وكذلك لو أن رجلا قال اشتريت هذه الجارية من فلان جاز أن يشتري منه ولم يجز أن يقال قد اعترفت أن الجارية كانت لفلان فصحح شراءك منه فكذلك لا يقال للمرأة صححي طلاقك من زوجك أو موته بل يعقد لها على ما ذكرناه فأما إذا كان الزوج في البلد وليست بغريبة تدعي الطلاق أو الموت فلا يعقد الحاكم حتى تصحح ذلك انتهى نقلته من أوائل الكتاب بعد نحو سبع ورقات من أوله وقد حكاه ابن الرفعة عنه مقتصرا عليه ولم يحك كلام البغوي والذي يظهر لي أنه لا مخالفة بينهما بل كلام البغوي الذي قدمناه فيما إذا ذكرت زوجا معينا وكلام الدبيلي فيما إذا ذكرت مجهولا وفرق بين المعين والمجهول غير أن قول الدبيلي آخرا فأما إذا كان الزوج في البلد . . . إلى آخره قد يفهم أنه لا فرق فيما ذكره بين المجهول والمعين فإن لم يكن كذلك فكلام القاضي الذي نقله البغوي يخالفه والوجه ما قاله القاضي الحسين ثم رأيت الوالد رحمه الله قد ذكر في شرح المنهاج كلا من كلام الدبيلي والقاضي وقال كلام القاضي أولى ثم قال إن كلام القاضي في المعين وكلام الدبيلي في المجهول كما قلته سواء ثم قال وتفرقته بين الغائب الحاضر في البلد لا وجه له بل إن كان غير معين قبل قولها مطلقا وإن كان معينا لم يقبل مطلقا إلا بنيه انتهى فرع من باب صلاة المسافر قال النووي في زيادة الروضة في آخر هذا الباب لو نوى الكافر والصبي السفر إلى مسافة القصر ثم أسلم وبلغ في أثناء الطريق فله القصر في بقيته انتهى وهو في الصبي مشكل فإنه كان من أهل القصر قبل البلوغ وقد غلط من فهم عن البيان أنه لا يصح من الصبي القصر والصواب أنه من أهل القصر والجمع نعم إذا جمع تقديما ثم بلغ والوقت باق قد يحتمل أن يقال يعيدها والمنقول أنه لا يعيدها أيضا وكلام الروضة هذا مأخوذ من كلام العمراني أو الروياني فإن العمراني حكاه عن الروياني ولعل المراد به الكافر وذكر الصبي معه خشية أن يقاس أحدهما بالآخر فإن المذكر في فتاوى البغوي أن الصبي يقصر دون من أسلم ولعل الفرق أن الصبي من أهل الصلاة ومن أهل القصر فلم يتجدد ببلوغه شيء بخلاف الكافر وكأن البغوي إنما ذكر مسألة الصبي ليفصل بينها وبين مسألة الكافر ثم لما خالفه الروياني في الكافر ذكر الصبي معه كأنه مستشهد به فصار مفهوم الكلام أنه لا يقصر قبل بلوغه ولكن ليس المفهوم بصحيح لأن الصبي إنما ذكر لما ذكرناه لا لأنه لا يقصر ما دام صبيا تفقه ببغداد على أبي إسحاق الشيرازي وسمع الحديث من أبي يعلى بن الفراء وأبي الحسين بن النقور وأبي محمد الصريفيني والخطيب وغيرهم روى عنه السلفي وغيره وولي قضاء نهاوند مولده سنة اثنتين وأربعمائة ومات بنهاوند سنة تسع وخمسمائة أبو عبد الله بن خميس من أهل الموصل تفقه على الغزالي وسمع من طراد الزينبي وابن البطر وغيرهما وولي قضاء رحبة مالك بن طوق قال فيه ابن السمعاني إمام فاضل دين قال وسألته عن مولده فقال في العشرين من المحرم سنة ست وستين وأربعمائة بالموصل وقال أبو علي الحسن بن علي بن عمار الواعظ توفي ابن خمسين في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة قال وله من المصنفات منهج التوحيد منهج المريد تحريم الغيبة فرح الموضح على مذهب زيد بن ثابت وذكر غير ذلك تفقه على والده بآمل طبرستان وسمع منه الحديث ومن عمه أبي مسلم محمد بن إسماعيل وجماعة وسافر في طلب العلم وسمع بجرجان ونيسابور وبسطام والري وغيرها وسمع منه الحافظ ابن ناصر وغيره لم أعلم وقت وفاته والله أعلم من بعض بلاد الجزيرة تفقه ببغداد وله شعر جيد فمنه سلوا صدغه المسكي كيف ثباته ** على جمر خديه وكيف يكون أيشرب من ماء الرضاب معلقا ** على لهب إن الجنون فنون مات ببخارى في سنة ثمانين وخمسمائة خطيب دمشق ومدرس الغزالية والمجاهدية كان من أكابر الفقهاء بنى له نور الدين مدرسة ودرس بها سمع من ابن الموازيني وجماعة روى عنه ابن عساكر وابنه وزين الأمناء وغيرهم توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وخمسمائة تفقه ببغداد على الشاشي وإلكيا وكان من الأئمة وصنف في التفسير والفقه مات سنة سبع وستين وخمسمائة إمام فاضل من أصحاب الغزالي له عنه تعليقة ذكره ابن الصلاح في شرح مشكل الوسيط وقال بلغني أنه توفي قبل الغزالي من أهل قرية سنج ولد في حدود سنة خمس وتسعين وأربعمائة ذكره ابن باطيش في الطبقات تبعا لابن السمعاني فإنه ذكره في التحبير ومن عادة ابن باطيش استيعاب ما في التحبير وابن السمعاني لم يصف هذا الشيخ بالفقه وإنما قال كان شيخا صالحا من أهل القرآن حسن الصلاة والطهارة تفقه على والدي وسمع منه الحديث ومن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وغيرهما قلت فأخذ ابن باطيش من قوله تفقه على والدي أنه فقيه ولو فتحنا هذا الباب لذكرنا وقر بعير من الأسماء قال ابن السمعاني مات بقرية سنج في أحد الربيعين سنة ست وأربعين وخمسمائة . . . . جمع علوما في التفسير والقرآن الحديث واللغة والنحو والكلام والفقه والخلاف والدور والحساب وكان كثير الحج والمجاورة تفقه ببلدة المشيرق بأسعد بن الهيثم وببلدة سير بإسحاق الصردفي وبأبي بكر المخائي بالظرافة وهي بالظاء المعجمة المضمومة قرية قريبة من الجند وبيعقوب ابن أحمد وابن عبدويه ببلاد تهامة وبالحسين الطبري وأبي نصر البندنيجي بمكة وبخير ابن ملامس ومقبل بن زهير ببلد ذي أشرق وكان شيخ الشافعية وكان شيخ الفقهاء ببلاد اليمن في زمانه وعليه تفقه صاحب البيان وأولاده أحمد وعلي وقاسم بنو زيد بن الحسن مولده في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ودرس بالجعامي مدة حياته وبها توفي في شهر رجب سنة ثمان وعشرين وخمسمائة تخرج في الفرائض والحساب بصهره إسحاق الصردفي ثم بأبي بكر بن جعفر في الفقه ثم ارتحل إلى مكة فلقي بها الحسين بن علي الطبري صاحب العدة وأبا نصر البندنيجي صاحب المعتمد فقرأ عليهما ثم عاد إلى اليمن ودرس في حياة شيخه أبي بكر بالجند فاجتمع عليه بها أكثر من مائتي طالب فخرج هو وأصحابه لدفن ميت عليهم الثياب البيض فرآهم المفضل بن أبي البركات بن الوليد الحميري من فوق سطح له فخشي منهم وذكر خروج الفقيه عبد الله بن عمر المصوع على المكرم وقتله لأخيه خالد بن أبي البركات مع ما في باطنه من العداوة للسنة فكادهم بأن عزل قاضي الجند فتحزبوا حزبين الفقيه زيد والقاضي المعزول مسلم بن أبي بكر بن أحمد ابن عبد الله الصعبي ووالداه محمد وأسعد وإمام المسجد حسان بن أحمد بن عمر حزب فصار يولى أحد الحزبين شهرا ويعزله بالآخر وحصلت الفتنة بين الفقيهين فخرج زيد اليفاعي إلى مكة وجاور بها اثنتي عشرة سنة وله نفقة تأتيه من أطيان له باليمن فاتجر وحصل مالا كثيرا بالمقارضة حتى كان له بضعة عشر مقارضا وانتهت إليه رياسة الفتوى بمكة ثم عاد إلى اليمن سنة اثنتي عشرة وقيل ثلاث عشرة وقد مات المفضل فعلا شأنه وارتحل إليه الناس في طلب العلم ومات بالجند سنة أربع عشرة وقيل خمس عشرة وخمسمائة أفادنا هذه الترجمة عفيف الدين عبد الله بن محمد المطري نقلا عن الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي عن الشيخ قطب الدين أبي بكر محمد بن أحمد القسطلاني فيما علقه من تاريخ اليمن ولى قضاء الجند وكان وزيرا للأمير أحمد بن منصور بن المفضل بن أبي البركات وملك حصن تعز مدة مع حصن صبر إلى أن سلمه إلى عبد النبي بن علي بن مهدي سنة ستين وخمسمائة مات بالجند وكان فقيها نبيلا فقيه متكلم على مذهب الأشعري وقد ولى حسبة دمشق ومصر وكما سميناه سماه أبو المواهب بن صصرى وقال شيخنا الذهبي إنما هو أبو زيد أحمد بن نصر توفي بدمشق في شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة ولد في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وتفقه على أبيه ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببلده ذي أشرق من بلاد اليمن وكان إمام جامعها أفادنا هذه الترجمة الحافظ عفيف الدين المطري تفقه ببغداد وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردي وكان رجلا صالحا عالما فاضلا آمر بالمعروف ناهيا عن المنكر عابدا زاهدا سمع من زاهر بن طاهر الشحامي وغيره مات سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة سمع ببغداد من أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وغيره مات في ذي الحجة سنة ستين وخمسمائة تفقه بمشايخ أرض الخصيب فمنهم راجح بن كهلان وتوفي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة أفادنا ذلك الحافظ المطري رحل إلى أن دخل الصين ولهذا كان يكتب الأندلسي الصيني وركب البحار وقاسى المشاق وتفقه ببغداد على الغزالي وسمع بها أبا عبد الله النعالي وابن البطر وطراد بن محمد وبأصبهان أبا سعد المطرز وسكنها وتزوج بها وولدت له فاطمة ثم سكن بغداد روى عنه ابن عساكر وابن السمعاني وأبو موسى المديني وأبو اليمن الكندي وأبو الفرج بن الجوزي وابنته فاطمة بنت سعد الخير ووالد الإمام الرافعي وآخرون وتأدب علي أبي زكريا التبريزي توفي في عاشر المحرم سنة إحدي وأربعين وخمسمائة فقيه متكلم واعظ مفسر مذكر عارف بالمذهب والخلاف ذكره علي بن عبيد الله بن الحسن صاحب تاريخ الري في كتابه وذكر أنه سمع القاضي أبا المحاسن الروياني وأباه أبا جعفر محمد بن محمود المشاط وأبا الفرج محمد بن محمود ابن الحسن القزويني الطبري وغيرهم قال وتوفي ليلة الثلاثاء رابع عشر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة وروى عنه حديثا قرأه عليه كان يلقب بالحيص بيص ومعناهما الشدة والاختلاط قيل إنه رأى الناس في شدة وحركة فقال ما للناس في حيص بيص فلزمه ذلك لقبا تفقه بالري على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزان وسمع الحديث من أبي طالب الحسين ابن محمد الزينبي وغيره قال بعضهم كان صدارا في كل علم مناظرا محجاجا ينصر مذهب الجمهور ويتكلم في مسائل الخلاف فصيحا بليغا يتبادى في لغته ويلبس زي أمراء العرب ويتقلد بسيفين ويعقد القاف وله ديوان شعر مشهور ومن شعره وقد وضع كريم من قدره لا تضع من عظيم قدر وإن كنت ** مشارا إليه بالتعظيم فالشريف الكريم يصغر قدرا ** بالتعدي على الشريف الكريم ولع الخمر بالعقول رمى الخمر ** بتنجيسها وبالتحريم توفي الحيص بيص سنة أربع وسبعين وخمسمائة من أهل الموصل من البيت المشهور بالرياسة والفضل وهو أخو محمد بن عبد الله المتقدم سمع ببغداد زاهر بن طاهر الشحامى ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وإسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وغيرهم وسافر إلى خراسان وتفقه هناك على محمد بن يحيى وسمع من أبي عبد الله الفراوي ووجيه بن طاهر وغيرهما حدث عنه جماعة توفي في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وخمسمائة من كبار أئمة بغداد فقها وأصولا وخلافا ولد سنة اثنتين وستين وأربعمائة وتفقه على الغزالي وصاحب التتمة وأبي بكر الشاشي وإلكيا الهراسي وأسعد المهيني وسمع الحديث من رزق الله التميمي ونصر بن البطر وغيرهما روى عنه أبو سعد بن السمعاني وعبد الخالق بن أسد وجماعة وولى تدريس نظامية بغداد مدة ثم عزل توفي في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بتربة الشيخ أبي إسحاق أحد الأئمة كان يعرف بأبي رشا ولد بالقدس سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وتفقه على الفقيه نصر المقدسي وسمع بالقدس أبا بكر الخطيب وأبا عثمان بن ورقاء ثم بمصر أبا إسحاق الحبال والخلعي روى عنه السلفي وعبد الرحمن بن محمد بن حسين السبيي ثم المصري وأبو القاسم البوصيري وآخرون دخل الديار المصرية وشغل أهلها وبها ظهر علمه قال السلفي كان من أفقه الفقهاء بمصر وعليه قرأ أكثرهم قلت وعليه تفقه صاحب الذخائر قال ابن نقطة مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة من أهل بلد الكرخ وكان قاضيا بها كان أحد الأئمة فقيها مناظرا متكلما أصوليا قال ابن السمعاني ولد تقديرا في حدود سنة ستين وأربعمائة سمع أبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأبا المحاسن الروياني وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد بن الحسن بن ماجه الأبهري وغيرهم روى عنه أبو سعد بن السمعاني وذكره في التحبير وتفقه على أبي بكر محمد بن ثابت الخجندي وتناظر هو وأسعد الميهني قال ابن السمعاني كان غزير الفضل حسن الكلام في المسائل الخلافية رأى الأئمة الكبار وناظرهم وظهر كلامه عليهم وهو مشهور فيما بين الفقهاء الشافعية بحسن الإيراد والتحقيق وما كان أحد يجرى مجراه في التحقيق بالعراق مات بالكرخ ليلة السبت ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة مصنف شرح الإرشاد في أصول الدين وكتاب الغنية كان إماما بارعا في الأصلين وفي التفسير فقيها صوفيا زاهدا من أهل نيسابور أخذ عن إمام الحرمين وحدث عن أبي الحسين بن مكي وفضل الله بن أحمد الميهني وعبد الغافر بن محمد الفارسي وكريمة المروزية وأبي صالح المؤذن وأبي القاسم القشيري وغيرهم روى عنه بالإجازة ابن السمعاني وغيره قال عبد الغافر كان نحرير وقته في فنه زاهدا ورعا صوفيا من بيت صلاح وتصوف وزهد صحب الأستاذ أبا القاسم القشيري مدة وحصل عليه من العلم طرفا صالحا ثم سافر الحجاز وعاد إلى بغداد ثم قدم الشام فصحب المشايخ وزار المشاهد ثم عاد إلى نيسابور واستأنف تحصيل الأصول على الإمام قال وكانت معرفته فوق لسانه ومعناه أكثر من ظاهره و كان ذا قدم في التصوف والطريقة عفا في مطعمه يكتسب بالوراقة ولا يخالط احدا ولا يباسطه في مطعم دنيوي وأقعد في خزانة الكتب بنظامية نيسابور اعتمادا على دينه وأصابه في آخر عمره ضعف في بصره ويسير وقر في أذنه وقال أبو نصر عبد الرحمن بن محمد الخطيبي سمعت محمود بن أبي توبة الوزير يقول مضيت إلى باب بيت أبي القاسم الأنصاري فإذا بالباب مردود وهو يتحدث مع واحد فوقفت ساعة وفتحت الباب فما كان في الدار غيره فقلت مع من كنت تتحدث فقال كان هنا واحد من الجن كنت أكلمه قال ابن السمعاني أجاز لي مروياته وسمعت محمد بن أحمد النوقاني يقول سمعت أبا القاسم الأنصاري يقول كنت في البادية فأنشدت سرى يخبط الظلماء والليل عاسف ** حبيب بأوقات الزيارة عارف فما راعني إلا سلام عليكم ** أأدخل قلت ادخل ولم أنت واقف فجاء بدوي وجعل يطرب ويستعيدني قلت وهذان البيتان مذكوران في ترجمة الإمام أبي المظفر السمعاني مات هذا الشيخ سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة وخمسمائة
حكى في شرح الإرشاد إجماع المسلمين على أنه تجب التوبة من الصغائر كما تجب من الكبائر ولعله اتبع في هذا النقل إمامه ومسألة التوبة من الصغائر معروفة بالخلاف بين شيخنا أبي الحسن الأشعري رضي الله تعالى عنه وأبي هاشم بن الجبائي كان شيخنا رضي الله تعالى عنه يقول تجب التوبة من كل ذنب وخالفه أبو هاشم وربما ادعى بعض أئمتنا أن أبا هاشم خرق في ذلك إجماعا سابقا عليه ولعل أبا القاسم جرى على هذا وفي هذا الموضع فضل نظر قد كان الشيخ الإمام الوالد رحمه الله يتردد في وجوب التوبة عينا من الصغائر ويقول لعل وقوعها يكفر بالصلاة وباجتناب الكبائر فيقتضي أن الواجب فيها أحد الأمرين من التوبة أو فعل ما يكفرها وبتقدير الوجوب فيحتمل أن لا تجب على الفور بل حتى يمضي مدة لا يكفرها ويجتمع له في المسألة احتمالات وجوب التوبة منها عينا على الفور كالكبيرة وهو ظاهر مذهب الأشعري ووجوبها عينا لكن لا على الفور بخلاف الكبيرة ووجوب أحد الأمرين من التوبة أو فعل المكفر لها ثم الشيخ الإمام رحمه الله فيما أحسب لا يسلم أنه خارج عن مذهب الأشعري في هذا بل يرد الخلاف بينه وبين أبي هاشم إلى هذا ويقول ليس مراد الأشعري تعين التوبة بل محو الذنب إما بالتوبة النصوح أو فعل المكفرات له وهذا على حسنة غير مسلم عندي بل الذي أراه وجوب التوبة عينا على الفور وعن كل ذنب نعم إن فرض عدم التوبة عن الصغيرة ثم جاءت المكفرات كفرت الصغيرتين وهما تلك الصغيرة وعدم التوبة منها وهذا ما أراه قاطعا به كان أبو القاسم الأنصاري يقول سمعت شيخنا الإمام يعني إمام الحرمين يقول التكفير إنما هو الستر فمعنى كون الصلوات واجتناب الكبائر مكفرات أنها تستر عقوبة الذنب فتغمرها وتغلبها كثرة لا أنها تسقطها فإن ذلك إلى مشيئة الله قال والدليل عليه إجماع الأمة على وجوب التوبة من الصغائر كالكبائر قلت الإمام اقتصر على لفظ التكفير فإن مدلولة لغة لا يزيد على الستر لكنا نقول إذا سترت غفرت وطوى أثرها بالكلية وإجماعهم على وجوب التوبة منها لا ينافي ذلك بل أقول لو اجتنبت الكبائر كانت الصغائر ممحوة ثم التوبة عنها حتم ثم أغرب أبو القاسم الأنصاري فقال ويحتمل أن يقال التي يكفرها هذه القربات من الصلاة والصوم والصدقة والجمعة إلى الجمعة واجتناب الكبائر إنما هي الصغائر التي وقعت من العبد وذهل عنها ونسيها دون غيرها قلت وهذا غير مسلم بل كل الصغائر يمحوها اجتناب الكبائر كما دلت عليه الأحاديث من غير تخصيص ولا دليل على التخصيص بما ذكره نعم ما كان منها حق آدمي فلا بد من إسقاطه له إذا أمكن التوصل إلى إسقاطه فإن تعذر بموت ونحوه فالمرجو المسامحة كما قيل صاحب شرح المفتاح لابن القاص وفيه حكى خلافا لأصحابنا في صحة بيع العين المستأجرة من المستأجر وكذلك نقل الخلاف فيها محمد بن يحيى وأشار إليه الغزالي في الوسيط ولسلامة أيضا مصنف مفرد في التقاء الختانين وما علمت من حال هذا الشيخ شيئا من بيت العلم والدين تفقه على الإمام أبي نصر القشيري قال ابن السمعاني وبرع في الفقه والكلام واللغة واشتغل بالعبادة وترك مخالطة الناس وكان دائم الذكر شديد الاجتهاد ثم ترك مقام نيسابور وأقام بطوس سمع والده وأستاذه أبا نصر القشيري وأبا علي بن نبهان وغيرهم قال ابن السمعاني توفي بالري في آخر ذي القعدة سنة سبع وأربعين وخمسمائة
|